أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سعيد كعوش - قمة عمان وعدم توقع غير المتوقع !!














المزيد.....

قمة عمان وعدم توقع غير المتوقع !!


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 5474 - 2017 / 3 / 28 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجهة نظر عالماشي
قمة عمان وعدم توقع غير المتوقع !!

محمود كعوش
تنعقد القمة العربية العادية لهذا العام في دورتها الثامنة العشرين في العاصمة الأردنية عمان يوم 29 من شهر آذار الجاري، وسبق ذلك اجتماعات تحضيرية سياسية واقتصادية وفنية شارك فيها الوزراء والمندوبون الدائمون وكبار المسؤولين. وتكتسب القمة المرتقبة أهميتها من الظروف السياسية المعقدة التي يمر بها الوطن العربي، بدءاً بالمستجدات الخطيرة التي طرأت على القضية الفلسطينية، من مواصلة سلطات الاحتلال سياسة التغول الاستيطاني، إلى تراجع هذه السلطات عن حل الدولتين، وقرار واشنطن في ظل رئاسة الجمهوري دونالد ترامب بنقل سفارتها إلى القدس في تحدٍ سافر لقرارات الشرعية الدولية وللحقوق الفلسطينية العادلة، وتراجع القضية الفلسطينية التي كانت إلى الأمس القريب قضية العرب المركزية من سلم أولويات الحكام العرب إلى درك ذلك السلم، مروراً باستمرار الأزمة السورية التي لم يظهر في الأفق حتى الآن ما يدلل على نهاية قريبة لها، والأزمة اليمنية التي التي تزداد صعوبة وتعقيداً يوماً بعد آخر، وصولاً إلى الحاجة الماسة لإعادة ترتيب البيت العربي، الذي ذاق ما ذاقه من ويلات "الربيع العربي" المزعوم.
ومن الواضح حتى اللحظة الراهنة أن خمسة من الحكام العربي من أصل 22 يمثلون النظام الرسمي العربي سيتغيبون عن قمة عمان، ثلاثة بسبب المرض هم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وسلطان عُمان قابوس بن سعيد وحاكم الإمارات العربية المتحدة خليفة بن زايد آل نهيان، والآخران هما الرئيس السوري بشار الأسد الذي تواجه بلاده عدواناً إرهابياً متواصلاً للعام السابع على التوالي تحت ذات مسمى "الربيع العربي" المزعوم، والذي جمدت عضوية بلاده في جامعة الدول العربية على طريقة "تأبط شراً" مع بدء ذلك العدوان عليها في عام 2011، والرئيس اليمني الذي يفترض أن يحظى بإجماع شعبي يمني واعتراف عربي ودولي، وهو ما لم يتحقق حتى الآن بسبب الانقسام اليمني والحرب الضروس التي تشن على اليمن للعام الثالث على التوالي من قبل تحالف دولي – عربي.
والملفت للنظر أن سوريه لم تزل تراقب جميع الترتيبات التي تجري على قدم وساق في العاصمة الأردنية بهدوء تام ودونما ضجيج إعلامي أو دبلوماسي، ودون أي مطالبة من قبلها بضرورة حضور القمة او التعبير عن الاستخفاف بها وبمن سيشاركون فيها، بالرغم من أنها كانت هي واليمن من بين الدول العربية السبع التي كان لها شرف تأسيس الجامعة العربية في عام 1946، الامر الذي لا يمكن قراءته بإيجابية تنبئ بإمكانية اختلاف هذه القمة عن القمم التي سبقتها والتي غيبت عنها لغايات في نفس الأمريكيين في واشنطن والصهاينة في تل أبيب و"المتصهينين الجدد" في الوطن العربي.
المسؤولون الأردنيون أتموا كل التجهيزات اللوجستية التي تضمنت حجز ما يزيد على ألفي جناح وغرفة فندقية للوفود القادمة للبحر الميت لحضور الاجتماعات، وإغلاقات الطرق وترتيبات الاستقبال والوداع وغرف الصحفيين وغيرها. وهم حتى اللحظة الراهنة يجهدون أنفسهم على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي لصياغة البيان الختامي والتأكيد على التشبيك الدبلوماسي والسياسي بكل الطرق للاستفادة من فرصة انعقاد القمة في بلدهم.
وباعتبار أن بالإمكان قراءة الأمور من عناوينها قبل الوصول إلى خواتيمها، فإن برنامج قمة عمان قد بدا شبه جاهز لكل من تابع الاجتماعات التحضيرية السياسية والاقتصادية والفنية للوزراء والمندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، ولكل من تابع اللقاءات السياسية الثنائية التشاورية بين وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ونظرائه العرب التي سبقت ذلك والمؤتمرات الصحفية التي أعقبت تلك اللقاءات، وبالأخص لقائه مع نظيره المصري سامح شكري.
من غير المتوقع أن تشكل قمة عمان حالة متمايزة عن مثيلاتها من القمم العربية الأخرى، وبالأخص القمم التي انعقدت في ظل ما سمي زوراً وبهتاناً "الربيع العربي". فأقصى ما يمكن أن يصدر عن هذه القمة هو بيان يصاغ بطريقة محكمة وتظهر فيه البلاغة اللغوية ويتضمن رزمة من المقررات الجميلة في لفظها والفارغة في مضمونها التي تجتر مقررات القمم السابقة أو بعضها، والتي أقصى ما يراد من ورائها هو مخاطبة مشاعر المواطن العربي الذي لم يزل يبدي اهتماماً بالجامعة العربية وقممها ويراهن عليهما، كإعادة التمسك بالمبادرة العربية "العتيدة" لحل النزاع العربي الصهيوني التي طرحت في قمة بيروت والتي عفا عنها الزمن بعدما تجاهلتها سلطات الاحتلال الصهيونية منذ اللحظة الأولى لطرحها، بل رفضتها رفضاً قاطعاً، وكالتمسك بمساندة الموقف الفلسطيني ورفض مخططات هذه السلطات الهادفة إلى تجاوز القيادة الفلسطينية التي يتزعمها رئيس السلطة الوطنية محمود عباس. ومن المرتقب أن تتضمن رزمة المقررات قراراً فضفاضاً يدعو إلى محاربة الارهاب يأتي من باب رفع العتب وذر الرماد في العيون، وقراراً يعيد التأكيد على تعهدات القادة العرب بالتزامات دولهم المالية تجاه الجامعة العربية التي تعاني من ضائقة مالية مردها تهرب بعض الدول العربية من دفع التزاماتها، إلى ما هنالك من مقررات لا تطعم العرب ولا تغنيهم عن جوع وتبقى مجرد حبر على ورق.

محمود كعوش
كوبنهاجن
[email protected]



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى 13 لجريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين
- للأم في عيدها...كل تحيات التقدير والاحترام والمحبة وأكثر
- في اليوم العالمي للمرأة: غيضٌ من فيضِ ما كتبته في ست الدنيا
- نتذكر هوغو تشافيز في الذكرى الرابعة لرحيله
- ماذا بعد يا بني صهيون !!
- ماذا تبقى لنا من الحرم الابراهيمي الشريف؟
- تخاريفُ امرأةٍ عاشقة !!
- هلوساتُ عاشقة
- مِنَ القَلْبِ لِلْقَلْبِ أحبُكِ أكثرْ !!
- محضُ صدفَةٍ أمْ رمْيَةٌ بِلا رامي !!
- صدفةٌ أم رميةٌ من غيرِ رامي ؟
- أشتاقُكَ وأنتظرُ منكَ سلاماً !!
- أشتاقكَ وأنتظرُ منكَ سلاماً !!
- للحوارُ بقية قد تأتي لاحقاً !!
- 98 عاماً على ميلاد المارد العربي جمال عبد الناصر
- نجدد العهد لشهداء فلسطين الأبرار في يومهم السنوي
- الدبلوماسية المصرية في عهد السيسي عجيبة غريبة !!
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان
- المطلوب وقفة عز وشرف مع الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني
- رحل صديق الفلسطينيين والعرب فتحية لروحه


المزيد.....




- في ظل الحرب.. النفايات مصدر طاقة لطهي الطعام بغزة
- احتجاجات طلابية بجامعة أسترالية ضد حرب غزة وحماس تتهم واشنطن ...
- -تعدد المهام-.. مهارة ضرورية أم مجرد خدعة ضارة؟
- لماذا يسعى اللوبي الإسرائيلي لإسقاط رئيس الشرطة البريطانية؟ ...
- بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أ ...
- حراك طلابي أميركي دعما لغزة.. ما تداعياته؟ ولماذا يثير قلق ن ...
- المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية هجومية بالمسيرا ...
- برسالة لنتنياهو.. حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينة في غزة
- عملية رفح.. -كتائب حماس- رهان إسرائيل في المعركة
- بطريقة سرية.. أميركا منحت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سعيد كعوش - قمة عمان وعدم توقع غير المتوقع !!