أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس سالم - انتقد نعم.. لكن لا تشتم وتتهم!!














المزيد.....

انتقد نعم.. لكن لا تشتم وتتهم!!


إدريس سالم
شاعر وكاتب

(Edris Salem)


الحوار المتمدن-العدد: 5499 - 2017 / 4 / 22 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتقد نعم.. لكن لا تشتم وتتهم!!
إدريس سالم

من حقي، ومن حقك، كما من حق الجميع أن يعبّر عن رأيه وينتقد، من حق الجميع أن يعبر عن رأيه بكل حرية ولكن؛ حريتك هذه يا أخي الكوردي تنتهي عندما تنتهي معها حدود اللباقة والأدب.

أن تنتقد عمل الشخص أو لا تنتقده هو إنسان قد يخطئ وقد يصيب، له سلبيات وأيضاً إيجابيات، وحريتك ليس معناه شتمه أو اتهامه تخويناً أو تقليلاً لحدود الأدب.

للفقراء وضعفاء العقل والفكر:
يحق للخارج كما الداخل، أن ينتقد، أن يعلق، أن يكتب بلغة ساخرة عبر جداره الالكتروني (الفيسبوك، تويتر، انستغرام…).
مَن يقول مراراً وتكراراً أن الـ YPG والشعب الذي يعيش في الداخل يقرر المصير الكوردي لوحده وأنه يمثله تمثيلاً شرعياً فهو مخطئ وواهم، مع كل تجليات الاحترام والتقدير لصمودهم.

أتسائل دائماً أيها الكوردي:
ـ ألا تلاحظ أن الشعب ضائع بين قيادات الآبوجية والبارزانية؟
ـ ألا يحق لنا أن ننتقد الطرفين؟
ـ شاهد هولير وقنديل كيف أن علاقتهما قوية، ومن المستحيل أن يتركان بعضهما البعض، على حساب الشعب والعمل السياسي. ألا يحق لي أن أتمسّك بك وأنت الآبوجي، كما ألا يجدر بك أن تتمسّك بي وأن البارزاني؟
ـ ألا تقرأ الواقع الذي يشير ويؤكد بأن مقاتل الـ YPG يقبل بأن يموت من أجل مقاتل البيشمركة وكما العكس، في حين أنا وأنت لا نتقبل أفكار بعضنا البعض برحابة صدر ورجاحة العقل؟
ـ ألا ترى بأن الفيس بوك أصبحت وسيلة للتخوين والشتم وهدر الكرامات وخلق الفتن وزرع الرعب والحقد في نفوس الصغار والكبار، في حين بعص المجتمعات من خلاله أسقطت أكبر الأنظمة الديكتاتورية العربية، كما في تونس وليبيا ومصر؟
ـ الذي أسّس الفيس بوك كان طالباً، فكّر وعمل وخطّط وتعب… إلى أن أصبح مليارديراً من خلاله.. أما أنا وأنت نستخدمه لتخوين قادات الأحزاب والحركات الكوردية كـ: ENK.S و PYD والقوات العسكرية من الـ YPG والبيشمركة…. الخ.

لكن:
ـ عندما أخون.. لا يعني أن أبي وأمي خائنان!
ـ عندما أبيع وطني.. لا يعني أن أبي وأمي تاجران فارغان من الإنسانية!
ـ عندما أمارس الجنس من أموال الثورات.. لا يعني أن أبي وأمي عديما الشرف والضمير!
ـ عندما أسرق أموال الفقراء.. لا يعني أن أبي وأمي أرشداني إلى ذاك الطريق!
ـ عندما أشتم الناس وأقلّل الأدب والأخلاق.. لا يعني أن أبي وأمي لم يقوما بتربيتي على أكمل وجه!
ـ عندما أترك الوطن وأهاجر للبحث عن الأمان وبناء المستقبل.. لا يعني أن أبي وأمي أنجبا ابناً عاقاً!
ـ عندما أعبّر عن رأيي بقضايا شعبي ووطني في بلاد غريبة (صديقة للكورد أو عدوة لها).. لا يعني ـ أيها الصامد في الوطن ـ بأنه يحق لك فقط التحدث باسم الوطن، ووصفي بالأردوغاني والإخواني والبعثي..!

لنواجه مشاكلنا ومصائبنا بعقل راجح وقلب صبور، ومعاً نبني أسس الحياة المشتركة من ألف حزب سياسي والمئات من القوى العسكرية. ففي الصين يوجد 56 قومية أولها وأكبرها قومية "هان"، و 54 لغة أولها لغة "الهان"، أما نحن فمن قومية ولغة واحدة، فلما كل هذه الحرب الفكرية والنفسية والسياسية؟

أخيراْ:
لا تحسب بأني أبيع أو أضرب الوطنيات يا ابن لغتي ودمي، أنا مثلك أتوجّع تشرداً وإهانة وجوعاً وموتاً وهدراً للكرامة والعزة، فضع عقلك في رأسك، أو اصمت.



##إدريس_سالم (هاشتاغ)       Edris_Salem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدي نعسان وعلاقته بأوجلان
- خرج البارسا، والنجم لم يكن ديبالا، بل ميسي
- يوفنتوس.. الكلّ لعب في مكان الكلّ
- الأسد طفلُ أمريكا المدلّل!!
- الإحباط
- ذلٌّ يخرجُ من ثدي العُذارى
- بقايا امرأة
- صراعُ الكلاب والقطط
- كلّما تقولين أحبُّكَ ألدُ من جديد
- فبراير
- سَهر وثريا
- وطنٌ يعشقُنا في المَنفى
- أريدُ
- وطنٌ مُعتّر
- خساسة المنفى


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس سالم - انتقد نعم.. لكن لا تشتم وتتهم!!