أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - ملكيات جمهورية وجمهوريات ملكية!؟














المزيد.....

ملكيات جمهورية وجمهوريات ملكية!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5495 - 2017 / 4 / 18 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين النظام الملكي الجمهوري والنظام الجمهوري الملكي!؟
(تأملات سياسية في الاسم والمسمى!)
******************************************
التصنيفات في العلوم السياسية لأشكال وأنظمة الحكم هي تصنيفات نموذجية في صورة قوالب جاهزة لكن في عالم التاريخ والواقع قد نجد هذه الصور والنماذج العامة توجد مشوهة وناقصة او مختلطة!!.
فبين الحكم الجمهوري والشعبي غير الوراثي والحكم الملكي الوراثي العضوض المطلق أوجد البريطانيون نموذجا مختلطا لحل مشكلات وصراعات سياسية حدثت منذ قرون بين الملك المطلق وبين البرلمان الذي كان في بداية امره بمثابة مجلس شورى للملك ثم أخذت شوكته تتقوى في مواجهة الملك نفسه (*) ونشبت حرب بين الطرفين أي بين جيش الملك وجيش البرلمان حتى انتهى الأمر الى ايجاد صيغة توافقية بين الطرفين بحيث يبقى الملك على العرش ولكن تنتقل الكثير من سلطاته للبرلمان، وهكذا في سلسلة من التنازلات والاتفاقات حتى انتهى الأمر الى نموذج (الملك يملك ولا يحكم !) كما لو أن الملك يملك حق الملكية في مملكته ولكن دون أن يملك حق التصرف فيها!، فنظام الحكم الملكي الدستوري المقيد جدا (اختراع بريطاني) حيث يكون هناك ملك على رأس الدولة ولكن صلاحيات الحكم هي لمجلس الأمة (البرلمان) بمجلسيه (العموم واللورادت) ممثل طبقة عموم الشعب وطبقة النبلاء ملاك الأراضي ، فهذا الشكل من الحكم الملكي في حقيقته الفعلية الواقعية أشبه بالحكم الجمهوري ولكن برداء وزي ملكي تقليدي بل هو اشبه بالزي (الفلكلوري) الذي تقدسه الأمة حفاظا على تراثها القومي التاريخي!، وما ذكرناه بخصوص المملكة المتحدة/بريطانيا ينطبق على سائر الممالك في أوروبا الغربية!، في المقابل قد نجد بعض انواع الحكم الجمهوري المطلق، في الواقع والتاريخ، يصبح في حقيقته الفعلية نظاما ملكيا وراثيا مطلقا ولكنه بثوب واسم جمهوري شكلي حيث يصبح رئيس الجمهورية في الواقع الفعلي يتصرف كأمبراطور وكحاكم مطلق في الدولة والمال العام بل يورث الحكم والملك والسلطة والقيادة من بعده الى ذريته!! ، أي انه واقعيا هو بمثابة (ملك مطلق) في ثوب رئيس جمهورية أو قائد جماهيرية!، كما حدث في كوريا الشمالية وسوريا العربية وهو ما كان في طور الحدوث في بقية الجمهوريات والجماهيريات العربية التي كانت قبل ثورة الربيع العربي تنحو تدريجيا نحو مشروع التوريث تحت غطاء وشعار مشروع الاصلاح والتحديث!.
سليم الرقعي
(*) كانت في بريطانيا في زمن ملابسات تشكيل النموذج الملكي الدستوري الحالي ثلاث فئات سياسية أساسية تتصارع فيما بينها وهي (الملك)و(طبقة النبلاء ملاك وأرباب الأراضي اللورادت)و(الطبقة الشعبية من الفلاحين والصناع الحرفيين الذين قاموا بعدة ثورات ضد الملك بسبب الضرائب) أما الكنيسة الانجليزية فقد تم تحييدها واصبحت تابعة للملك، فالملك في بريطانيا يعتبر حتى يومنا هذا هو الرئيس والراعي السامي للكنيسة الانجليزية التي تحررت من سلطان الفاتيكان في روما منذ قرون! ، كان الملك يتحالف تارة مع مجلس العموم ضد مجلس اللورادت وتارة يتحالف مع اللوردات ضد الشعب، وكان مجلس اللورادت احيانا يتحالف مع مجلس العموم ضد الملك وتارة مع الملك ضد العموم!، ولانهاء الصراع بين هذه الفئات الثلاثة الاساسية تم تشكيل المعادلة السياسية في صورة النظام الحالي الفريد!، فالملك يملك ويترأس الدولة بشكل شرفي شكلي ولا يحكم ولا يمارس السلطة، فهو منصب شرفي يرمز للاتحاد البريطاني بين عدة اقطار (انجلترا واسكونلندا وويلز وايرلندا الشمالية)، أما مجلس العموم فهو يمثل الشعب لأنه منتخب من الشعب، ومجلس اللوردات يمثل طبقة النبلاء وملاك الأراضي من حيث الأصل ثم أصبح مجمعا لكبراء وعلية القوم والمتفوقين والمتميزين!، فقد تطور الأمر مع ظهور الثورة الصناعية وبروز الطبقة الوسطى مما أدى الى الحد كثيرا من سلطان الملك وسلطان مجلس اللورادت لصالح (الشعب) الممثل في مجلس العموم الذي اصبح هو مركز الحكم!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم عدد المجانين في العالم العربي السعيد !؟
- انا والشحات الافريقي وبلد المجانين!؟
- في الغابة!؟
- ويكيليكس وحرب المعلومات!؟(خبر وتعليق)
- تضخم الدواعش كأثر للعبة المكايدة السياسية!؟
- حكاية سفينتنا !!؟
- نظرية المؤامرة هي أكبر مؤامرة ضدنا !؟
- المعلومات وتأثيرها في صحة القرارات!؟
- اصناف الناس في التعلق بالزمن!؟
- تمتع بصوت نهيق الحمير!!
- فتاة الحي الثاني!؟
- بين الكسب المعز والكسب المذل!؟
- العيب في النخب اولا لا في الشعب !؟
- عن الطرب العراقي الحزين!؟
- سر الفشل والنجاح في الحياة!؟
- لقاء مع مواطن عربي منتهي الصلاحية!؟
- من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر !؟
- الديموقراطية الواقعية لا تعني حكم الشعب !؟
- المال والسلطان في مجتمع السوق الحرة!؟
- التباس في زمن الارهاب!؟


المزيد.....




- دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية تصيب أهدافا في تل ابيب وحيف ...
- -مغامرة- ترامب بقصف إيران تهدد بصراع طويل الأمد في الشرق الأ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلق على الضربة الأمريكية لإيران: نفحص الوض ...
- إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أك ...
- ماذا نعرف عن الضربة الأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية؟
- واشنطن -تدمر- مواقع نووية إيرانية.. وطهران تتوعد بالرد
- عباس عراقجي: الشعب الأيراني لن يساوم على استقلاله وسيادته
- ما خيارات الرد المتاحة أمام إيران وهل ستعود للمفاوضات؟
- كيف تسلل الموساد لمفاصل الدولة في إيران؟
- تغير المناخ يطيل مدة تعافي الغابات من الحرائق الكارثية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - ملكيات جمهورية وجمهوريات ملكية!؟