أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - زيارة الجبير / تصفير أم تصحير ؟














المزيد.....

زيارة الجبير / تصفير أم تصحير ؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5446 - 2017 / 2 / 28 - 20:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زيارة الجبير--- تصفير أم تصحيرْ؟
*عبدالجبارنوري
توطئه/ أي حرماناتٍ كوميدية مضحكة مبكية يعايشها شعبنا المظلوم يكابدها بمرارة ، والغريب الغير مسبوق في عالم برامج السياسة الُمفيرسة الضارّة ( أكتضاض المنافي بالوطن ) ، والأغرب في عالم غيتس الأبله أنهُ لم يكتشف وطننا الوحيد وهو يتشظى بين خرائط العالم عبر متاهات لولبية عنكبوتيىة بنهايات صماء مظلمة ، وقد أتهم بالسوداوية حين أقول : أنُها أفتقدتْ مسك الختام ، لأنُها سقيتْ من جردل بوكو حرام الملوُث بنفايات عهود التخلف البالية والمنتهية الصلاحية .
العرض/ لقد وقعنا بالمحذور لقد غرقتْ سفينتنا بيد أنها كانت آيلة للغرق بعد سقوط الصنم بعد سنة النكبة 2003 ، ومنذُ عهد كلكاميش والمحتال بريمر ومرورا بنخبة قيادات الأسلام السياسي والعراق مستلب أرضا وشعباً وسيادتاً ، خزينة خاوية وقياديون وهميون وشركاتٍ وهمية وعقودٌ وهمية ويبدو وسيطرات وهمية و كل شيءٍ وهمي ألا الميليشيات المسلحة والسيارات الرباعية والمد السلفي المتشدد واللحى المقملة ، وهكذا تجد العراق ككرة ثلج تنحدر إلى قاعٍ لا حد لهُ ، خلال فوضى نظريات التفكيك في قبرصة العراق واللهث وراء أقلمتها ، وهو مبتغى أغلب العراقيين فمنهم من يغرد بها خارج السرب في جنيف في اسطنبول في الدوحة وعمان أو الرياض ، والأخر يغرد بها علناً تحت قبة البرلمان المزكوم أثر تدويرهم النفايات السياسية لدعم صندوقهم الأنتخابي الأسود ، وأُكد أني أدعي ما أقول وليست ملاحظات عابرة بل هي حقيقة ما نحن فيه .
وفي هذا الظرف الخطير والمتأزّمْ والعراق يخوضُ حرباً ضروساً وشرساً ضد عصابات خوارج الزمن ومنذُ 17 أكتوبر من العام الماضي وحتى اليوم بقيادة جحافل جيشنا الباسل والحشد الشعبي والشرطة الأتحادية والبيشمركة ومتطوعي العشائر الغيورة ، ألذين أستوعبوا الصدمة وأستحضروا صولات ذالك الجيش الهمام وتضحياته وبطولاته ، وبأستحضار أمجادهِ الثرة في تحريك عجلة التأريخ عبر أنتفاضة ثورة العشرين المجيدة ، وأنتفاضة الجسر الخالدة وثورة تموز المباركة والأنتفاضة الشعبانية الشريفة ، فأندفعوا كالسيل الجارف مكتسحين تلك النفايات المنبوذة عبرالتأريخ من من ثلثي أرض نينوى لحد اليوم مسجلين نصراً عظيماً يستحق أن تدرس خططهُ العسكرية في الأكاديميات العراقية والعالمية ، وتغيّرت المعادلة وأصبح العراق وجيشهُ رقماً مهاباً على الصعيد الأقليمي والدولي ، فتحتم على دول الجوار أن تحسب لهُ ألف حساب ، لذا تفاجأ العراق بزيارة وزير خارجية المملكة السعودية " عادل جبير " إلى بغداد من بيروت حتى بدون علم الخارجية العراقية ، ومن مطار عسكري أمريكي ، وكانت زيارة خاطفة لساعات قليلة ، وكانت أول زيارة وزير خارجية سعودية منذُ 27 سنة ، وهنا نتساءل هل جاء الجبير ليصفر المشاكل المعلقة بين الجارين المسلمين بين العراق والسعودية ؟ أم جاء ليفرض شروطًاً ليس بالضرورة أحترامها بزيادة الطين بلَة بتصحير دوبلوماسي ، وبعد 14 سنة ونحن بأنتظار المطر السعودي ، وكان الجفاف وسني (المحل)* من نصيبنا ، فلم تشفع صلاة الأستسقاء في ترطيب الأجواء بيننا ، فكان مكرهم الطائفي المتشدد في تكفير أبناء العراق عموماً وهذا كافي في عدم تصفير القطيعة ، أضافة إلى رعاية مؤتمرات دواعش السياسة العراقية ودعمهم بالمال والسلاح والدعم الأعلامي ، وأرسال بهائم تفجر أجسادها العفنة في أسواقنا ومدررسنا وشوارعنا وسيطراتنا ، فالحذر – الحذر من هذا الصبي وأن أبدى الوجه الناعم من العملة المفخخة لخطورة الوجه الثاني والنبيه يتعض بالبيت الشعري الجاهلي { أن الأفاعي وأن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابها العطبُ} ، وعرض الوزير حزمة العروض في فتح المعابر الحدودية ، وتفعيل الطيران المدني ، وأعمار المناطق المحررة التي دمرها الأرهاب الداعشي ، وهي رسالة إلى السيد العبادي أن لا ينغش بهذه الوعود الديماغوجية ، وأن سنارة العميل السعودي الُصهيو أمريكي طُرحتْ في مياه العراق ، فأياكم يا عقلاء القوم ! أنها والله ترجمة لمشروع بايدن السيء الصيت في تمزيق العراق ، وجره لسياسات المحاور فحيادنا يحمينا من عنجهيات ايران والسعودية .
لماذا زارنا " الجبير " ؟؟
أن أنتصارات الجيش العراقي المتتالية والتكتيكية السريعة ، ومستجداته التعبوية الأستراتيجية في ضرب أوكار داعش في دير الزورعند الحدود السورية ، وخبرة طيار F16 أذهل عرّاب الحروب وكوادر قياديي العالم العسكري خصوصاً السعودية التي سارعت بوزير خارجيتها إلى بغداد ليس لترطيب الجو بل العمل في المزيدعلى تصحيره لكونه بالأساس لا لأرضاء العراق وكسبه بل * عرض مشروع أمريكي على العبادي في تحييد العراق لعزل أيران ،* وألغاء الأتفاقية العراقية المصرية بتزويد مصر بالنفط الخام العراقي ، لتمرد مصر عن التحالف الدولي لضرب اليمن ، * وجاء الجبير ليترجم البيان الختامي لمؤتمر جنيف في قبرصة العراق ،* شعور السعودية بوصولها لقناعة عالية الدقة بأن العراق تمكن من أستثمار وأستيعاب المستجدات من حوله ، * بغية أدخال العراق في دائرة المحاورفي الحرب المستقبلية المقبلة ضد أيران ، *وأن ما يسمون أنفسهم بالمعارضة والمقاومة العراقية الشريفة واليوم يستجدون العون من أمريكا لأقامة أقليمهم الطائفي وحمّلوا الوزير الجبيرموافقتهم على مقترحات المشروع الصدري بغية تسقيط دولة القانون في الأنتخابات المقبلة .
أخيراً/ لنتعظ من سياسة المحاور التي ظهرت قبيل الحروب الكونية العالمية وحرقت اليابس ثم الأخضر ، فلنبتعد عن الثيران المتصارعة أيران وبيدها الورقة الشيعية والسعودية وبيدها الورقة السنية ، لكي لا نكون حطباً يشعلهُ أيران والسعودية ونقبل بالأعتدال الذي يحمل الرقم السياسي للصيرورة العابرة للقومية والطائفية لخمود نارها في العصرنة الحداثوية ، ونحن نؤيد مبدأ السلام الحقيقي عبر بناء جسور المحبة بيننا وبين أشقاء اللغة المشتركة والمؤطرة بقوّة المنطق لا منطق القوّة ......
* كاتب ومحلل سياسي عراقي مغترب
* المحل: يعني أنحباس سقوط الأمطار



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت فيروزالحالم يستوحي سمفونية Mozart 40
- معارض البيع المباشر --- للّحم العراقي الحي !!!
- أطروحات ماركس حول فلسفة - فيورباخ - 1845
- مطر ساخن
- مكسيم غوركي / أيقونة البروليتاريا
- خور عبدالله/ ولعبة التسقيط السياسي ...والأخلاقي
- خصخصة الكهرباء --- ترويض لثقافة الترشيد
- ترامب/ قراءة في تجليات الواقع الجديد ومعطياته
- حوار الطرشان / في ولاية خرابستان !!!
- ديستوفيسكي وروايتهُ - الأخوة كارامازوف - / رؤى في مفهوم الخي ...
- الرزالمرْ/ لعبة المحاور في تحريك البيادق
- النسبية / بمفهوم السياسي المتأزّمْ
- - حلب - أيقونة الماضي والحاضر/وكرنفال القدود الحلبية
- البرلمان --- مطلوب عشائرياً !!!
- أرقام مرعبة لها دلالاتها !!!
- الأعلام السالب ---- سلاح تدميري
- كاسترو..صانع جمهورية كوبا ومروّضْ أمريكا .. وداعاً
- ماركريت ميتشل- في روايتها ذهب مع الريح/ أنتِ فين والحب فين !
- فوز ترامب/ عاصفة ترامبية ستمطر السعودية
- الأيزيديون / مشاريع -- للموت -- المجاني-- الصامت


المزيد.....




- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟
- وداعا للوهن!.. علاج ثوري قد يكون مفتاح الشباب الدائم للعضلات ...
- الذكاء الاصطناعي -يفكّر- كالبشر دون تدريب!
- وكالة -مهر-: دوي انفجار شمال شرقي العاصمة الإيرانية طهران
- -‌أكسيوس-: اقتراح لعقد اجتماع بين إدارة ترامب وإيران هذا الأ ...
- وزير الدفاع الأمريكي: سياستنا في الشرق الأوسط دفاعية ولا ني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - زيارة الجبير / تصفير أم تصحير ؟