يا حارث المجد

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5484 - 2017 / 4 / 7 - 03:57
المحور: الادب والفن
    

حيّيت ذكرك والذكرى يجسّدها
عطر الشهادة بين الروح والجسد
قدّمت أعظم ما يعط امرؤ هبة
والروح تسمو على ما عزّ من رفد
بعض العيون ترى نجماً تألّق في
عرض السماء ولم تعش عن الرصد
تغور في كلّ بعد وهي كاسحة
فحم الظلام على ما زاد من رمد
لله عصفك فيما كنت مندفعاً
والمهر يصهل وثّاباً على جلد
قبّلت بعضَك لكن من ثرى جدث
وفي الجبين اباهي البدر في بلدي
سراج ذكراك يستعصي على زمن
يبقى تألّقه كالحفر في الزرد
وطيفك اليوم فوق الموج ألمحه
كالنجم يختال في بردين من بَرَد
اراك كالنسر في الآفاق مخترقاً
كبد الظلام تجلّيه على كبدي
قد نلت من شرف استشهادكم غررا
بيضاء تعكس امجاداً لفجر غد
يا عاصف النار فيك النار ما انطفأت
تجتاح في عصفها الدنيا الى أبد
لو كان في عصرنا (خنساء) ثانية
بكتك دهراً ولن تأوي الى سند
قد كنت تحصد أيّاماً سنابلها
صفراء حبّاتها عذراء لم تلد
قطعت وحدك درب العشق تسلكه
لكنّ ليلاك لم تأتي على حرد
يا مطلق الجنح مهلاً فالسماء غدت
حمراء تحمل ما في الجوف من زبد
حناجر الرعد ما زالت معربدة
قلت الزئير طغا ام غضبة الأسد
في كلّ معترك طيفاً تجسّده
معنى الرجولة ما تحوي من الرشد
يا (هاشم) الخير يا بدر يطلّ هنا
بين الاهلّة أخشى ضربة الحسد
تمضي الليالي سوداءً بوحشتها
وهل لوحشة هذا الليل من جلد
آمنت أنّك أولى من ينال علاً
لله مجدك موصول على مدد
هجرت ما تحتو الدنيا بزخرفها
واخترت صهوة مجد بعد لم تلد
وانت يا جبل بين التلال هنا
من قد تمنّاك ذاك اليوم لم يجد
أرى النجوم على أٌفق مرصّعة
تضيء دربك فيما أنت لم تعد
كان الخلود لك الجلباب تلبسه
والدرب بين قناديل على عمد
خضراء تشرق للأجيال معلنة
ما بين عينيك في الدنيا الى ابد

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل