أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - أمرأة عظيمة من - الجيل الذهبي - في بلادي / سافره جميل حافظ














المزيد.....

أمرأة عظيمة من - الجيل الذهبي - في بلادي / سافره جميل حافظ


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5475 - 2017 / 3 / 29 - 15:29
المحور: الادب والفن
    



عذراً لأول مرة يقف القلم بيدي حائراً هامساً --- ويلك ماذا أكتب ؟ ومن أين أبدأ ؟ في حياة " سافره جميل حافظ "تلك المرأة العظيمة المناضلة الرابطية أم الأديبة والقاصة الروائية ؟ ، وهل يمكن أختصار سيرتها الطويلة وحياتها الثرة والمفعمة بالمطبات السياسية وحضورها الدائم في الشارع العراقي؟ في مشاركة الجماهير الكادحة العراقية في تظاهراتها ضد الدكتاتوريات التي حكمت العراق ، وكانت أيام الخمسينات مفعمة بالأمل والحياة كنت حينها طالبا في كلية التربية جامعة بغداد ، وكنت عضو أرتباط بين الكلية والمنظمة النسوية " في بغداد الكراده ، وهي مهمة حزبية كلُفتْ بها من قبل حزبي " الحزب الشيوعي العراقي " وكان يتردد على الدوام أسم " سافره --- سافره جميل حافظ " في منطقة الكرادة ، وحينها أدركتُ أنها من القياديات والناشطات في المجال النسوي ، وشخصية مهمة ، وهي من جيل الرواد في الخمسينات وقد أطلق على هذا الجيل " الجيل الذهبي " فقد برز في الشعر كثيرون ( السياب البياتي نازك الملائكه بلند الحيدري لميعه عباس عماره عاتكه الخزرجي وفيما بعد سعدي يوسف مظفر النواب رشدي العامل الفريد سمعان عبدالرزاق عبد الواحد ، وفي القصة والرواية عبدالملك نوري فؤاد التكرلي وغائب طعمه فرمان .
سافره جميل حافظ شخصية متعددة المواهب والنشاطات
-قاصة وروائية : كانت بداياتها المبكرة الأولى في مجال القصة القصيرة في سنة 1954 وهي لاتزال طالبة في كلية الآداب ( قصة أولاد المساحي ) توضح فيها ذلك الصراع المعصرن الحداثوي بين العمل الرتيب القديم والتطور التكنولوجي الرقمي الذي أوصل العالم إلى الثورة الصناعية ، ثم رواية ( دمى والأطفال) 1956 التي فازت بجائزة الأخبار الأوربية وأستمر هذا العطاء الثر 2007 مجموعة قصصية بعنوان ( 14 قصة ) وإلى 2009 وثلاثيتها الشهيرة ( هم ونحن والقادمون ) .
- تأريخها السياسي : فهو تأريخ حافل في مشاركة المرأة في التظاهرات والأعتصامات منها مشاركتها الفاعلة في تظاهرات وثبة كانون ضد معاهدة بورت سموث البريطانية عام 1948 ، وأشتركت في التظاهرات الجماهيرية في وثبة تشرين 1952 في شوارع بغداد ، وأعتقلت في 1956 في تظاهرات الأحتجاج على العدوان الثلاثي على مصر ، كما أعتقلت في 1963 وأودعت سجن قصر النهاية السيء الصيت ، وبعدها في 1964 قُدمتْ للمحاكمة العسكرية في معسكر الرشيد ، وحُكم عليها بالأقامة الجبرية لمدة سنه ونصف والمنع من السفر وحجز الأموال المنقولة والغير منقولة ، وهي عضوفي مجلس السلم العراقي ، وأستمرهذا العطاء الثوري ديمومتهُ النضالية في المشاركة في تظاهرات ( ساحة التحرير ) الأصلاحية في مناسبتين الأولى في حقوق العمال والثانية في حقوق المرأة .
- وناشطة في مجال حقوق المرأة وشاركت في تأسيس رابطة المرأة العراقية في 10-3-1952 مع رفيقاتها الرائدات ( الدكتوره نزيهة الدلبيمي ومبجل بابان وبشرى برتو وباسمه الظاهروخانم زهدي ) ومنذ 1956 أنخرطت في العمل السياسي كعضو في الحزب الشيوعي العراقي ومسؤولة في منظمة رابطة المرأة العراقية ، وفي 2005 أنتخبت عضوا في المجلس المركزي للأتحاد العام لأدباء الكتاب في العراق .
- في مجال الصحافة والأعلام منذُ1956أشتغلت في جريدة ( البلاد ) في تحرير صفحة المرأة العراقية ، وثم في جريدة ( الأخبار ) لصاحبها جبران ملكون ونشرت فيها قصتها المعروفة دمى والأطفال وضلت تعمل فيها حتى ثورة تموز 1958 ، وكان نهجها في الكتابة الأسلوب الواقعي الملتزم بتوليفة سوسيولوجية مجتمعية حاضرة الواقع الملموس في نشر معاناة الطبقات الكادحة وكانت تنحو الرمزية في فترة الخمسينات والعلنية بعد الثورة .
المجد كل المجد للناشطة والأديبة الرائدة " سافره جميل حافظ " وتحية لرفيقاتها المناضلات
الهوامش والمصادر
*الموقع الرسمي لرابطة المرأة العراقية * العراق – حنا بطاطو* تأريخ العراق السياسي – عبدالرزاق الحسني
* كاتب وباحث عراقي مغترب



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفع علم الأقليم في كركوك / مخالفة دستورية وقانونية
- غسيل الأموال في العراق / عند غياب الشرف والضمير
- أردوغان وهنلر/ في توليفة مقاربات
- كارل ماركس---- وتحرير المرأة
- البروفيسور شاكر خصباك / وزمن العتمة والخراب العراقي
- العراق --- وطني إلى أين ؟
- سعيد أبن جبير/ سيرة ثائر وعابد
- زيارة الجبير / تصفير أم تصحير ؟
- صوت فيروزالحالم يستوحي سمفونية Mozart 40
- معارض البيع المباشر --- للّحم العراقي الحي !!!
- أطروحات ماركس حول فلسفة - فيورباخ - 1845
- مطر ساخن
- مكسيم غوركي / أيقونة البروليتاريا
- خور عبدالله/ ولعبة التسقيط السياسي ...والأخلاقي
- خصخصة الكهرباء --- ترويض لثقافة الترشيد
- ترامب/ قراءة في تجليات الواقع الجديد ومعطياته
- حوار الطرشان / في ولاية خرابستان !!!
- ديستوفيسكي وروايتهُ - الأخوة كارامازوف - / رؤى في مفهوم الخي ...
- الرزالمرْ/ لعبة المحاور في تحريك البيادق
- النسبية / بمفهوم السياسي المتأزّمْ


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - أمرأة عظيمة من - الجيل الذهبي - في بلادي / سافره جميل حافظ