أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - كسب المنجمون ولو خدعوا..!!














المزيد.....

كسب المنجمون ولو خدعوا..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 19:04
المحور: كتابات ساخرة
    


كسب المنجمون ولو خدعوا...!!
توفيق الحاج
كانت ستي الله يرحمها تعلق في رقبتها مثلثا صغيرا من قطيفة سوداء .. تقبله أحيانا وتدعو ربهاوهي تخرفنا في ليالي الشتاء حول الكانون.. سألتها ايش هذا ياستي ؟ فنهرتني امي ..وقالت انت مفحار..!! بتسأل عن كل شيء .. ابتسمت ستي وقالت هذا حجاب من ريحة امي اعطتني اياه يوم عرسي ليحفظني من كل شر...!!
ولما توفاها الله في حرب 67 أخدت الحجاب في غفلة من امي الباكية والمولولة وفتحته مع اطفال الحارة فاذا به ورقة صفراء مطواة على شكل مثلث ..وقرانا كلمات باللون الاحمر وبخط ركيك يا حي ياقيوم وارقاما واشارات مبهمة مكررة .. وفي ذيل الورقة (هذا حجاب مستور لخلفة الذكور من الشيخ عبد الغفور).. ضحكت مع اصدقائي بشكل هستيري فستي وامها حسب علمي لم تخلفا ذكورا..!!
علمت امي بالامر فاوسعتني ضربا وعضا .. وهي تصيح ما تخاف الله ..؟ مش خايف الله يسخطك قرد؟.. مش خايف ربنا يحرمك من الذكور؟..
تذكرت في كهولتي هذه الحكايةالتي جرت في مقتبل عمري وابتسم فقد رزقني المولى عز وجل سته اولاد وبنتين دون حجاب او انابيب.. واذكر هذه الحكاية وانا ارى في الربع الاخير من عمري استفحال الشعوذة والدجل في مجتمع ذكوري مفكك ومهزوم ومريض عقليا ومهووس جنسيا لايفرق عند الشهوة بين امرأة أو حمارة ..!!
في أحدث دراسة عن انتشار الشعوذة في المجتمع العربي قرأت ان العرب ينفقون 5 مليارات سنويا على اعمال الدجل والنصب واعتقد ان ثمة علاقة قوية بين الشعوذة والدجل و الامم المهزومة دوما بالتخلف..!!
ومن المضحك المبكي اننا نجد احيانا من يسعى من الصفوة المتعلمة وعلى مستوى اساتذة جامعات وسياسين ونازل الى الفتاحين والفتاحات ومشايخ العيادات طلبا لمال او منصب او جاه أو علاقات ..!! وللاسف لايقتصر ذلك على شرقي دون غربي ف رونالد ريغان رئيس امريكا في الثمانينات سعى وزوجته الى منجمة لمعرفة التوقيت المناسب لاتخاذ قرارات سياسية ومهاجمة خيمة القذافي في العزيزية ..!!
ياويلك وسواد ليلك يامن تتشبث بخشبة عقلك في يم الجهالة ان لم تصدق ان الفتاحة أم حسين طارت في الستينات ولم تعد... مع انها اختفت في حينه من صاحب الدكان وعليها دين 10 جنيهات..!! أو لم تدرك العلاقة بين جلد قنفذ ذكر و70دينار اردني وزيادة خصوبة أبو علي.. والكرامات السرية للجنس في حليب التيس. أو معنى قبول ان يداعب المشعوذ سميرة العاقر وهي منومة ويضاجعها بحجة ان الجني (طهبور) فعل ذلك.. ياويلك ان لم تسلم بهكذا خزعبلات ولم تلغ عقلك.. في مجتمع تدروش وكاننا في زار كبير..!!
وعندما تحاول ان تكشف زيف هكذا اعمال يتهمك البعض المضلل بالكفر أولا وانكارك للسحر وللجن ثانيا وهما موجودان في القران الكريم ..!! والرد بسيط وهو ان هذا حق اريد به باطل للاسترزاق والاستهبال ..
فالدين لمكانته في الارواح والقلوب من السهل استغلاله استغلالا سيئا للنصب على الناس وتوجيههم لتوجهات مقصودة .. فكم من زعيم سياسي استغل الدين ابشع استغلال لتحقيق اغراضه ملقبا نفسه بالرئيس المؤمن او الملك الرباني
اعتقد انه في غياب الوعي والثقة بالله اولا ثم النفس والقيم ... سيستفحل امر الدجل ويسترزق المشعوذون والسياسيون ودعاة البلاط أكثر !!
وهذا ما يريده الحكام الطغاة ..فهم يريدون شعوبا مغيبة ذاهلة عن نفسها محكومة الى الابد بالطاعة التامة في نفير وتكبير ودروشة.. والقبول بالقهر والضيق مع التمجيد لمولانا بالتسحيج والتصفيق !!
اللهم ياقادر ياكريم.. عفوك ورحمتك .. انر بصيرتنا .. واحفظ علينا وعينا .. انك أنت السميع العليم







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخنا بلبلة .. لابد من غربلة..!!
- الجنة فيها كهرب..؟!!
- توقعات ونهايات..!!
- مش اخوان ولا مسلمين..!!
- السابع بين متجنح وتابع !!
- ومن الغزل ما قتل....!!
- أبو مازن أنت تمثلني !!
- سوخنة الذرة السخنة....!!
- خوازيق ...... قص وتلزيق ...... !!
- انقلاب ورا الباب
- دولة تحت الشبهات....!!
- توتة توتة..وماخلصت الحدوتة.......................!!
- بيان غير هام....................!!
- مني السلام...............!!
- في حضرة مدام X......................!!
- اوسلو.... الزانية التي ضاجعها الجميع
- تقسيم فلوس..ام تقريب نفوس...؟!!
- يعيش..أبو شاويش..................!!
- أبو كلبشة.......................!!
- ايش نسوي ...والمنخفض مش جوي؟؟؟!!!


المزيد.....




- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- الذكاء الاصطناعي يختار أفضل 10 نجوم في تاريخ الفنون القتالية ...
- شباب سوق الشيوخ يناقشون الكتب في حديقة اتحاد الأدباء
- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...
- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - كسب المنجمون ولو خدعوا..!!