أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - المختصر....في رحلة اللامفر....!!














المزيد.....

المختصر....في رحلة اللامفر....!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 19:23
المحور: كتابات ساخرة
    


المختصر..
في رحلة اللامفر..!!

توفيق الحاج

*(وانا احتضنه في لحظاته الاخيرة.....وانا اقف امام جسده المسجى.. وانا اودعه واصلي عليه... فكرت فيما فكرت وكتبت ماكتبت. لعله يكون راحة مهداة باذن الله الى روح صديقي ورفيق دربي محمد ايوب )
................
منذ وعيت على سماء سوداء..عرفت فيما بعد أنها خيمة اللاجىء..وأنا أقف حائرا أمام سر الوجود..وأحاول أن أقنع نفسي صادقا بما درس لي من ترغيب وترهيب.
كان رأسي ولازال أشبه بعلبة ثقاب مشتعلة أو حلبة مصارعة بين ملائكة التقوى وشيطان الرغبة داخلي.. اما التسليم بما يعرض علي من ارتكان إلى تابوهات لا يجب التنقيب فيها أو الاستسلام لمس شقي من سؤال في لايهدأ ويفضح تقواي وهدوئي في كل مناسبة .
كنت اتصور في ريعان الشباب اني الوحيد الذي يعيش هذا التمزق وكنت أتصور أيضا اني الوحيد الذي يعاني بصمت للوصول الى بئر الحقيقة واسرار الحكمة..!!
وكان السؤال ينشب أظافره في هلام دماغي الصغير..
ماذا وراء الموت..؟!!
ماذا وراء دوران ساقية الحياة من صرخة الميلاد وحتى الشهقة الاخيرة..؟!!
كاد يقتلني فضول سقراط لارتقاء سور النهاية والنظر ولو للحظة ثم العودة بالخبر اليقين..!!
أدركت فيما بعد وبفضل خلوتي مع خليلتي الاثيرة القراءة..أن هذه التساؤلات وهذا الفضول لم أصطف بهما وحدي وانما أرقا قامات وقمما في الفكر والصوفية والفلسفة لاقبل لنكرة مثلي بالمقارنة معها..فلا أنا كاؤلئك في صفاء الروح وروعة الخيال وعمق الفكرة ولاهم مثلي في همود النفس وقلة الحيلة وكآبة الحال ...!!
ولكن يرغم هذا وذاك أدعي أني وبعد رحلة عمر طويلة قد رسوت بقاربي قريبا جدا من موطىء قدمي ابي العلاء والخيام وابن الرومي..!!
بدأت بمعاناة اللجوء..فرومانسية جبران ثم اختطفني غسان وشدني ناجي العلي وهتفت مع النواب والهاتفين الي ان فجعت برسل الثورة وجدتني أبصق على صورتي في المرآة وغمرتني كآبة أفضت بي الى لحظة صوفية لا أروع ولا أجمل هدأت فيها انفاسي المتعبة وهداني الاعتزال الى اخوان الصفا والمعتزلة فأهدوني نظرة لاتخيب في فهم الكون.
وعندماأقرأ او أسمع ما قال الخيام "
لبست ثوب العيش لم أستشر..وحرت فيه بين شتى الفكر
وسوف أنضو الثوب عني ولم..أدرك لماذا جئت .. أين المفر.
أحس كأني نكأت في جوفي عطشا أبديا فابحث جاهدا عن ارتواء يتجلى في ابيات له أخرى "
يامن يحار الفهم في قدرتك..وتطلب النفس حمى طاعتك
اسكر ني الآثم ولكنني ..صحوت بالآمال في رحمتك.
ولكن العطش يطفو على لساني وتكاد لغتي تجف من فرط الحيرة وذلة السؤال فألجأ منكسرا إلى التوبة ملؤها التوحيد مرددا
ان لم أكن أخلصت في طاعتك..فانني أطمع في رحمتك
وانما يشفع لي انني..قد عشت لا أشرك في وحدتك
وهنا يهمس في أذني ابو العلاء:
خفف الوطء ما أظن أديم الارض الامن هذه الاجساد..!!
صاح هذي قبورنا تملأ الارض..فأين القبور من أهل عاد..؟!!
فأصرخ ملءجهلي "
ياألهي..أهذا البساط الذي نزهو عليه ونجبل منه قلاعا وجرار ماء هو بقايا عظام ملوكنا وعبيدنا وأجدادنا التي نخلت وتبخرت معها لحظات المجد والالم..؟!!
يالهي.. أنصبح بعد حين ترابا يطأنا أحفادنا بلا مبالاة دون أن يعلموا شيئا عن دموعنا وضحكاتنا ودون ان يعلموا شيئا مثلنا عن سر دوران الساقية من التراب الى التراب
يعيدني الصمت الى الخيام وهو يتمتم
أحس في نفسي دبيب الفناء.. ..ولم أجن من العيش الا الشقاء
يا حسرتا ان حان حيني ولم.. .. يتح لفكري حل لغز الفضاء..
نعم لقد حاولوا وحاولت..ولا حول ولا قوة الا بالله. انهمرت دموعي وانا سمع عن بعد
يا عالم الأسرار علم اليقــــــــيـن.... يـا كاشـف الضـر عـن البائسيـــــن
يـا قابـل الأعـذار عدنـــــا إلـــــى.... ظلــــك فأقبــــل توبـــة التائبيــــــن



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الا المخيم ..........!!
- ساخرة ام مسخرة....؟!!
- اخواني....ومش اخواني....!!
- فرخندة....................!!
- فأر ..في المجدرة..!!
- جحش ..ولا فخر..!!
- عدي رجالك عدي......................!!
- يا سلام سلم ...عنزة بتتكلم..!!
- شيء من الرعب.......................!!
- أصل الحكاية..من النهاية للبداية..!!
- ثورة ايه....يااااسعادة البيه..؟!!
- ساخر...من ..ساحر..؟!!
- لازلنا...بين علي ومعاوية....!!
- سيدي الرئيس ..اوجعتني..!!
- ارهاب..ياعرب ..ارهاب..!!
- أول الربيع ...كان غزة..!!
- الله اكبر...الله اكبر........................ !!
- يا رضا الله ...وبس..!!
- سين سؤال ..جيم جواب..!!
- كوكتيل دم.....................!!


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - المختصر....في رحلة اللامفر....!!