أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - العراق --- وطني إلى أين ؟














المزيد.....

العراق --- وطني إلى أين ؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5457 - 2017 / 3 / 11 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ....وطني إلى أين ؟؟؟
*عبدالجبارنوري
المقدمة/ عذراً يا أمّ قلبي أن مقالاتي هذه ليست مرثية ، بل مجموعة خواطر مُرّة تعبرعن آهاتنا و تألمنا لأوجاعك وجراحاتك العميقة والتي ربما توزن بقرنٍ من عمرك المديد ، وأقولها لجيل الحداثة والعصرنة الفاقدة لثقافة المواطنة : (أنّكم ستبكون يوماً كالنساء على وطنٍ لمْ تحافظوا عليهِ كالرجال ) ، ذات يوم كان لي وطن أسمهُ العراق وضيّعها معارضوا المنافي بدخولهم مردفين قطار الأجنبي ودباباتهِ بعد 2003 سنة النكبة والسقوط الأخلاقي في سباق مراثوني لنيل الكرسي اللعين وتناسوا حكمة أجدادنا ( لُعِنَ طالبها ) وتجلببوا بها وأقل ما نقول عنهم " أنّهم طلاب سياسة وليسوا طلاب دولة عبر قحط أخلاقي يمتص شهيق البشر ويرميهم على قارعة الطرقات ، ولم يستوعبوا مفهوم الحرية بأنها أنعدام القسر الخارجي ، والديمقراطية بأنها تعني عدم ألغاء الآخر ، وهل حقاً فقدنا العراق ؟ للحقيقة التأريخية أن جميع أصحاب القرار السياسي المستوردين من الخارج يحملون أصلاً فايروس المحاصصة البغيضة في الولاء الهوياتي والمكوناتي والتخندق الطائفي والأثني والمناطقي ، صحيح أن الديمقراطية أحدثتْ أنفتاحاً داخليا وأقليمياً ودولياً بتعددية حزبية ، وتداول السلطة بشكلٍ سلمي ، وبدون البيان رقم – 1 - ، ولكن هذه الديمقراطية جاءت عرجاء بمقاسات العم سام والتي أدت إلى فشل حكومات ما بعد السقوط ولعقدٍ من الزمن .
بعض تجليات ومعطيات الضياع والفشل :
1 - غياب هيبة الدولة في المجال الداخلي حين يكون الوضع الأمني مرتبك بين الخطف والأغتيالات وسرقات البيوت ومكاتب الصيرفة ورواتب الموظفين بعصابات مسلحة ، وسرقة المال العام حتى أمتدت أيادي السوء إلى موجودات البنك المركزي الذي كان يحوي 65 مليار دولار واليوم ترشق الرقم إلى 45 مليار بالوقت الذي يعتبر موجودات البنك غطاء للعملة المتداولة وثقة العالم بسيولتنا النقدية ، وأية هيبة بقت للحكومة حين يعترف أحد النواب بأنهُ أخذ رشا أمام ملايين المشاهدين وعلى الهواء مباشرة .
2- أما على الصعيد الدوبلوماسي فحدث بلا حرج ، حين تحتل تركيا بعشيقة منذ أكثر من سنة ، وتبني خمسة قواعد عسكرية في شمالنا الحبيب ، والتدخل السعودي في الزيارة الغير مرحب بها لزيارة وزير خارجيتها في فرض شروطٍ مسبقة غير مهذبة على العراق .
3-الدستورالملغّمْ الذي كُتب على عجل وبأشراف كُتل ضمنت لنفسها حصة الأسد ، وحكومات بعد 2003 تغافلت عن تغيير فقراته المسيئة للأجيال القادمة ، وأنهُ ليس بكتابٍ مقدس حتى لا يمكن مواجهة فقراته النتي لا تلائم الأجيال المستقبلية ، فالدستور الأمريكي تعرض للتغيير 16 مرة لحد الآن .
4- مؤتمرات التمزيق التي جرت وتجري لحد اليوم في باريس وجنيف والدوحة والرياض وأسطنبول في قبرصة العراق وأقلمته على أسس مذهبية طائفية وقومية أثنية ، وهي أحياء لمشروع بايدن السيء الصيت.
ويكفي نتائج الحرب وما أعقبها أنّها أدت إلى قتل قرابة مليوني عراقي ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين مشردين تحت خيمة الوطن وهجرة أكثر من أربعة ملايين آخرين يطلبون المنافي ، وهذا الأنهيار البنيوي متزامن مع شرعية متطلبات الأسرة الأممية والتي تتمحور حول ( أحترام حقوق الأنسان وسيادة حكم القانون ومظالم المجموعات ووالتنمية الغير متوازنة ) فأصطف العراق ضمن 178 دولة فاشلة وهشة .
5- أقتتال العشائر العراقية في بعض مدن الجنوب وديالى وبالسلاح الثقيل لأسباب تنافسية في السيطرة على تجارة تهريب النفط والمخدرات وحتى تهريب البشر ، فشل الأمن في عموم العراق أبتداءاً من سنتي 2006-2007 أعوام التصادم الطائفي التي أرتقت إلى حربٍ طائفية ، وسببهُ : أن العراق أصلاً يعاني من خلل في بنية الدولة لتنعكس على بنية الأمن العراقي
6 –أن 328 حزباً قدم مستمسكاته القانونية لمفوضية الأنتخابات أستعداداً لخوض الأنتخابات المقبلة ، بالحقيقة أنهُ رقمٌ خرافي مذهل هو الفوضى بعينه لأن هذه الأحزاب ستعمل على تحصيل أموال من الحكومة المركزية .
7-خلل وأرتباك وفوضى في ترسيم خطوات الموازنة الموسومة ب80% للمصاريف التشغيلية من رواتب ومصروفات يومية و 20% فقط للمشاريع التنموية ، بالأضافة إلى عدم توجه الحكومات بعد السقوط لمعالجة أحادية الأقتصاد العراقي بالأعتماد على النفط بنسبة 98% والتي أنعكست على غلق المصانع المنتجة سابقاً .
أخيرا/ وطنٌ عريق بكل مفرداتهِ ، يدعوا الجميع إلى " ثقافة المواطنة " والأولوية للمشروع الوطني الذي ينتج منهُ التفكير بالأجيال القادمة ، وأهمال السياسي الذي يفكر بالأنتخابات القادمة ، والبحث عن عنصر التكافؤ الذي هو أساس كل علاقة بأستحضار رغيف الخبز ، وأستحضار أرواح مناضلينا الذين جمعوا نزق الثائر المناضل وجأش المناضل الطامن أمثال الزعيم الشهيد الخالد " عبدالكريم قاسم " وننشر شعار لا --- للفكر الظلامي لأنهُ وصفة أنتحار للأمة ، ولا – للتكفير لكونهِ تحريض صريح على القتل العمد والتنكيل ، والحل النهائي هو السلام ثُمّ السلام الذي هو ترنيمة الملائكة قاعدتهُ الحوار بلغة الجغرافية لكونه مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون مسؤولية وطنية ، ولنقتدي ونتعلم من المنظمات الثورية العالمية أمثال : جيفارا ، أمل الحرية في الهند ، الجيش الأحمر ، الأمريكي الهاديء ، كراهام كرين ، وحبذا لو أخذنا في الأنتخابات القادمة بالنظام الرئاسي بدل النظام البرلماني الحالي الذي أفرغ المواطن من كل شيء جميل ، ونأخذ بالأغلبية السياسية في تشكيل الحكومة مجردة من الفئوية والكتلوية المفيرسة بالمحاصصاتية ---
*كاتب ومحلل سياسي عراقي مغترب






#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعيد أبن جبير/ سيرة ثائر وعابد
- زيارة الجبير / تصفير أم تصحير ؟
- صوت فيروزالحالم يستوحي سمفونية Mozart 40
- معارض البيع المباشر --- للّحم العراقي الحي !!!
- أطروحات ماركس حول فلسفة - فيورباخ - 1845
- مطر ساخن
- مكسيم غوركي / أيقونة البروليتاريا
- خور عبدالله/ ولعبة التسقيط السياسي ...والأخلاقي
- خصخصة الكهرباء --- ترويض لثقافة الترشيد
- ترامب/ قراءة في تجليات الواقع الجديد ومعطياته
- حوار الطرشان / في ولاية خرابستان !!!
- ديستوفيسكي وروايتهُ - الأخوة كارامازوف - / رؤى في مفهوم الخي ...
- الرزالمرْ/ لعبة المحاور في تحريك البيادق
- النسبية / بمفهوم السياسي المتأزّمْ
- - حلب - أيقونة الماضي والحاضر/وكرنفال القدود الحلبية
- البرلمان --- مطلوب عشائرياً !!!
- أرقام مرعبة لها دلالاتها !!!
- الأعلام السالب ---- سلاح تدميري
- كاسترو..صانع جمهورية كوبا ومروّضْ أمريكا .. وداعاً
- ماركريت ميتشل- في روايتها ذهب مع الريح/ أنتِ فين والحب فين !


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - العراق --- وطني إلى أين ؟