أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن تيشوري - لماذا يغادر العباقرة والافذاذ السوريون وطنهم اليوم ؟؟؟














المزيد.....

لماذا يغادر العباقرة والافذاذ السوريون وطنهم اليوم ؟؟؟


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 5470 - 2017 / 3 / 24 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا يغادر العباقرة والافذاذ السوريون وطنهم اليوم ؟؟؟
وهل صحيح ان الحلول الاقتصادية والادارية معدومة وغير ممكنة ؟؟؟
عبد الرحمن تيشوري / كاتب وباحث سوري
الأغنياء والفقراء , الضباط والجنود، المديرين والموظفين , العاملون والانصار, المدرسون والطلاب , القضاة والمتهمون، الحراس واللصوص والمخمورون، كلهم يقولون لي: ماذا تفعل في هذا الوطن وانت تملك كل هذه الشهادات والتأهيل روح سافر وهاجر وغادر ماما ميركل ترحب بك وتعطيك جنسية اما بوتين يعطيك 15 الف دولار وجنسية اذا تزوجت روسية، ماذا تنتظر منه بعد أن تحدد فيه مستقبلك ومستقبل غيرك من الشرفاء في السياسة وان امل الاصلاح ضئيل والفساد يكبر ويتراكم ويتعاظم كما تصدرت اسماء بعض الفاسدين مقاعد مجلس الشعب، سافر إلى بلاد الله الواسعة، فقد لا تجد وقتاً في المستقبل لشراء حقيبة. وقد لا تجد يداً أو اصبعاً في يدك لحمل تلك الحقيبة. وكلما عدت إلى بيتي في آخر الليل أجد على عتبته جواز السفر وتأشيرة الخروج ودفتر الصحة وبطاقة الطائرة وحبوب الدوخة واصيص ورد
اقول واجيب لا تظنوا ان السفر سهل والعيش خارج الوطن سهل صحيح في مال ومصاري واكل وشرب لكن في الم واسى وبعد وفراق للاهل والاحبة وقد سافرت من قبل اكثر من مرة واتذكر مشاعري التي كنت احس بها
وأحزم حقائبي وأسافر. في الذهاب أتمنى أن يكون مقعدي في غرفة القيادة على ركبة الطيار أو المضيفة لأبتعد بأقصى سرعة عن هذا الوطن. وفي الإياب أتمنى أن يكون مقعدي في مقدمة الطائرة على غطاء المحرك لأعود بأقصى سرعة إلى هذا الوطن وكنت في اليوم الواحد احكي 5 مكالمات مع اولادي وامي وزوجتي واول خطوة اذهب الى شركة سيرتيل واضع جوالي رومينك أي خدمة التجوال الدولي وتلقي المكالمات الدولية.
آخر مرة كانت إلى باريس 2010 . ثمانية آلاف كيلومتر فوق البحار والقارات وأنا احدق من نافذة الطائرة كما يحدق اليتيم في واجهات الحوانيت في الأعياد، كانت الغيوم هاربة من العرب، الأمواج هاربة من العرب، الأسماك هاربة من العرب، التلوث هاربا من العرب، العروبة هاربة من العرب. وبعد شهر كنت أهرول عائدا اليهم وحزام الأمان ما زال حول خصري.
وسألتني زوجتي بدهشة: ما الذي عاد بك بهذه السرعة؟ ألم تعجبك باريس كنت خليك هونيك
قلت: انها الجنة بعينيها، شمس وبحر وغابات وخمر ونساء وثقافة وتاريخ وقصر فرساي وبرج ايفل وكنيسة القلب الاقدس وووو.
قالت: وماذا تريد أكثر من ذلك؟
قلت: بصراحة، بلد لا يوجد فيه مشاكل ومسؤولين فاسدين وحكي عن الاصلاح لا أستطيع العيش فيه.
قالت: مستغربة: مشاكل وفاسدين واصلاح!
قلت: نعم. بلد بدون أزمة سكن، أزمة مواصلات، أزمة غاز، ازمة خبز وازمة بنزين وبدون شائعات ... لا فلان طار ولا فلان راح، لا أستطيع أن أقيم فيه أكثر من شهر. كما أنني بدون اركيلة ودخان مهرب ودعوسة رجلين في الباصات، ومسؤولين يخالفون شارات المرور، وشاحنات صاعدة هابطة وقت القيلولة تصب جهود الجماهير في أساس بناية أو شاليه لهؤلاء المسؤولين، وكل نشرة والثانية يا جماهير شعبنا، وفي هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ أمتنا، لا أشعربأنني في بلدي وبين أهلي وأحبابي كما يقولون في كلماتهم الترحيبية اهلا رفيق عبد. كل شيء عندهم في باريس هادىء كمراكز الامتحانات السورية في دير الزور، وكل شيء واضح ومحدد حسب النظام والقانون، ولذلك فقدت أعصابي وصرت كالخليجي الذي اعتاد النوم طوال حياته على صوت المكيف. فما أن يتوقف عن العمل حتى يستيقظ ولا يعرف كيف ينام حتى يعود إلى العمل والهدير من جديد.
ثم انني أحب هذا الوطن من محيطه إلى خليجه. فأينما كنت، ما ان اقرأ اسمه في جريدة، أو اسمعه في اذاعة حتى اتجمد كنهر سيبيري، كعريف في حضرة جنرال، انني احبه، قدروا ظروفي وعواطفي وعروبتي وبعثيتي التي تربيت عليها منذ الصف العاشر عندما دخل امين وحدة الشبيبة ووزع علينا كل الشعبة طلبات تنسيب ولا نعرف ماذا يعني ذلك وقالوا لنا ساعتها انو صرنا حزبيين وكان جنبي طالب غائب صديقي عبد الوهاب ديب قال لي امين الوحدة املأ له طلب انتساب قلت له حاضر وتكرم ومشي الحال واصبح عبد الوهاب حزبيا ويمكن حتى الان لا يعلم ؟؟؟؟.



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الملتقى الوطني للرأي في طرطوس ولاحقا في كل سورية ؟؟ عب ...
- الادارة العامة السورية هي كيان ضخم جدا بلا قيمة مضافة ؟؟؟ / ...
- إصلاح الوظائف العامة السورية برنامج استراتيجي اصلاحي مفتاحي
- المعاون / معاون المدير / لا يعاون والمدير فرعون / بعض المدير ...
- لماذا نخطئ دائما في سورية ؟؟؟
- رسالة انقاذ ادارية واقتصادية للفشل الذي نعاني منه
- ارتفاع معدل التضخم في سورية بشكل جنوني
- اشكالات صحية اصابت عيني واذني وروحي هذه الايام بعد رفع اسعار ...
- التزام الحكومة السورية الحالية بالإصلاح موثق ومبرمج بخطة طمو ...
- البنية التحتية لمشروع التنمية الادارية الوطني السوري 1-6
- أشكال الإصلاح الإداري واي الاشكال مناسب لسورية وينجح ؟؟
- علينا ان نعترف ان لااحد يمتلك الحقيقة كلها وليس من حق احد مص ...
- المستقبل مختلف و ليس ما تعودنا ان يكون لذلك علينا ان نغير ال ...
- لماذا اعادة الهيكلة في شركة الاتصالات ؟؟ ولماذا كل هذه الضجة ...
- التطوير النوعي للإدارة العامة السورية – يعطى الاولوية مع تعد ...
- هل تسبح وزارة التنمية الادارية ضد التيار؟؟ هل تنجح بالتغريد ...
- في عيد الحب لنحب سورية ثم نحب بعضنا عبد الرحمن تيشوري
- في فرنسا معهد خاص للتدريب على التفويض ويمنح شهادة في تفويض ا ...
- الادارة العامة السورية بحاجة الى ابداع الجديد بدل اجترار الق ...
- اسباب طلب الوظيفة العامة في سورية – سهم دلالة مسبق لوزارة ال ...


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن تيشوري - لماذا يغادر العباقرة والافذاذ السوريون وطنهم اليوم ؟؟؟