خارطة الخوف

وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5477 - 2017 / 3 / 31 - 02:01
المحور: الادب والفن
    

جاري الصغير
كسول الى حد التيه
يلح عليّ دائما
بأن ارسم له
خارطة العراق
كلما لاح ظلي
في زقاقنا الفقير
ودائما اهرب منه
بأعذار تجرها
الضحكات في قلبي
فتضل صيحاته
تدغدغ الطريق كله
" ها ابو علي "
تضربني المعلمة
ان جئتنها دون
خارطة العراق
يركض خلفي
واهرب منه الى درجة
ان ضحكاتي اخيرا
قد فقدت الشحن
واستسلمت الانفاس له
ماذا ارسم لهذا الكسول
الذي اتعب الضحكات
لا شيء سوى
عمودين من الكهرباء
وبينهما الاسلاك غابة مقطعة
هذه حياتنا يا صغيري
هذه خارطة العراق
الايام تسقط من شدة الخوف
والساعات تحترق
على مجامر الانتظار .

#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل