تنظيم ابراهيم النجار
الحوار المتمدن-العدد: 5496 - 2017 / 4 / 19 - 21:39
المحور:
الادب والفن
قصة (صغيرة)..
كل خزعبلات الكون اكتظت بين شيبتيك المهترئتين .. لقد تجاوزك المدى ولم تبقى الا اطلال بشري يتداعى بين حوافر الكلمات , تتلاقفه السنة الصبيان بالمديح وتعلو باسمه صرخات الاعجاب من قلوب ميتةٍ بالحدود والقيود .
استفزه الخطاب حاول ان يتسجمع ما لديه ليرد على هذا الصوت القادم من افقٍ زمني نياندرتالي بالنسبة له , لكن ذاكرته لم تسعفه , لانه لا يحفظ من الكلمات الا من جيل تداعى , جيلٌ هابط ٌ مسمّر على افق البدايات الضحلة . جيلٌ يستنشق الوجود ولغاته برئة الانسان الفاني .
يوما ما القى بضاعته في سوق متخمٍ , لم يجد ما يبيعه الا ما يدغدغ اعضاءهم التناسلية , كان مجبرا على ان يتكلم بلغتها , ويرفعها من شأنها كي لا تبخس بضاعته , وكان الكل يصفق مرحبا بالإمبراطور , ولكنه قتل آخر عرقٍ ينبض في ذاكرته المكتظة بالأحاجي .
فهناك التزام بين الواهب والموهوب , ان تقتلك الموهبة فهذا ما لا يريده , بل ان تصحوا بها , ان تستنشق بها الاسرار العظمى على الاقل , وليس ان تخترق عالمها , ان تعيش كملاك , لا كاللعبة ( باربي ) كل يضع لمسته عليك , منهم من يريدك بشعر اشقر , ومنهم من يريدك بثوب بني مطرز .
#تنظيم_ابراهيم_النجار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟