أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - كمال جنبلاط الرجل الذي حمل فلسطين في قلبه















المزيد.....

كمال جنبلاط الرجل الذي حمل فلسطين في قلبه


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 5465 - 2017 / 3 / 19 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كمال جنبلاط الرجل الذي حمل فلسطين في قلبه
بقلم / عباس الجمعة
نستذكر في هذه الايام العصيبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية والقضية الفلسطينية المناضل التاريخي والمفكر الموضوعي الشهيد القائد الكبير كمال جنبلاط الذي شكل بحياته ونضاله ظاهرةً مشرقةً في تاريخنا المعاصر، فقد علّم اجيالا بكاملها كيف يكون الالتزام بالمبدأ قولا وفعلا وكيف يقاتل القائد في خندق جماهيره حتى آخر نقطة دمٍ في عروقه، وحسبه فخرًا ومجدًا ان جميع قوى التآمر والغدر التي اجتمعت عليه وعلى شعبه الأبي قد عجزت عن قهره في ساحات الصراع الحقيقي ولكنها لم تجد مفرا من اللجوء الى احط الوسائل والاساليب وهي الاغتيال السياسي والذي نفذته أيدٍ آثمة.
ومن هنا ونحن امام هذه الذكرى نقول ان اغتيال الشهيد كمال جنبلاط اتى في اوج الصراع العربي الصهيوني ، وفي ظل انتصارات كبيرة كانت تحققها الحركة الوطنية اللبنانية والثورة الفلسطينية بمواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني ، شكل اغتيال الشهيد كمال جنبلاط خسارة للقضية الفلسطينية ، وللتلاحم بين الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية.
وامام خطورة المرحلة في تلك الفترة كانت الدعوة الى تعبئة قوى الثورة في الساحة العربية هي مهمة مباشرة من مهمات الاحزاب العربية و الثورة الفلسطينية ، هذا البعد القومي للنضال الوطني الفلسطيني، ليس خياراً نظرياً قابل للخطأ أو الصواب، وإنما يفرضه طبيعة العدو الذي نواجهه، فالمشروع الصهيوني كما تعبّر عنه وثائق الحركة الصهيونية وما يصدر عن مؤسسيها وقادتها وما يجري تطبيقه على أرض الواقع يثبت أنه لا يقف عند حدود إغتصاب فلسطين وإنما يتجاوز ذلك للهيمنة على المنطقة العربية بالشراكة مع النظام الرأسمالي العالمي لنهب خيراتها، وإنتهاز أي فرصة لأحتلال أي مساحة عربية خارج حدود فلسطين .
و تقديرا لمواقف الشهيد كمال جنبلاط اطلقت جبهة التحرير الفلسطينية على عملية طيرانها الشراعي اسم الشهيد كمال جنبلاط ، لتشكل بذلك صفحات مضيئة في تاريخ النضال وفاء للشهيد الكبير كمال جنبلاط الذي ادرك بوعيه القومي والانساني ،وشكل بمواقفه تاريخ مشرق لكل فلسطين بوقوفه ودعمه لقضية فلسطين ، الأرض والإنسان، ولفلسطين هوية الأحرار والمناضلين، كما ربطته علاقة التحالف مع امين عام الجبهة الشهيد القائد ابو العباس وكذلك مع الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات وحكيم الثورة جورج حبش .
وامام تلك اللحظات كانت معارك المجد والبطولة التي خاضتها الحركة الوطنية اللبنانية والثورة الفلسطينية من خلال القوات المشتركة قبل غزو العدو الصهيوني للبنان صيف عام 1982 في مراحلها الماضية ، وهي اعوام من الكفاح في إتون المعارك النضالية ، فقد تميزت هذه الحقبة بالعديد من الملاحم التي خضتها الحركة الوطنية اللبنانية والثورة على اكثر من صعيد وفي اكثر من درب و من خلال تصاعد العمليات المشتركة بمواجهة العدو الصهيوني، حيث شكلت صورة فائقة من صور النضال، ولتعطي برهانا ثابتا للالتحام المتعاظم بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني ومع المناضلين العرب والامميين في مواجهة القوى المعادية ، من خلال هذا الدرع المتين واهميته في دعم الثورة ودفعها بقوة وثبات في دربها الطويل، وتتكامل هذه الصورة وتتلاحم مع صور الصمود والبطولة في الجنوب اللبناني، هذا الكبرياء العظيم شكل امتداد عميق لخط كمال جنبلاط .
وامام ذكرى القائد الكبير كمال جنبلاط نستحضر شهداء شعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية الذين عمّدوا بدمائهم الذكية طريق النضال وتصدوا لكل المخططات الصهيونية والاستعمارية الهادفة لتغييب القضية الفلسطينية، ولتقسيم الوطن العربي وإشغاله من خلال إثارة النعرات الطائفية والدينية، نستذكر الرئيس الرمز ياسر عرفات والقادة الشهداء العظام ابو العباس وطلعت يعقوب وابو احمد حلب والحكيم وأبوعلي مصطفى وسمير غوشه وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي وعمر القاسم ، وشهداء الانتفاضة جميعاً من شابات وشباب ونساء ورجال وأطفال.. كما ونستذكر شهداء المقاومة العربية الشهداء القادة مؤسس جبهة المقاومة جورج حاوي وانطون سعادة وعماد مغنية وسمير القنطار ومحمد سعد وسناء محيدلي .. ونستذكر قائمة طويلة من هؤلاء الشهداء الذين نستلهم من تضحياتهم ومسيرتهم دروساً في الوفاء والنضال، و نعبّر لهم اننا سنبقى الى جانب المقاومة وبإنجازاتها ومقاومتها وشهدائها، لانها هي رأس حربة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وأذنابه وضد المخططات الغربية في المنطقة..
واليوم في ظل ما يجري في المنطقة العربية من حروب وتفتيت وتدمير وإعادة رسم خارطة المنطقة في ظل مشروع الشرق الاوسط الامبريالي الجديد، وفي محاولات العدو الصهيوني توسيع الاستيطان وتهويد فلسطين، في فترة تشهد تراجعاً حول القضية الفلسطينية، وتشهد إنقسامات فلسطينية داخلية حادة، وإنقسامات طائفية ومذهبية في كل بلد، ووسط أكبر عمليه نهب للثروات العربية، وسطوة إرهابية مدعومة إقليمياً ودولياً لتدمير المنطقة والحاقها في ركب الإمبريالية ، فإن المرحلة تتطلب كما تطلبت كل مرحلة من مراحل الصراع الوطني والطبقي، من قبل كل القوى اليسارية والتقدمية والوطنية اللبنانية والفلسطينية والعربية في العودة إلى جذور مفهوم .. ما العمل، فتجربتنا المشتركة في اللقاء اليساري العربي الى جانب الأحزاب والقوى الشيوعية واليسارية العربية أمام الامتحان الجدي في الإنتقال بها من حالة الى حالة تواكب نبض الجماهير وحركته من أجل بناء حركة تحرر وطني عربية ، وقيامأوسع جبهة عمل يسارية وتقدمية وديمقراطية عربية لخوض معركة المصير الوطني والقومي.
الشعب الفلسطيني بانتفاضته الباسلة التي يقودها شابات وشباب فلسطين بكل ارادة وعزيمة حيث لم يسخو في العطاء بالدم فهو عطاء سخيا، ويتصدى للاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه التي يمتلك اضخم السلاح من حليفته الدائمة وحاميته المستمرة الولايات المتحدة الامريكية، ورغم ذلك يصنع ابطال الانتفاضة من اجسادهم طريق النضال لشعب الكبرياء والبطولات، شعب التضحيات والشهداء .
وفي ظل هذه الاوضاع نرى انه لا بد ان تتحد كل الجهود ولتتعانق مع انتفاضة فلسطين ولتتلاحم جميع الايدي لمواجهة المرحلة المقبلة، وما يترتب على هذا من مسؤوليات جسام كثيرة واعباء ثقيلة وخطيرة وكفاح مكثف ومركز للانتفاضة حتى تستمر إلى الافاق النضالية الجديدة بخطوات واثقة وايقاعات مؤمنة ثابتة وبعزيمة لا تكل وارادة لا تلين.
ختاما : لا بد من القول ان تاريخ معمد بالنضال والتضحية في شهر آذار، وان الوفاء للشهيد كمال جنبلاط وكل الشهداء تتطلب من الجميع الحذر مما يحاك لفلسطين القضية والشعب والارض ، في ظل موازين القوى المحلية والإقليمية والدولية ، لأن الهدف هو تصفية القضية الفلسطينية ، فعلينا ان نعمل على اعتماد حروف اللغة التي توحد الجميع بقوة خلف صمود وتضحيات شباب الانتفاضة ، لنرفع الصوت عاليا من اجل تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني على طريق تحقيق أهداف شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية وفاء للمرأة في يومها العالمي ونضالها المجيد
- سمير شركس ابن مدرسة وطنية وقومية
- لماذا لم نسعى لقيام ائتلاف ديمقراطي يساري قومي
- جورج حبش .. تاريخ وتجربة
- في يوم الشهيد .. العيون شاخصة نحو استعادة الوحدة
- انطلاقة الثورة الفلسطينية مسيرة نضال لم تتوقف
- عيد الميلاد يجسد ثقافة النضال والمحبة.
- القائد الشهيد سمير القنطار رسم بدمائه خارطة المقاومة
- هل يرتقي المسؤول إلى مستوى تضحيات شعبه
- الانتفاضات الفلسطينية في مسار النضال الوطني الفلسطيني
- الانتخابات الامريكية وفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب
- الطائفية والمذهبية والمجتمعات
- الرأي والرأي الاخر
- عملية اشدود -اكيلي لاورو- وحرب تشرين
- انتفاضة القدس شكلت ينبوع الكبرياء
- الشهيد -ناهض حتر- الذي أرعب الظلاميين بفكره ومواقفه
- صبرا وشاتيلا هي اكبر من الصمت
- اوسلو انتهى ..ما المطلوب
- عيد الاضحى ومأساة الشعوب
- الوضع العربي وقضية فلسطين


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - كمال جنبلاط الرجل الذي حمل فلسطين في قلبه