ايش نسوي ...والمنخفض مش جوي؟؟؟!!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 14:04
المحور: كتابات ساخرة
    

ايش نسوي ..والمنخفض مش جوي...؟!!

توفيق الحاج

بقيت ساهرا الى اسلم عام 2015 الروح و قد سلم اااخر ما يملك من زخات المطر الى العام الوليد 2016 الذي بادله مطرا بمطر..وكعادتنا النفاقية المتاصلة.فينا منذ الازل. في قدح الماضي ومدح الحاضر.بالغ معظم الساهرين على تويتر والفيس البليد في شتم ولعن السلطان الفقيد لصالح السلطان الجديد ...فقالوا عنه (عام 2015 خازوق مايطلعش ..!!) ودفنوه غير اسفين في في اقرب مكب زبالة من غير نعش..ذموا فيه اكثر ما ذم مالك في الخمر ..وحملوه اسباب وجود داعش ووحشيتها وفرعنة اسرائيل وغرق السوريين والفلسطينيين في البحر وحصار غزة وغلاء البندورة وطلاق ام ياسين ..!!
ونسينا اننا كعرب ومسلمين نعيب زماننا والعيب فينا..ومالزماننا عيب سوانا...!!
الا انني ..وصديقة مبدعة غنينا للراحل البريء كما تغني وردة ( بودعك) ودعناه بما يستحق وبما يليق..
رحبنا بعام 2016 ..كأننا اغتسلنا وتطهرنا من كل الادران والاثام .. وصرنا ملائكة نغرق في تسبيحات الهية .. مع ان اللي فينا فينا لو اتكسرت رجلينا...فلا زالت فينا النعرة الجاهلية والطائفية ... ونحن ابعد عن الدين والتقوى من بعد المنافقين عن الحياة البرزخية...
لم يكد العام 2016 يبدا اول خطواته في يوم الجمعة المبارك حتى فجعنا مابين مصدق ومكذب لخبر اعدام (النعيمي ) شاعر عراقي سني في ايران بالرافعة ..فكانت الواقعة وما ادراك ما الواقعة...شاعر هاجم العمائم السوداء والبيضاء على السواء وقال وقد صدق(نحن شعب لايستحي)..!!
ايستحق هذا ايها الجلادون القتلة.. الكذبة ...قصع رقبه..بدلا من فك رقبة ؟!!
هل تعلمون ايها المجرمون ان من قتل شاعرا فقد قتل امه ..؟!!
.وما ان بدات الخطوة الثانية حتى فجعنا باكثر ب 47 ذبيحة سعودية في غير عيد ومنها رجل دين شيعي..!!.والمنخفض الجوي يواصل غضب القدر على اباليس البشر بسيل من سقر...
ياااالله... انا لست سنيا متطرفا ...ولست شيعيا منحرفا... انا مسلم مؤمن بك ..وكفى..!!
يا االله... هل كان علي كرم الله وجهه ابن عم نبيك وسبطه وحبيبه ونسيبه شيعيا ..؟!! وهل كان ابو بكر وعمروعثمان رضي الله عنهم اهل سنة من دون علي واولاده الحسن والحسين ..؟!!
وهل قتلة الحسين في كربلاء كانوا أهل سنه اقحاح..؟!!
يا الله ... لقد لج بي اليم واغرقني الهم .. وانا ارى مشايخا ..حرفوا كلماتك.. وافتوا بغير اياتك.. وابتدعوا غايات غير غاياتك... واشتغلوا عنك بالسياسة طلبا للجاه... فاغرقوا بالفتن البلاد .. واهرقوا بالباطل دم العباد...!!
يقف الخلق ينظرون .. الى الصحراء العربية الاسلامية وكيف انقسمت وتباغضت وتخاصمت بين سني وشيعي والحرب اهلية.. في لبنان حزب الله عدونا وفي سوريا العلويين مش منا والبحرين نصها مش لازمنا وفي السعودية نص الدمام والقطيف يحلوا عنا وثلث اليمن حوثي يبعد عنا ... بعد ماكنا اهل... وشعب عرب واحد ..شيعي نسب سنة.. !!
ومن قبل ومن بعد فتنة وبغض في العراق وفي بلاد الافغان و في باكستان ... وا كون حمار بن حمار ان ماكان هذا الخازوق المبرشم من دق الامريكان
كانت الموضة زمان ايام بني امية ومن بعدهم بني العباس تلبيس الناس بالزندقة فاحرق الحلاج وابن المقفع.. وصلب الحجاج وقطع على النطع رؤوس الالوف المؤلفة..!!
ثم صارت الموضة في القرن العشرين محاربة الشيوعين...بمباركة الامريكيين... مع ان كاسترو خدم كوبا اكثر من اخر امراء بني اميه في الاندلس... وماوتسي تونج بنى عهد الصين العتيد افضل ماعمل في تركيا السلطان عبد الحميد ..!!
ثم تحولت الموضة بعد وفاة الشيوعية بالسكتة العالمية الى محاربة العلمانيين... وظهر من غلاة المتدينين من يحمل مفاتيح الجنة ...ويمنح او يمنع تصاريح الذهاب اليها والاقامة الدائمة في منتجعاتها.. وويل لمن لايعطوا البيعة و لايطيعوا وكلاء الله في الارض والناطقين الحصريين باسمه فلهم اللعن والطعن في الدنيا ولهم النار وبئس المصير في الاخرة ...
اما الان فالسعودية وايران بؤرتان للتطرف الديني تتناطحان بعد ان تخرج من بين ظهرانيهما فرسان القبح والوحشية مما اساء الى صورة المسلم في بلاد الفرنجة الطرية!! …فاصبحت اللحى والحجاب والنقاب شبهة واذية….
وانا اسال نفسي واهلى من بعد هذه الصورة الغبية :ايش نسوي.. والمنخفص مش جوي…؟!!
المنخفض الجوي.. يستمر اياما بعواصفه وبرده ومطره وغضبه وسيوله..ونحتاط له بالمدافئ والاغطية.. لكن الماساة عندما يكون المنخفض روحيا واخلاقيا ينز بغضا وكراهية ويشيع ارهابا ودمارا وفرقة في امة شقية ..
ليس لنا الا الله ينقدنا من ملاعين تطفلوا على احلامنا وزايدوا علينا تقوى.. وشوهونا تطرفا وهم اس البلية..!!

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل