أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - القمة الغارقة في البحر الميت /تختزل أجاع الأمة














المزيد.....

القمة الغارقة في البحر الميت /تختزل أجاع الأمة


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5477 - 2017 / 3 / 31 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



القمة الغارقة في البحر الميّتْ/ تختزل أوجاع الأمة

لا أدري لماذا أختار الملك الهجين البحر الميت لعقد القمة رقم 28 ربما دعاية أستعراضية لكسب المستثمرين الخلايجة لجعلها منتجعا يضاهي هونالولو وجزر الكناري وشلالات نياكارا ، وللحقيقة أن القمم العربية ماتت سريريا منذ عقود من الزمن ، واليوم في قمة البحر الميت أعلنوا وفاتها حين سقط حمد وحمود والخليفي وسليمان في أمتحان حقوق حقوق الأنسان ، وهذه نتائج تلك الأمتحاتات وقد حصلت عليها من دفاتر ويكليكس التأريخ الأنساني : صفر/ في تعريف الأرهاب حين يسمون القوى الظلامية المتطرفة طائفيا وأثنيا ومناطقيا بالقوى المهمشة والمقصية ، صفر / في العلاقات العربية العربية في تعاملهم مع العراق ، و100% في تمييع القضية الفلسطينية وتقوية العلاقات الدبلوماسية التطبيعية مع أسرائيل ، و100% في الحج والعمرة لواشنطن لقيادي أعداء المشروع الديمقراطي في العرا، وألا ماذا يعمل " جمال الضاري " العميل الدائم لدى أمريكا ؟ .
ولأن القمم جميعها منذ 2002 لا تعدو كونها مجرد أجتماع خطابي غير قابل للترجمة الفعلية على واقع الجغرافية والتأريخ ، وأن هذه القمة وغيرها تجلس بشعار موحد وبقلوب شتى وطرح مشاريع حكوماتية هرمية بعيدة من طموحات ومطالب شعوبها والفهم الخاطيء للآرهاب بأن خطره محدود والواقع يوضح شموليته في الأبادة والتخريب ، منذ قمة بيروت 2002 ساد على السطح في جميع القمم اللاحقة الطغيان السعودي ، وأفكارها الملوّثة بالوهابية والتيمية المكفرة لشعوب الأرض ، وأتباعها سياسة التنازل والأنبطاح أمام الكيان الأسرائيلي الغاصب ومغازلته والهرولة للتمثيل الدبلوماسي بكسب الأعضاء أو ربما أسكات الآخرين بأغراءات السيولة النقدية من ثروات النفط الهائلة أو أستعمال العصا الغليضة في تصدير بهائم التخريب والأرهاب ، فمنذ ذلك الحين والقمة أتخذت مسارات خطيرة بالضد من موجبات تأسيسها ، فساهمت بشكلٍ مباشر في :
1-أحتلال العراق عام 2003، والتغاضي عن الأحتلال التركي لأراضي العراق في بعشيقة ولأكثر من سنة ،حين أكتفت بأدانة خجولة في البيان الختامي .2- تدمير دول الشرق أوسطية بأسم الربيع العربي بنفس القادة المجتمعين اليوم من السعودية وقطر والأمارات . 2- والآيديولوجية السائدة على المجتمعين النغمة الطائفية أو الدينية . 3- الوضع اليائس للأمة العربية وبلدانها وشعوبها حيث الفقر والمرض والجهل والأمية والبطالة . 4- الهشاشة في البناء السياسي وأفتقارها للبناء المؤسساتي وبنظم دكتاتورية مقيتة فيها سياسة كم الإفواه وألغاء الحريات وشمولية الحزب الحاكم والأستياء من الديمقراطية ومصادرتها بحجج واهية . 5- أشعال حرائق القضايا الساخنة في تمويل الأرهاب وأرسال المفخخات والأحزمة الناسفة وشرعنتها بفتاوى التكفير .6- الخطاب الكاذب للسعودي والقطري والخليجي ببراءتهم من دعم الأرهاب والواقع يقول شيئا آخر في دعم الأرهاب في سوريا والعراق لوجستيا وعسكريا حتى أن للمجتمعين في القمة الميتة اليوم جيوش تقاتل مدعومة بالمال النفطي والأسلحة مثل جيش محمد وجيش الجهاد وجيش الأسلام وجنود من المرتزقة السوريين والعراقيين ، وأرسال السعودية وحدها 12 ألف أرهابي أنتحاري إلى البلدين المذكورين . 7- موت الضمير لقادة البحر الميت عن الكلام ولو بحرف واحد بالتنديد بحرب الأبادة من السعودية وحليفاتها الثمانين في جينوسايد سحق الشعب اليمني بشكل هستيري لا تبقي ولا تذر أسواق مشافي، دورعبادة ، منازل سكنية ، وبقنابل محرمة دوليا لم تستعمل حتى على أسرائيل .8- وأن القادة لم ينظروا إلى واقع حقيقة العراق السياسية ، وأن الشرخ بين بعض الفرقاء لا يمكن علاجهُ بهذه العقلية البورجوازية التوفيقية في البيان الختامي الخجول بنظرة مؤدلجة أثنياً وطائفياً والغارقة بالعمالة لحد الأذنين بالعمالة للأجنبي .
وأخيرا / أن قادة قمة البحر الميت تنتظر وبترقب عدو مبغض وشامت المشروع الأمريكي المبيت للعراق بتجديد أحتلاله بدلائل أرسال المئات من جنود المارينز ثم يكبر الرقم إلى آلاف الجنود الأمريكان ، وأشغال القواعد العراقية العسكرية وأخرى جديدة ، وأن وزير الدفاع الأمريكي صرح خلال زيارة العبادي الأخيرة : { أن أمريكا باقية في العراق ، ولن يتكرر الخطأ في الأنسحاب كما حصل في 2011 وهذ هو منطق ترامب سمسار العقارات المتهور ، وهل يعي قادة القمة االشجعان ما سيؤول بدولة العراق العربية مؤسسة للجامعة العربية.
*كاتب ومحلل سياسي مغترب



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمرأة عظيمة من - الجيل الذهبي - في بلادي / سافره جميل حافظ
- رفع علم الأقليم في كركوك / مخالفة دستورية وقانونية
- غسيل الأموال في العراق / عند غياب الشرف والضمير
- أردوغان وهنلر/ في توليفة مقاربات
- كارل ماركس---- وتحرير المرأة
- البروفيسور شاكر خصباك / وزمن العتمة والخراب العراقي
- العراق --- وطني إلى أين ؟
- سعيد أبن جبير/ سيرة ثائر وعابد
- زيارة الجبير / تصفير أم تصحير ؟
- صوت فيروزالحالم يستوحي سمفونية Mozart 40
- معارض البيع المباشر --- للّحم العراقي الحي !!!
- أطروحات ماركس حول فلسفة - فيورباخ - 1845
- مطر ساخن
- مكسيم غوركي / أيقونة البروليتاريا
- خور عبدالله/ ولعبة التسقيط السياسي ...والأخلاقي
- خصخصة الكهرباء --- ترويض لثقافة الترشيد
- ترامب/ قراءة في تجليات الواقع الجديد ومعطياته
- حوار الطرشان / في ولاية خرابستان !!!
- ديستوفيسكي وروايتهُ - الأخوة كارامازوف - / رؤى في مفهوم الخي ...
- الرزالمرْ/ لعبة المحاور في تحريك البيادق


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - القمة الغارقة في البحر الميت /تختزل أجاع الأمة