أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - محضُ صدفَةٍ أمْ رمْيَةٌ بِلا رامي !!














المزيد.....

محضُ صدفَةٍ أمْ رمْيَةٌ بِلا رامي !!


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 5425 - 2017 / 2 / 7 - 17:12
المحور: الادب والفن
    


محضُ صدفةٍ أم رميةٌ بلا رامي !!...محمود كعوش

يومها نَثَرْتُ عَبَقَ عِطري ونسائمَ مودتي بينَ جنونٍ وعنادٍ وتمرد
وآثرتُ شيئاً أبديتَهُ لي عن قصدٍ وسابقِ ترصدٍ أو دونَهُما فطابَ لي
ورسمتُ بساتيناً وحقولاً من وجدٍ وشجنٍ وحنينٍ ولظىً قلبٍ مُحب
ورتلتُ ترانيمَ الأملِ في كلِ جزءٍ من ذاتيَ الحَيْرى
وتلوتُ مع الآهاتِ آياتَ حبي وفقدتُ صبرَ شوقي
وغضَّيتُ الطَرْفَ وألِفْتُ نَفْساً لطالما أحببتُها وحَلِمْتُ بها
وغدوتُ بأشرعةِ الظَّماَّ متلهفةً نحو صدرٍ لطالما تُقْتُ لَه
ورميتُ بكلي نحو كلِكَ
ولمْلَمْتُ بعضي بغيةَ رميةٍ بلا رامي
يومها كانَ الفؤادُ مُحَلِقاً يسعى إلى مروجٍ ورياضٍ نظرةٍ وعطرةٍ تُحيي فيه الأمل
وكانتْ كلُ همسةٍ مِنْ همساتي ترنو إلى آياتِ السِحرِ والهيام
وكانَ كلُ شيءٍ على ما يرام إلى أن تحطمَ مركبي فوقَ رُكامِ أُغنيةٍ جاءَ لحنُها مؤلماً فباتَ القلبُ مجروحا وأكثر
يا لحماقتي ياهْ
ياهٍ وياهٍ وياهٍ وألفُ ياهٍ وياهْ
كيفَ استيقظتُ مِنْ حُلْمي وأنا لمْ أكنْ قدْ بلغتُ بعد السادسةَ عشرةَ مِنْ عمري
كيفَ؟
وكيفْ؟
وكيفَ لي أنْ أنضُجَ ثانيةً بعد ذلكَ اليومِ، كيفْ؟
كيفَ؟ وكيفَ؟ وكيفْ؟
وكيفَ لي أنْ أحلُمَّ بسفينةٍ وشراعٍ ومرساةٍ وقدْ احترقتْ كلُ معاطِري، وجَفَّ عبيرُها بينَ المباخِرِ والوِصالُ بعيدٌ، بعيدُ ؟
كيفْ؟
لقدْ كانَ ألمُ الحديثِ يقطعُ أوصالَ الفؤادِ بصمتٍ وأنا أُحَدِقُ في ملامحِ وجهِكَ وأصغي إلى همساتِك الدافئةِ، بلْ الحارقةِ!!
هلْ كانَ كلُ ذلكَ محضَ صدفةٍ؟
أم أنه كان رميةً بلا رامي؟
أم تراهُ كانَ اختلاقاً ليومٍ لا يُلامُ فيهِ مَلومٌ ولا لائم ؟!
لا يعلمُ إلا الله الذي وحدُهُ يعلم.
محمود كعوش
[email protected]



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدفةٌ أم رميةٌ من غيرِ رامي ؟
- أشتاقُكَ وأنتظرُ منكَ سلاماً !!
- أشتاقكَ وأنتظرُ منكَ سلاماً !!
- للحوارُ بقية قد تأتي لاحقاً !!
- 98 عاماً على ميلاد المارد العربي جمال عبد الناصر
- نجدد العهد لشهداء فلسطين الأبرار في يومهم السنوي
- الدبلوماسية المصرية في عهد السيسي عجيبة غريبة !!
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان
- المطلوب وقفة عز وشرف مع الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني
- رحل صديق الفلسطينيين والعرب فتحية لروحه
- برافو سلطة !!
- أكانت ديمقراطية أم جمهورية تبقى إدارة صهيونية !!
- من قتل عرفات ومتى ينال الجاني عقابه؟
- سيدُ البنفسج
- وذَكِّر إن نفعت الذكرى...مذبحة كفر قاسم
- خالدٌ أبدَ الدهر !!
- في الذكرى السنوية الأولى...تحية لجيل انتفاضة السكاكين (2)
- حذارِ حذارِ يا نشطاء فلسطين في الشتات من غضبة عباس !!
- في الذكرى السنوية الأولى...تحية لشابات وشبان انتفاضة السكاكي ...
- آهٍ مِنْ رِضابِكِ آهْ !!


المزيد.....




- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - محضُ صدفَةٍ أمْ رمْيَةٌ بِلا رامي !!