أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - البروفيسور شاكر خصباك / وزمن العتمة والخراب العراقي














المزيد.....

البروفيسور شاكر خصباك / وزمن العتمة والخراب العراقي


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5459 - 2017 / 3 / 13 - 12:41
المحور: الادب والفن
    


البروفيسور" شاكر خصباك"/ وزمن العتمة والخراب العراقي
*عبدالجبارتوري
أن يد المنافي الظالمة لعبت بالدكتور الأكاديمي ا.د." شاكر خصباك " بالترحال من اليمن إلى الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً وقد أصيب بفقدان الذاكرة -عن عمر 87 سنة – بعد وصوله إلى الأرض المشؤومة ، هل سيرحل عنا خصباك وحيداً غريباً وبلا وداع ومن دون رعاية ؟ وهذا ما نتوقعهُ للأسف في زمن الخراب العراقي ( الناقد حسن سرمك ) .
ا.د.شاكر خصباك من مواليد الحلة 1930 ، يعد واحد من أعلام العراق المعاصر ، فهو قاص وروائي وكاتب مسرحي ومترجم ، وكاتب مذكرات ومقالات ، وأنهُ أكاديمي كبير في علم الجغرافيا ، وقد حصل على درجة الأستاذية عام 1974، في محور الحديث عن الدكتور " شاكر خصباك " أن هذا العالم الجغرافي الكبير والأديب الثري العطاء ، وأن شهرتهُ العلمية طغت على شهرته الأدبية ، وأستحضار هذا الرمز العلمي والأدبي ما هو ألا أشارة في تقييم الكبار ، والأعتراف بأستحقاقاتهم في سيولة أقلامهم وأياديهم البيضاء ، وفضلهم على الأجيال المستقبلية المتلاحقة في رسم سيمياء اللغة والأدب والرواية فخصباك هو ذلك المبدع في فن أبراز الجمال والحب والأنسنة التي تفوح بعبق عطاءاته الثرة ، ظهر أديباً في الأربعينيات حقق حضوراً متميّزاً بارزاً ، ولمع نجمهُ في السبعينات من القرن الماضي كعالم في علم الجغرافيا ، وتميّز مشروعهُ الفكري المناهض للأستبداد ، برؤية واقعية في تبني مواقف المظلومين والمقهورين والتصدي لكل أشكال السلطة المستبدة ، وهي تلك المواقف التي زجتهُ في المعتقل ، وتسبب بعزلهِ من عملهِ الأكاديمي ، مما أضطرهُ لمغادرة العراق محققاً نبوغاً في القصة والرواية والمسرح والنقد ، ولهُ 15 رواية من أصل 35 عملاً أدبياً ، ومثلها مؤلفات وتراجم في علم الجغرافيا ---- وهل في الليلة الظلماء يفتقد البدر ؟
ثمة خاطرة مُرّةٍ تجيشُ في صدري وتؤرقني --- لماذا نحتفي بالفارس بعد ترجلهِ ؟ أي موتهِ ! وربما أستفز حكام ما بعدالأحتلال الذين يقبعون في بروجهم العاجية في فردوسهم المخملي الأخضر والمحاطين بوعاظ السلاطين من أمراء البذخ ، وربما ثقيلٌ عليّ أن أقول كلمة وداعاً يا بروفيسورنا الذي أعطيت للوطن 60 عاما من عمرك وزمنك ولم تأخذ منهُ شيئاً ، وعتابي كمواطن عراقي بتساؤل مشروع أين الحكومة ؟ ومؤسساتها الثقافية ، وأتحاد الأدباء العراق ، ونقابة الصحفيين ، وأين الوطن ليستذكر هذه القامة العلمية والثقافية الموسوعية ، وأين هم من شاكر خصباك العلامة الحيّة الميتة المبدعة ونتاجاته العلمية والثقافية والتي أتخم بها خزانة الذاكرة العراقية ، واليوم قد شبع من الترحال ، غاصاً من كأس عذابات المنافي والغربة ، التي فيها موتاً مجانياً يومياّ عبر شهيق هوائها المزكوم في الوقت الضائع لتلك اللعبة الزمنية في محطة الشيخوخة اللعينة ، وعطلاتها العديدة ، وأن فارسنا قد ترجل ، وها هو يمشي في طريق الرحيل الأبدي ، وعندها نمجد الفارس عندما يكبوا حصانه ويترجل ليودعنا ، وتقوم حينها قيامة أعلان الحداد ، وأظهار الرياء والمسكنة على موت تلك القامة التي كان يوماً من رموز الثقافة الكبار، وأحد ركائز التراث العراقي شأنه شأن الرموز العلمية والثقافية والفنية ، وليس بالضرورة لأحتياجاته المالية لأنهُ يعيش من ريع مؤلفاته ونتاجاته الغزيرة الثرة ، ولكنه بحاجة إلى التثمين والتقييم والتكريم والعرفان .
ومن مفارقات القدرأن ينساهُ وطنه العراق وتحتفي به (صنعاء) اليمن - مشكورة - بمنجزات الدكتور شاكر خصباك في 10-6- 2008وعلى قاعة مركز الدراسات والبحوث اليمني بعنوان ( مضامين تراثية ونقدية عن المنجز العلمي والأدبي للدكتور والأديب العراقي شاكر خصباك ) أحتفاءاً بهِ وتقديراً لدوره الأبداعي العلمي ، وبمناسبة صدور مؤلفاته الأدبية في ثمانية مجلدات ، وقد شارك في الأحتفاء عدد كبير من الأدباء والنقاد وأصدقاء الأديب ، وبعض ممن درس على يديه .
حين تستعرض منجزات شاكر خصباك وأبداعاته الأكاديمية الموسوعية التي تبهر المتلقي العراقي والعربي والعالمي ، وربما تعجز عن حصرها لسعتها وتعدد فروعها :
-مقالات مبكرة بين 1945- 1947 منها بحوث ثقافية وأدبية ( دراسات أدبية ، نجيب محفوظ ، كتابات نقدية ، القافلة الظالّة ، مكانة المرأة في بلادنا ، حديث عن الفن ، كليباترا في خان الخليلي ، الكاتب الروسي " تشيخوف " وعشرات المقالات في توضيح معالم أهتماماته الفكرية المبكرة في ميدان الكتابة الأدبية الأجتماعية .
- وهوقاص وكاتب مسرحي جسّد دور المسرح وأهميته في حياة البشر بالأطار الواقعي الملتزم بحواراتهِ المكثفة وبأسلوبٍ رشيق وبتجلياتها الدرامية والمفعمة بالأمل الذي جعله من أسس البناء الدرامي ، ويصفهُ بأنهُ أكسير الحياة أذ لولا الأمل لتعطلت ديناميكية الحياة عبر مسيرتها االطويلة والمملة مثل: ( مسرحية القهقهة ، الدردشة ، وهو وهي ، والشيء ، وبيت الزوجية ، الدكتاتور ) .
- التخصص في علم الجغرافيا حصل على الليسانس من جامعة القاهرة عام 1951 ، وبعدها حصل على شهادة الدكتوراه من أنكلترا في الجغرافيه البشرية عام 1958 ، وعُيّن في كلية الآداب في قسم الجغرافيا ، وكنت حينها طالبا في كلية التربية قسم الجغرافيا ، مع الأسف أنهُ لم يدرسني بل كنت من الطلاب المتابعين لبحوثه ومحاضراته في حقل الجغرافيا البشرية .
وأخيراً / ليس من الضروري في هذا المقال كتابة تفصيلية عن الأستاذ الدكتور شاكر خصباك فهو يستحق أن نكتب عنهُ مجلدات وأطروحات لكن الهدف هو التذكير بهذا ( العَلمْ) الذي خدم وطنهُ والأنسانية عبر فضائين واسعين هما * الأبداع الأدبي في مجال القصة والرواية والمسرح ، * الثاني : الدراسات الجغرافية بقسميها البشري والأجتماعي .
تحية أجلال وأكرام لأستاذي الجليل البروفيسور شاكر خصباك متمنياً له الصحة والعافية
*كاتب عراقي مغترب



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق --- وطني إلى أين ؟
- سعيد أبن جبير/ سيرة ثائر وعابد
- زيارة الجبير / تصفير أم تصحير ؟
- صوت فيروزالحالم يستوحي سمفونية Mozart 40
- معارض البيع المباشر --- للّحم العراقي الحي !!!
- أطروحات ماركس حول فلسفة - فيورباخ - 1845
- مطر ساخن
- مكسيم غوركي / أيقونة البروليتاريا
- خور عبدالله/ ولعبة التسقيط السياسي ...والأخلاقي
- خصخصة الكهرباء --- ترويض لثقافة الترشيد
- ترامب/ قراءة في تجليات الواقع الجديد ومعطياته
- حوار الطرشان / في ولاية خرابستان !!!
- ديستوفيسكي وروايتهُ - الأخوة كارامازوف - / رؤى في مفهوم الخي ...
- الرزالمرْ/ لعبة المحاور في تحريك البيادق
- النسبية / بمفهوم السياسي المتأزّمْ
- - حلب - أيقونة الماضي والحاضر/وكرنفال القدود الحلبية
- البرلمان --- مطلوب عشائرياً !!!
- أرقام مرعبة لها دلالاتها !!!
- الأعلام السالب ---- سلاح تدميري
- كاسترو..صانع جمهورية كوبا ومروّضْ أمريكا .. وداعاً


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - البروفيسور شاكر خصباك / وزمن العتمة والخراب العراقي