أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - جامعة الدول العربية أم جامعة الشرق الأوسط؟














المزيد.....

جامعة الدول العربية أم جامعة الشرق الأوسط؟


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 5471 - 2017 / 3 / 25 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جامعة الدول العربية أم جامعة الشرق الأوسط ؟
بعض الأحداث تفرض نفسها لأهميتها الذاتية ، أو لإنها تحمل معها أفكار تستحق المناقشة ، لاشك أن مؤتمرات القمة العربية هى أحد هذه الأحداث ، لإننا وفى كل مرة تعقد قمة ، نسأل، ومالفائدة؟ كما سنسأل انفسنا الآن بالتأكيد عن قمة الأردن المرتقبة ؟
بدأت مؤتمرات القمة العربية الدورية سنة 1964 عندما دعى ناصر إلى قمة فى القاهرة وقمة فى الإسكندرية فى نفس السنة ، فبعد فشل مشروعاته الوحدوية ، إتخذ من الجامعة منبراً ، ومن القضية الفلسطينية عنواناً ، كمنطلق جديد لفرض نفسه على العالم العربى ، وقد إستمر هذا النهج حتى كارثة 1967م عندما برز على مسرح الأحداث وجه جديد وبطل جديد ، فيصل ، ملك السعودية ، الذى أخذ يسحب البساط من تحت أقدام ناصر تدريجياً حتى وفاة ناصر المبكرة سنة 1970م ، ومع حرب 1973 والثورة النفطية التى أحدثتها ، وماجلبته معها من ثروة ، تأكدت سيطرة السعودية على الجامعة ، ومع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية 1978 طردت مصر القائد من الجامعة تماماً، ثم ومع الحرب الإيرانية العراقية سنة 1980 شعرالجميع بغيابها المفتقد ، فبدأوا يمهدون لعودتها ، ومع إنتهاء الحرب سنة 1988 ، أراد صدام المنتصر، وكما تصور نفسه، أن تعقد مؤتمراتها الدورية فى بغداد وليس فى القاهرة ، فرفضت السعودية ودول الخليج أن تمنحه هذا الشرف ، فرد عليها بغزو الكويت سنة 1990م ، ومع غزو الكويت إزداد موقع مصر أهمية فى الجامعة وتقاسمت النفوذ مع السعودية حتى عهد الملك عبدالله ، وتصدت السعودية لمؤامرات قطر والجزائر لإنزال مصر عن عرش العروبة ، بحجة إصلاح وتطوير الجامعة ، لتبقى ظهيراً دائماً يستدعى وقت الطلب ، وبعد رحيل عبدالله سنة 2015 أراد سليمان الكعكة كلها ، وأراد أن يضع مصر الفقيرة فى مكانها لاتتجاوزه ، فرفض رؤيتها العربية فى قيادة الحرب على الإرهاب، وعلى التدخلات الإيرانية فى المنطقة ، بجيش عربى مشترك ، وحاول فرض رؤيته الإسلامية ، بحلف سنى مفترض ، فرفضت القاهرة بدورها، فأوقف شحنات الوقود وراح يهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور، حتى تدخل السيد ترامب أخيراً ، وألزمهم بالصلح ، وفرض رؤيته الذى سنسنمع عنها قريباُ بعد زيارة الرئيس المصرى إلى واشنطن أوائل أبريل القادم هذا.
هذه هى قصة الجامعة العربية، أو جامعة الدول التآمرية ، بإختصار شديد ، سلسلة من مؤامرات الآلهة الإغريقية فى حرب طروادة العربية ، وأسطورة سيزيف المرهقة فى أروقة الجامعة بالقاهرة . جهد ضائع بلاتعاطف ولاإخلاص، حتى الدفاع المشترك، وفى أحلك الأوقات ، فشل ، فمابالنا بحلم التكامل الإقتصادى المنشود؟ الجامعة العربية كيان فاشل عفى عليه الزمن ، ليس فقط لإنه فشل ، ولكن لإن الزمن قد تجاوزه ، التطوير الذى تحتاجه الجامعة ليس هو التطوير التآمرى الذى تطالب به قطر والجزائر بين الحين والآخر، التطوير الحقيقى هو أن تعلن الجامعة عن عصر جديد ، يبدأ فيه مشوار الألف ميل بخطوة ، خطوة تفتح بها أبوابها لكل دول الشرق الأوسط الراغبة فى العيش فى سلام للإنضمام إلى جامعة الدول العربية ، أو بالأحرى إلى جامعة دول الشرق الأوسط ، بأن تعلن الأرض والإقليم قاسم مشترك بين شعوبها وليس اللغة والدين ، مثل كل أقاليم العالم المعاصر، بأن تعلن التكامل الإقتصادى هدف أساسى وبعد ذلك يأتى الباقى ، وأن تتعهد لشعوبها والعالم والتاريخ ، أن تكف عن التآمر.



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم لإنضمام مصر إالى الناتو
- أبكار السقاف-رائدة الحداثة والتنوير
- نعم لإرسال قوات دولية إلى غزة وسيناء أيضاً
- مصر بين روسيا وأوربا
- ترامب وصراع الشرق الأوسط
- هدير مكاوى ، ورياح التغيير
- تاريخ البابوية القبطية المبكر-ترجمة عبدالجواد سيد
- قصة مصر فى العصر الحديت-الصعود والإنحدار
- مقتطفات من ترجمة كتاب المصادر الأصلية للقرآن-سان كلير تيسدال ...
- قصة مصر فى العصر الإسلامى ، وأكذوبة المدينة الفاضلة
- غزو العرب لمصر، وأكذوبة الجهاد المقدس
- بائع الخمور
- مختصر تاريخ الأكراد والثورة الكردية
- مقتطفات من ترجمة كتاب المصادر الأصلية للقرآن-سان كلير تيسدال ...
- الصراع السعودى المصرى، ونهاية النظام الإقليمى العربى
- مقتطفات من ترجمة كتاب المصادر الأصلية للقرآن-سان كلير تيسدال ...
- الإمارات والكفيل والعودة للوطن-مقطتفات من السيرة الذاتية
- مقطتفات من ترجمة كتاب سان كلير تيسدال- المصادر الأصلية للقرآ ...
- ذكريات من إندونيسيا-مقتطفات من السيرة الذاتية
- جريمة فى الحرم المكى-مقتطفات من السيرة الذاتية


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - جامعة الدول العربية أم جامعة الشرق الأوسط؟