أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق آلتونچي - انصافا لارواح الشهداء و كي لا يعدموا مرة اخرى














المزيد.....

انصافا لارواح الشهداء و كي لا يعدموا مرة اخرى


توفيق آلتونچي

الحوار المتمدن-العدد: 5466 - 2017 / 3 / 20 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول مقالة الكاتب القدير شمال قادر سليم على صفحات الحوار المتمدن

المتفق عليه حسب المعلومات الواردة من المقال الموسوم:

العقيد الطيار (ايدن خطيب زادة ) لم يعدم بسبب رفض قصف حلبجة بالسلاح الكيمياوي
ان هناك عدد من الرويات. الرسمية لا تعترف باعدامه بل بسقوطه مع طائرته عام 1986.
الرواية الرسمية كما ورد:

العقيد الطيار ايدن مصطفى حميد
تاريخ الاستشهاد: 1988
نوع الطائرة: MI 8
السرب : الثاني طيران الجيش
سبب الاستشهاد: aydin_maruf_teyarكلف العقيد الطيار ايدن مصطفى حميد بواجب نقل تموين الى القطعات المرابطة فوق الجبال في محافظة السليمانية وفي منطقة قليسان تحديداً واثناء الواجب تعرضت طائرتة الى نيران معادية مما تسبب في تحطم الطائرة واستشهد على اثرها مع عدد من طاقم الطائرة، كان من منتسبي السرب الثاني لطائرات MI 8 التابع لجناح طيران الجيش الاول في منطقة K1 بمحافظة التأميم.
مكان الاستشهاد: محافظة السليمانية/قليسان

الرواية الرسمية تدل على سقوط الطائرة والنيران المعادية كانت انذاك ايرانية والمكان المحدد لم تصلها القوات الايرانية قط بل ان اقصى ما وصلتها تلك القوات كانت مدينة حلبجة. لكن قد تكون الطائرة اصيبت في حلبجة وسقططت في السليمانية.
للحقيقة التاريخية لم يتهاون البعث من اعدام الابرياء ابدا ولم يقدم اعذار واهية للناس وحججا للناس الى درجة قام رجال الامن والحزبيين اعدام ابنائنا امام ناظر ذويهم وامروا الناس بالمشاهدة والتصفيق والهتاف باسم القائد الضرورة ثم اجبر عائلة الشهيد دفع فاتورة الرصاص الذي فتك بأجساد ابنائهم من الشهداء البررة. وهذا يشمل كما ذكرت كافة ابناء الشعب العراقي وكافة انتمائاتهم القومية والعقائدية.

هناك رواية اخرى غير رسمية وربما رويات ومن شهود واشخاص عاصروا الشهيد ويدعون بمعرفة المغدور به تقول بان احد المحكومين بالاعدام , لاجئ في الدانمرك شاهدة في السجن عام 1988 واعدم بعد قصف مدينة حلبجة لوشاية ما. وهذه الرواية مسيسة تماما لانها تاتي من رجل سياسي يدعي بانه حكم بالاعدام لانتماءه لتنظيم سياسي توركماني ولم يعدم طبعا. كما هناك روية اخرى من مقربين للعائلة تدعوا بان المغدور به لم يتم اعدامه لرفضه قصف مدينة حلبجة بالذات بل لرفضه قصف كوردستان.
الموضوع ليس نفي او تايد ان كان اعدامه قد تم من قبل النظام لرفضه المشاركة في قصف حلبجة الشهيدة يوم 16 من اذار من عام 1988 لكن نرى من عنوان المقالة ان الحكم قد صدر واضحا والسبب تبيان الحقيقة للرأي العام:
اي ان اعدام المغدور به لم يتم لهذا السبب والرسالة معنونه و موجهه الى جهات رسمية في اقليم كوردستان لتصحيح التاريخ وصادر من كاتب يساري مرموق يشاد به وبارائه القيمة.
اي حاكم او قاضي هذا الذي يصدر مثل هذا القرار بمجرد سماعه اقوال هذا وذاك وإطلاعه على الوثيقة الرسمية لسبب الشهادة اعلاه. الكاتب ينوه كذلك بنشر تفاصيل اخرى كانه احدى مسلسلات الرعب. الكاتب يعترف ضمنا بان الطيار اعدم وكان مسجونا حسب رواية رفيقة في السجن ابان قصف المدينة الشهيدة. ما يسمى بالجبهة التركمانية استغلت الموضوع لصالحها للدعاية السياسية والجبهة اسست عام 1995 في اربيل وهي تظم العديد من الاحزاب والمنظمات التوركمانية.
ولأننا لا نعرف متى صدر امر قصف مدينة حلبجة واي سنه او حتى قصف مدن كوردستان الاخرى بالعموم فلسنا ها هنا الا ان نصدق احد الروايتين الاولى للحكومة البعثية والاخرى لمدعين اخرون ذو ميلول سياسية واضحة ونستخلص الاحكام.
الرسالة كما اسلفت تعترف ضمنا باعدام الطيار ولكنها تشكك في سبب الاعدام. هكذا وببساطة نلغي شهادة ابنائنا ونصدر القرار. اتسائل اليوم كانسان ماذا يعني للمغدور به ان كان قد اعدم لانه توركماني او ربما ينتمي الى احد احزاب المعارضة او لرفضه قصف مدن وقصبات كوردستان ومن يحق له اصدار حكما بهذا الشكل المطلق في مقالة سياسية يمتدح كاتبها المئات من القراء الكرام ويعلقون فيما بدا موجة من الحقد القومي يتنامى بين الكرد فريق يكذب الخبر واخر ياتي بالبراهين بصحتها. هذه المقالة تؤثر سلبا على الوئام والامن الاجتماعي في مدينة كركوك والتاريخ الدامي بين مكوناتها لا تزال حيا وقد تشعل نار حرب اهلية في المدينه.
هل قارئي الكريم ان قضية رجل اعدمه البعث الفاشي غدرا اهم من كل هؤلاء اللذين يدورون في طرقات البلاد وايادهم ملطخة بدماء الابرياء من المانفلين مثلا. هؤلاء من رجال السلطة النظام السابق من الحزبيين و من امراء الجحافل الخفيفة وطيارين ورجال امن ومخابرات النظام البائد.
اتسائل مرة اخرى:
ماذا يهم هذا الشهيد سبب اعدامه بعد مرور 30 عاما على ذلك اليوم المشؤم ومن هي الجهة التي نصبت له تمثالا او حتى سمي شارع باسمه. اتركوا الشهداء في رمسهم ولا تقلبوا اجسادهم الطاهرة في اكفانهم الى يوم الدين.
كي ننصف الناس ولا نكون ظالمين كما ظلمنا من قبل النظام السابق. اضم صوتي الى كاتب المقال وهو كما معروف ابن شهيد مناضل على السلطات الرسمية في الاقليم فتح تحقيق بالامر دون المسساس لتاريخ ابناء البلد الذين شاركوا في التصدي لأحدى اشرس الانظمة الفاشية في تاريخ الشرق و العراق.
و كي لا نتحول الى حكام ونصدر الاحكام بهذه العجالة:
العقيد الطيار (ايدن خطيب زادة ) لم يعدم بسبب رفض قصف حلبجة بالسلاح الكيماوي.
بل اقول عزيزي القارئي الكريم انه اعدم لأنه وببساطة انسان وقف ضد اعتى نظام.



#توفيق_آلتونچي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء الى محافظ كركوك
- رحيل الاديب زهدي الداوودي
- احتضار الديمقراطية في الشرق
- الرسام العراقي خالد المدلل: أعمالي مستمده من الواقع الاليم
- في اللغة و التطرف القومي (3:6 )
- في اللغة و التطرف القومي (القسم الاول 2:6 )
- في اللغة و التطرف القومي (المقدمة 1:6 )
- الاديب عطا ترزي باشي والرحيل بصمت


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق آلتونچي - انصافا لارواح الشهداء و كي لا يعدموا مرة اخرى