وليد المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 5437 - 2017 / 2 / 19 - 00:41
المحور:
الادب والفن
وهو يجر مدينتي
بكيس قمامة
مليء بالخيبات
صاح من بعيد
صديقي عامل النظافة :
الشاعر معدوم
في كلماته
وأنا هنا كالحمار
معدوم ايضا
ولكن في القمامة .
الغيمة في العراق
لا ترزقني بابا
للاتكاء عليه
سوى باب الحسرات
يرقص حول جسدي كل يوم
والرحمة نخلة
لا أستطيع هز جذعها
ليسقط التمر
فتأكل منه بلابلي .
سقطت من قلبي
العصافير باكية
عانقته كمن يعانق ضله
وأنشدت له
باب الفرج
مقفل بدموعنا
لا ينفع فتحه
بكثرة الانتظار
ألف مرة قرأت لك
والنجوم في يدي
لا تجعل الريح
تغزل في حبيبات رأسك
هات يديك المسورة بالجوع
لنكسر السلاسل
لعل الامل يسرع
في غزو قلوبنا
ونفتح للحياة باب .
دون جدوى تغادرني
وتترك عند قلبك الخوف
راضيا بأن تبقى الحمار
تطعمه القمامة
الف دمعة
يرقص حولها
عمرك الميت
بالحسرات .
#وليد_المسعودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟