أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم حبيب - الصديقات والأصدقاء الأعزاء














المزيد.....

الصديقات والأصدقاء الأعزاء


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5479 - 2017 / 4 / 2 - 16:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الصديقات والأصدقاء الأعزاء
الأخوات والأخوة الأفاضل
يسعدني جداً أن أتوجه بالتحية القلبية الحارة والتمنيات الطيبة لكل الكلدان-الآشوريين -السريان بالعراق والعالم بمناسبة عيد رأس السنة، عيد الأول من نيسان من كل عام، راجياً لهم الصحة الموفورة والعافية والحياة الهانئة والسعيدة. لا شك إنه عيد كل مسيحيي العراق دون استثناء ويفترض أن يكون عيد كل العراقيين أيضاً، إذ إن الأعياد الوطنية للقوميات المتآخية وأتباع الديانات والمذاهب يستوجب أن تكون أعياداً مشتركة لبنات وأبناء الوطن الواحد. كما يسعدني ان أهنئ كل المسيحيين بالعراق ممن اعتبر تأسيس المجلس الشعبي الكلداني الأشوري السرياني في مثل هذا اليوم الأول من نيسان قبل عشر سنوات مناسبة لوحدة كلمة كل مسيحيي العراق وبعيداً عن التباين في الكنائس أو الطوائف أو التسميات القومية الأخرى، ومع كل الاحترام للآراء والمواقف الأخرى لأبناء وبنات الوطن الواحد.
أيها الأحبة
أعبر لكم عن مشاعر الحزن والألم الشديدين وأشاطركم بهما لما تعرض له هذا الجزء الكبير من شعبنا العراقي، هذا الجزء الرائع من الشعب الذي ساهم ببناء حضارة العراق القديم وساهم في رفد الحضارة العراقية باستمرار وعلى مدى تاريخ بلاد ما بين النهرين والعراق الحديث بالكثير من المنجزات التي وضعت العراق في مصاف الدول الحضارية المهمة في العالم، لما تعرض له خلال القرن العشرين، سواء أكان قبل وأثناء أم بعد الحرب العالمية الأولى، ومنها مجازر سيفو ومجازر الإبادة الجماعية ضد الأرمن وبقية المسيحيين في إطار الدولة العثمانية، ومن ثم في مجازر الأشوريين في ديره بون وسميل في العام 1933 في العهد الملكي، ومن ثم في أعقاب فشل محاولة انقلاب الشواف عام 1959 وبعد الانقلاب القومي البعثي عام 1963 وفي فترة حكم البعث الثانية، وأخيراً في فترة الحكم الطائفي التي نعيشها جميعاً في جنوب ووسط العراق وبغداد والموصل على ايدي المليشيات الطائفية المسلحة والمتطرفة وفي ظل الحكم الطائفي القائم على التمييز بين القوميات وأتباع الديانات والمذاهب والمناهض لمبدأ المواطنة الحرة والمتساوية والمشتركة، وكذلك على أيدي القوى التكفيرية بالعراق ومنطقة الشرق الأوسط. وأخيراً ما تعرض له المسيحيون، وكذلك الإيزيديون والشبك والتركمان، خلال اجتياح الموصل من قبل الدواعش المجرمين من إبادة جماعية وضد الإنسانية، بما في ذلك التشريد والنزوح والتهجير القسري لعشرات بل مئات الآلاف من أبناء المنطقة من اتباع الديانات الأخرى، وفرض التحول القسري إلى الدين الإسلامي أو الهجرة القسرية أو القتل، وسلب الممتلكات والاغتصاب والقتل الفعلي والاستعباد وبيع النساء في سوق النخاسة. كما إن مناطق المسيحيين لا تعاني من كل ذلك فحسب، بل وهناك إصرار على إجراء تغيير ديمغرافي فعلي في مناطق المسيحيين لصالح العرب والكرد. وقد حصل هذا في جميع العهود المنصرمة، ولكن وبشكل خاص في فترة حكم البعث الشوفيني والحكم الطائفي الراهن.
إننا إذ نحيكم بحرارة بهذا العيد الوطني للأشوريين ولكل مسيحي العراق والعراقيين عموما، ننحني إجلالاً للشهداء المسيحيين ولكل شهداء العراق الأبرار الذين سقطوا بسبب الكراهية والحقد القومي والديني والمذهبي، أو في النضال من أجل عراق مدني ديمقراطي اتحادي مستقل تحترم فيه الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ويرفض التمييز بكل أشكاله وصور ظهوره.
أشد على ايديكم في عيدكم الوطني الكبير وأتمنى لكم وللعراق الخلاص من الحكم الطائفي وإقامة الدولة الحرة والمدنية والديمقراطية العلمانية، أتمنى لكل النازحين والمهجرين قسرا العودة إلى مناطق سكناهم واستعادة حقوقهم كاملة وإعادة إعمار المناطق المدمرة بما في ذلك الكنائس والأديرة وبقية دور العبادة، وإعادة بناء المناطق الأثرية التي دمرت على أيدي كل الإرهابيين والمعادين للإنسان وحريته وكرامته.
أتمنى على العراق وشعبه أن يحاسب بصرامة وحزم وعدل كل الذين تسببوا في حصول هذه المآسي والكوارث الجلل لكل الشعب العراقي، ولاسيما للمسيحيين والإيزيديين والشبك والتركمان، أتمنى أن ينصف كل الذين تعرضوا لتلك المآسي المريرة. أتمنى على الجميع أن نعمل لكي لا تتكرر مثل هذه المآسي والكوارث المخالفة لكل ما هو إنساني ونبيل من قيم ومعايير بشرية مشتركة.
مع خالص الود والاعتزاز
أخوكم في الإنسانية والمواطنة كاظم حبيب
01/04/2017
ملاحظة: الشكر الجزيل على دعوتكم الكريمة ولو كانت قد وصلت في وقت مناسب لشاركتكم فرحة العيد.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفيق العزيز رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- الجرح النازف: معاناة أهلنا بالموصل!
- نتائج الانتخابات الهولندية واليمين الأوروبي
- رسالة جوابية مفتوحة موجهة إلى الفنان التشكيلي السيد منير الع ...
- سياسات الاستبداد والإرهاب والقسوة تميز نهج الدكتاتور -المسلم ...
- أي جحيم يعيش تحت وطأته شعب مصر، ولاسيما أقباطه!!
- الرفيق الدكتور غام حمدون الغائب الحاضر في قلوب وعقول رفاقه و ...
- ما موقف السلطات الثلاث من فساد المسؤولين بالعراق؟
- ما الموقف من نهج السيد مقتدى الصدر وكتلة الأحرار؟
- مهمات الحركة المدنية الديمقراطية العراقية في المرحلة الراهنة
- عادت حليمة إلى عادتها القديمة، فتباً لها ولعادتها!
- بوابات دخول المسيحية إلى بلاد ما بين النهرين
- ليس هناك من طريق للخلاص غير الشعب وجبهته الديمقراطية!
- نحو جبهة وطنية واسعة لعقلانيي العراق
- العراق بين الانتصارات العسكرية والإخفاقات السياسية المتفاقمة ...
- نفق العراق المعتم: الطائفية والفساد والإرهاب!
- الحياء قطرة وليس سطلة!
- جرائم بشعة ترتكب بالعراق والأحزاب الحاكمة سادرة في غيّها!
- من المسؤول عن زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الموت في تركيا؟
- هل النظام الطائفي ومحاصصاته صالح للعراق؟


المزيد.....




- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم حبيب - الصديقات والأصدقاء الأعزاء