أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - عَلَى قَدْرِ الكِرامِ... تَأتِي المكَارِمُ













المزيد.....

عَلَى قَدْرِ الكِرامِ... تَأتِي المكَارِمُ


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5499 - 2017 / 4 / 22 - 11:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرا ما يردد السادة المؤمنون سواء في مقالاتهم او في تعليقاتهم عن شمائل محمد وأخلاقه الكريمة...ولهذا السبب ارتأيت ان ابين عكس ما يدعيه هؤلاء من أتباع محمد الذين يحاولون ان يصوروه لنا بانه كان مثالا للأخلاق الحسنة...متناسين باننا على اطلاع اكثر منهم على قرانهم وسيرة نبيهم ولا نكتفي بالاستماع لما يلعلع به شيوخهم كما يفعل اغلبهم...وفي مقالتي هذه سوف لن اتطرق الا الى حادثة واحدة من سيرة محمد المليئة بالنذالة والقتل والاغتيال والاجرام... وهي حادثة قتل كعب بن الأشرف... هذا الرجل كان عربيا، من بني نبهان وهم بطن من طي، كان أبوه الأشرف قد أصب دما في الجاهلية فأتى المدينة فحالف بني النضير فشرف فيهم، وتزوّج عقيلة إبن بنت أبي الحقيق فولدت له كعبا، وعليه، يكون أبوه عربيا طائيا وأمه يهودية....وعليه فإن كعب حسب هذه المعطيات ليس يهوديا، فلماذا تعده كتب السيرة يهوديا؟ هل بسبب تحالف إبية مع بني النّضير... وقد امتعض كعب من محمد بن ابي كبشة بعد قتله رجالا من قريش في غزوة بدر...لذلك كتب بعض الأشعار التي تذم محمدا ودينه لان قريش لم يسبق لها ان قتلت أبنائها سابقا، وهذا كان مذموما في عرفها وهذا بعض من قصيدته:
طحنت رحى بدر لمهلك أهله ولمثل بدر تستهل وتدمع
قتلت سراة الناس حول حياضهم لا تبعدوا إن الملوك تصرع
كم قد أصيب به من أبيض ماجد ذي بهجة يأوي إليه الضيع
طلق اليدين إذا الكواكب أخل حمال أثقال يسود ويربع
ويقول أقوام أسر بسخطهم إن ابن الأشرف ظل كعبا يجزع
صدقوا فليت الأرض ساعة قتلوا ظلت تسوخ بأهلها وتصدع
فما كان من ابن آمنة الا أن أمر بقتله وبأي وسيلة كانت...مدعيا ان الهه أمره بذلك في آية (واقتلوا أئمة الكفر)....فلمجرد ان كعب ألب قريش ضد محمد وهجاه في بعض شعره لفعلته الدنيئة محابة قريش ومواساتهم في مصابهم... لذلك قرر من بعث متمما لمكارم الاخلاق والذي ادبه ربه فاحسن تأديبه أن تتم تصفيته بأية طريقة او وسيلة وقد تحقق له ذلك!!...فكيف تم قتل كعب بن الاشرف؟!!
(((حدّثنا علي بن عبد ا لله، حدّثنا سفيان، قال عمرو: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لكعب بن الاشرف، فإنه آذى الله ورسوله؟ فقال محمد بن مسلمة: أنا، فاتاه فقال: أردنا أن تُسلفنا وسقا أو وسقين، فقال: أرهنوني نساءكم، قالوا: كيف نرهنك نساءنا وأنت أ جمل العرب؟ قال: فأرهنوني أبناءكم، قالوا: كيف نرهن أبناءنا، فيُسب أحدهم، فيقال: رُهن بوسق أو وسقين، هذا عار علينا، ولكنا نرهنك اللأمة، قال سفيان: يعني السلاح، فوعده أن يأتيه فقتلوه، ثم أ توا النبي فأخبروه))/ 4 البخاري، طبع دار المعرفة، بيروت، سنة 2004، مجلد واحد، ص 647، حديث رقم 2510 / )))
لقد اختار ابن آمنة عصابة من الأنصار فيهم أعز أصدقاء كعب.... وهم محمد بن مسلمة الذي كان صديقا لكعب.... وأخوه في الرضاعة أبو نائلة... وبعض آخر كان لكعب بن الأشرف بهم ثقة...وأمرهم محمد بأن يلجئوا لكل أنواع الكذب والخديعة والنذالة حتى لو اضطروا لسبه وشتمه شخصيا( أي سب وشتم محمد ونعم الاخلاق والنبوة) من اجل نجاح المؤامرة والمهمة!!
توجهت العصابة الي ابن الاشرف بدون أسلحتهم ليطمئن كعب ويصدقهم، وسألوه أن كان من الممكن ان يدينهم ببعض المال لظروفهم الصعبة... لان محمدا بحسب ادعائهم قد أثقل كاهلهم بالضرائب والصدقات، وتحدثوا بسوء عن محمد بن عبد اللات بحسب التوجيهات... فقال لهم كعب لحسن نيته بهم... بأنه قد حذرهم من ذلك مسبقا...وان محمدا ليس الا مجرد دعي للنبوة كذاب...فقالو له بأنهم لا يستطيعون شيئا الان لان محمد قد أصبح اشبه ما يكون ملكا على يثرب...فما كان من كعب الا ان طلب منهم بحسب اعرافهم رهنا على الدين على عادة الناس وقتئذ....فاتفقوا في النهاية على رهن أسلحتهم لانهم لا يملكون شيئا اعز عليهم منها، لكي يأتوا بها القادمة دون أن يشك كعب بغايتهم...وجاؤوا في الليلة التالية وهم يحملون أسلحتهم وينادون عليه بانهم قد جاؤوا بما يسد رهانهم... وعندما أراد كعب بن الاشرف النزول اليهم حاسرا دون سلاح....قالت له زوجته محذرة إياه... أين تخرج هذه السّاعة فاني أسمع صوتا كأنه يقطر منه الدّم، قال: إنّما هو أخي محمّد بن مسلمة، ورضيعي أبو نائلة، وقال لها بالنص وبالحرف الواحد:
((إنما هو أخي محمد بن مسلمة، ورضيعي أبو نائلة، إن الكريم لو دعي إلى طعنه بليل لأجاب))
فنزل اليهم وسلم عليهم واخذ يحادثهم وهو واثق منهم كل الثقة... فتساءلت العصابة المتآمرة عن الرائحة الطيبة التي تنبعث من شعره....فاقتربوا منه وجعلوا يشمون شعره وهو واثق منهم....فما كان من العصابة الا ان قبضوا على رأسه وابتدروا بضربه بسيوفهم الى ان قتلوه... ولم يكتفوا بذلك فقط وانما قطعوا رأسه وحملوها الى محمد اشرف خلق الله.....فاخذ من ادبه ربه يهلهل ويحمد ربه على هذا النصر ويعد الأنذال المتآمرين عصابته بالجنة...فهذه كانت أخلاق محمد أيها السادة....الغدر والتآمر والخسة والنذالة...لا بل انه وصلت الوقاحة بأحد شعراء محمد بن ابي كبشة... وهو كعب بن مالك السلمي بعد ان شوه محمد اخلاقه التي كان يتصف بها في جاهليته ...ان يفتخر بغدر كعب بن الأشرف فأنشد يقول:
فغودر منهم كعب صريعا ........ فذلت بعد مصرعه النضير
على الكفين ثم وقد علته ......... بأيدينا مشهرة ذكور
بأمر محمد إذ دس ليلا ......... إلى كعب أخا كعب يسير
فماكره فأنزله بمكر ............ ومحمود أخو ثقة جسور
فيا أعوان محمد وأتباعه وعبّاده...كفاكم لا تحدثونا عن شمائل صاحبكم وأخلاقه المحمودة....فنحن الكفرة والملحدون ادرى منكم بأسراره القذرة....اتركونا واذهبوا الى أشياعكم ومن كان على شاكلتكم...من الذين ارتضوا ان تمحى عقولهم من رؤوسهم.....وهللوا بعضكم لبعض... وكبروا...وسبحوا... وحمدوا لألهكم المأفون....فنحن لسنا به الا كافرين....ولربه لاعنين.....ولدينه كارهون...وعليكم مشفقون.... صدقوني ان الموضوع عندي برمته.... ليست مسألة قتل وقتال فقط...بل هي مقارنة بين النذالة والمرؤة...فهل اعدتم ما كان جواب كعب لزوجته...قال لها.... (((إن الكريم لو دعي إلى طعنه بليل لأجاب)))



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يَومَ القِيامة.... والطابور
- مصانع ابوعمامة...... واحجار ابو لمامة
- نحن ارهابيون…. والارهاب فريضة من عند الله
- تقديس كتاب... هو الآخر تكلم عن ألامجاد
- مُحَمَّد وَأتباعِهِ والصَحابة...قادَة وزُعَماء
- تَبرِيراتَهُم...ما عادَت تُخفِي عَوراتَهُم
- الإسلام والحضارة...ماذا يريد المسلمون منها؟
- الى المرأة المسلمة....عندما تشاركين الرجال
- المرأة شيطان وعورة...... إنه لا ينطق عن الهوى
- خَيّرُ جَلِيسٍ في الزَمانِ كِتاب... إلا هذا الكِتاب فَأحذِر ...
- هل الإسلام مقنع ومعقول....ام هي ازمة عقول
- نبتدي منين الحكاية
- هل يذكر أحدكم شيئا من ذلك...ام إن البينة على من ادعى
- يَسْأَلُونَك....متاهة محمدية... وإخفاقات إلهية
- محنة العوام هم شيوخ ورواة الاسلام .... الرسول كأنك تراه
- اللَّهُ..... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
- آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ...آيَة سَدُ الثَ ...
- مبحث في... الرسالة وبدء الوحي
- لَوْ أَنْزَلْنَا هذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَي ...
- حِكاية طِفلة وشَيخُ القَبيلة


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - عَلَى قَدْرِ الكِرامِ... تَأتِي المكَارِمُ