ويا شعب ضايع ..عليك السلام..!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 4 - 16:54
المحور: كتابات ساخرة
    

ويا شعب ضايع عليك السلام !!

توفيق الحاج

غبت عن الكتابة 3شهور..قلت اني يمكن اصحصح و اروق... لقيت ان هم الغلابا لاحقني..وكلام القهر في حلقي خانقني..ولقيتني كأني بدون الكتابة او بالكتابة لابس خازوق... عشان هيك قلت لازم اعود... فاتحملوني في غلاسة كلامي .. وسامحوني ان تجاوزت الحدود...
* * *
*من المضحك المخزي.. ان تسمع نص ساعة جرش مكرر من زعيم عظيم يلبس البدلة والكرافتة..ولسه ماكل فته..ويهرج بمنطق المهاجرين والانصار في زمن الكفار..وكانه فاقد بن كلكعة..مين ابن كلكعة ؟ مش عارف!!
خطاب متقيح ينز كراهية وحقدا من الاخر على الاخر !!
المهم هو ومن معه من البررة المبشرين لا يطالهم خطأ لامن شمال ولا من يمين ولامن فوق ولا من تحت ولا من بين ايديهم ويديه...ويتبرأ مولانا ليل نهار من خازوق الحصارالذي قعدنا عليه..!!
وعدنا بالنصر فانتصرنا حد الهزيمة...ووعدنا بالميناء والمطار ..ففرحنا حد البكاء على كل وعد رفرف وطار... ووعدنا بعشر من الاميال والسردينه.. فكانت نهاية قصتنا حزينة .. كنا بدنا فتح المعابر..فزادت عندنا المقابر..!! والشعب كله عند الزعيم المفدى مش اكثر من معشر (ابو صابر)..!!.ولا زال صاحب الجلالة السمعة يلقي علينا خطبة النفير...ويحرر البلاد والعباد في كل جمعة.. لنصحو بعد الصلاة من اوهامنا وفي القلب دمعة...!! ونهمس لبعضنا خوفا من المناديب والعسس..(ياريتها ظلت ع قد اول ..وايش مال الخبيزة والعدس؟!!)
*زعيم اااخر..يعيش في برزخ الخلافة...ينهى ويامر..ويوزع الانفال على صحبه ومريديه..والدعاء من المنافقين :الله يخليه ويبارك في معاليه...فقسمنا امير المؤمنين الى سادة اخيار وكفرة مجرمين ...!! وهو يعلم اننا اكثر منه انتماء للوطن والدين ... مولانا ابعد الله عنا شره...وابعد عنا غيظه وضره... اورثنا فوق الامنا الام عندما بال على اعصابنا بقوله: ( الوطن وثن والعلم صنم)...!! وما العلم الا شريطة.. ولا داعي لرسم الخريطة .. فكل بلاد الفتوحات بلادنا ..وكل خيرات الهند والسند خيراتنا..وهو يعلم ان محمدا صلى الله عليه وسلم ...لم يحب من ارض الله ارضا اكثر من مكة مسقط راسه و مهد صباه..وأول أدعوته الى الله ..ومولانا قليل الدين يعرف ان من لا وطن له لا دين له..!!
*صاحب منبر اعلامي ..في مسجد كان او فضائية او اذاعة او ميدان لا يتقي الله في عباد الله... يتاجر بما قال الله وقال الرسول ...ويغني على اوجاع الناس.. ويوجه الانظار حيث يريد مولاه...مانح اليورو والدولار..
كم من بطل استبسل في فزعة الشاورما .. فكر وفر و تبين انه لم يساو اكثر فرشوحة فلافل...!!
وكم من فارس مهلهل في وقعة المصالحة..صال وجال و تبين انه لم يكن سوى جساس فتنة والزيف سافل...
وكم من مفوه دجال رقص على حبال ال ان جي اوز وباع نفسه لمن يدفع اكثر ..فمرة تراه يساريا احمر ومرة تراه فاتحا اصفر ومرة تراه داعشيا يهتف الله اكبر...!!
لكن محدش من عليه القوم الغارقين في النوم سأل مثلا عن بحلاج من غزة ...شاعر مغترب حساس..حكم عليه الزمن وانداس..و انحكم في بلاد الحرمين بقطع الراس ..!! ليش؟؟ بس لانه فلسطيني .. مالو سند يرعاه .. ومن الظلم يحماه....الا عدل الله..!!
الحمد لله.. نحن في عزة نعيش في رخاء وبحبوحة مع ازمة الاعمار والبندورة...وناس بتدور ع الذهب وناس ملهية في الكورة... صار اسمى امانينا كهرب 8ساعات.. وكبونة خضرا من شيخ الجامع ويرحم الاموات..!!
كل يوم اكثر من شهيد (اعدام ميداني) واعلام بيزغرد..اطعن ولا تهاني. .والقدس يوم عن يوم بتضيع..واحنا علينا نطيع مادام الانقسام ويا شعب ضايع عليك السلام !!
ما ارخصك يا دم ..ما اكثرك ياهم ..!!ويرحمك يابا كنت تقول :كل الكذب بيبان والدنيا قلابه .. واصبر ياشعبي... ما ظل صبر.. اجا الشتا.. والبلد غرقان ..في جورة او كرفان ..ويرحمك يابا ..ما حد حاسس بالغلب تحت القهر والمطر الا الغلابا..!!.
الحمد لله ..والشكر لله... بتدمع عينينا و بنرفع ايدينا.. ولا ينقصنا الا رضا موالينا علينا...
الحمد لله ...نحن في غزة العزة ..وبكل فخفخة ولزة..نعيش مسرحية مأساة تراجيدية وكوميديا الهية بطولة عموووعباس وخالووو هنية... وااااه يانا بين حانا ومانا ضاعت لحانا... وربنا برحمته يتولانا....

#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات