أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - لازلنا...بين علي ومعاوية....!!















المزيد.....

لازلنا...بين علي ومعاوية....!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 14:02
المحور: كتابات ساخرة
    



ذبح جماعي في بلاد الرافدين.. اطفال ينفجرون في نيجيريا ... قتل صحفيي شارلي ايدو ورهائن في فرنسا..دم مثلج في سوريا وليبيا قبح طائفي في اليمن !!
من اين اتى هذا الحقد وهذه الوحشية...؟!! حيرني السؤال...وكلما لجت بي الاحداث.. الجأ الى استاذي التاريخ..ذلك المنزه عن تدليس الرواة والمتواتر في أخبار التقاة ..ذلك الصادق الذي لايكتب حسب الطلب .. يوجع ويؤدب لكنه لا يكذب ولا يجامل..ولا يدافع عن الباطل بالباطل !!
اقرأ تاريخ الجاهلية ...فلا اجد الا الوأد والحقد والسلب والنهب والسبي والغصب..وشعر يمجد ايام القبائل وثارات البطون والافخاذ بين عبس وذبيان وبكر وتغلب وكان بين السادة والعوام مساحة من الظلم والظلام عاش فيها الصعاليك والخلعاء وقاطعو الطرق ... فالذلة لمن ولى والرفعة لمن يغلب ..!! حتى قصص واشعار التسامح والحب و البطولة والنخوة والكرم في معظمها موضوعة وعبر الزمان القاحل اصبحت عند الحالمين مصدقة ومسموعة ...!!
واقرأ عصر النبوة فاجد نبيا قرشيا صادقا من نسل اشراف مكة عنيدا في الحق.. لينا في المعاملة..مؤمنا برسالة متممة كاملة ترفع وتكرم الانسان...نبي عانى ولم يظلم ...تألم ولم يؤلم... انصف الفقراء والف الامراء...فجعل لابي سفيان شيئا يفاخر به بعد فتح مكة... ومن هنا بدات الثورة المضادة الناعمة لبني امية لاستعادة الريادة والسيادة من بني هاشم ال البيت...فهاهو الحكم بن العاص يتخلج مستهزءا بمشية الرسول ص فيلعنه ومن من صلبه ويدعو عليه (كن كذلك) فبقي متخلجا حتى مماته ليكون طريده في حياته وحياة ابي بكر وعمر ولكن اعاده عثمان وقربه ولما مات عمل له فسطاطا..!! وياتي ابنه مروان فكان مشابها لابيه بكل معنى الكلمة ومن شابه اباه فما ظلم ..!!
اما معاوية بن ابي سفيان ..ابن هند اكلة الاكباد (مضغت كبد حمزة) فقد قال فيه الرسول ص في حديث قواه البلاذري وانكره ابن تيمية الاموي الهوى (يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي..) فطلع معاوية ..!!
واثرعن معاوية انه طلب من سعد بن ابي وقاص ان يلعن ابا التراب يقصد عليا فرفض وقال بما معناه لا اسبه وقد رايت النبي يفضله عن سائر الخلق في ثلاث ( قوله من كنت مولاه فعلي مولاه وقوله لعلي انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي ..وتوليته حماية ال لبيت ونساء المدينة في غزوة تبوك ثم خصه بابنته وتغطية نفسه الزكية وعليا وفاطمة والحسن والحسين بكساء ال البيت وحديث الرسول واضح وصريح وكانه يتحسس كيدا في الخفاء :( من سب عليا فقد سبني ..)..!!
ويروى البخاري ومسلم حديث ابن عباس ان النبي في احتضاره قال :هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده فايد البعض واعترض عمر بانه قدغلب عليه الوجع وعندكم القران وحسبنا كتاب الله واختلف الصحابة من حوله فقال النبي لهم قوموا ..!!
في اجتماع السقيفة يبايع ابو بكر وعلى منشغل وحده في دفن الرسول لتذهب الخلافة الى غيره دون حتى مشورته وهو الاولى بها كما يقول الشيخ احمد كريمة استاذ الشريعة بجامعة الازهر ويتكرر هذا الامر في تولية عثمان للخلافة بثقل وضغط بني امية بحجة انه اكثر لينا وسماحة..!!
ويفتري ولاه بني امية في الامصار في ظل لين عثمان وسماحته ويضج الصحابة فيعنف بعضهم كعبد الله ابن مسعود وعمار بن ياسر(الذي تقتله الفئة الباغية )!! وسعيد بن المسيب وينفى الاخر كابي ذر الغفاري لتقوم الفتنة الثورة ويقودها طلحة بن عبيد الله وعمار بن ياسر ومحمد بن ابي بكر وبعض الصحابة والمصريين ويفعل مروان بن الحكم فعله بتزويركتاب الخليفة لعماله بالقتل بدل العفو ليتأجج غضب الثوار .. فيقتل ذو النورين بعد ان يتباطأ عنه معاوية عامدا..ومستغلا قميصه في طلب القصاص والخلافة
ويبدأ ماراثون الذبح الجماعي تحت غطاء ديني ب (70 الفا ) محاربا عليا في صفين ثم يلجأ عند اندحاره الى خدعة رفع المصاحف فخدعة التحكيم..!! ويظهر الخوارج اساتذة الارهاب في التاريخ ليغتال الخارجي بن ملجم عليا...ويسلم الحسن الخلافة لمعاوية حقنا للدماء في عام الجماعة ليموت مسموما.. !!
يتولى معاوية 60هجرية ولا يقتص بل يبدا في طلب البيعة ليزيد.بالسيف فيفر بعض الصحابة من المدينة رفضا ويحذر الداهية ابنه يزيدا من عبد الله بن الزبير فهو اخطرهم وان ظفر به فليقطعه قطعا..!! ويتولى يزيد في نفس العام فيفسد ويفسق ما شاء ويفتك بالحسين واهله في كربلاء وياخذ بنات الرسول الكريم سبايا 61 هجرية!! ثم يستبيح المدينة ثلاثا بعد وقعة (الحرة ) 63 هجرية لاخماد الثورة ويقتل صحابة وتابعين من اهلها وينتف لحية ابي سعيد الخدري ويبكي انس بن مالك على ضياع الاسلام نادما انه لم ينصرعليا !
ونضرب الكعبة بالمنجانيق ويقتل عبد الله بن الزبير العائذ باستارها ويصلب 64 هجرية وبقية القصة بين الحجاج واسماء بنت ابي بكرمعروفة!! ولا اظن ان هناك العن من البغي الا من يدافع عنه ويبرره من علماء السلاطين عليهم غضب الله اجمعين.!!
ويتوالى الخلفاء الامويون بسيرهم التي لا تسرعدوا ولاحبيبا عدا الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز خلد الله ذكراه وطيب بالطيب ثراه حتى ينتهي حكمهم بخليفة راود اخاه عن نفسه؟!!
ومن المضحك المبكي ان مروان بن الحكم لما ثارت المدينة على بني امية في الحرة لجأ الى زين العابدين بن علي ليحمي نساءه وصغاره فوافق الامام رغم قتل 17 من ال بيته في كربلاء في يوم واحد!!
ويرد القرطبي السني المالكي في التذكرة على المدافعين عن قوادح بني امية (وبالجملة فبنو امية قابلوا وصية النبي في اهل بيته وامته بالمخالفة..والعقوق فسفكوا دماءهم وسبوا نساءهم واسروا صغارهم وخربوا ديارهم واستباحوا لعنهم وشتمهم ..فواخجلتهم امام الله ان وقفوا بين يديه ووافضيحتهم يوم يعرضون عليه)
وتنتقل الخلافة بالدم والبغض الى بني العباس..فيذبحون ويفتكون.. بل وينبشون قبور خلفاء بني امية الا قبر عمر ولم يجدوا في قبر معاوية الا خيطا من غبار اسود...!! ويسير بنو العباس سيرة سابقيهم في البطش والقهر ...ويسطرون افظع مما سطر بنو امية من صفحات من التاريخ سوداء!!. ونقرا فيما بعد عن سواد يجر سوادا في اخبار نهب قباب كربلاء الذهبية وقتل معظم اهلها كما واستبيحت مكة ونهب الحجر الاسعد من قبل القرامطة.!!.
انا لا اخفي اني كنت ولازلت مبهورا بسيرة وفدائية على وبنهج البلاغة...ومرتابا بالمقابل من سيرة بني امية وبني العباس واكد ذلك قراءاتي ولا اقصد البته مما قيل نكئ الجراح ولا انتصارا لطرف على طرف فلي مآخذ كثيرةعلى المتشيعين كما المتسننين !!
وانما للتاكيد على ان ما يدور اليوم من ذبح جماعي وقتل وتدمير وتشريد بمسميات متأسلمة سيئة السمعة في اطار انفلات اخلاقي وانساني غير مسبوق ماهو الا ساق واوراق لفتنة اسمها (الاسلام السياسي) غذاها الفكر المتطرف لابن تيمية وابن القيم والنووي ومحمد بن عبد الوهاب وسيد قطب..!! ورعتها المصالح والتناقضات والممارسات الغربية المريبة بينما الجذورتمتد عبر القرون وتتشرب الميراث الاسود القبيح لبني امية.. و بني العباس معا...مع عفن قبلي جاهلي متأصل من الحقد والبغض لا ينتهي في امة من المفترض انها امة محمد النبي الامي .. رسول الهداية والسماحة ..والمبشر بدين العدل والمحبة والا نسانية!!
بقي ان اقول ..ان هذا قول التاريخ استفتيته فافتاني واخبرني باننا للاسف رغم مرور قرن ونصف لم نغادر بدءنا ولازلنا بين علي ومعاوية...!!
من لا يعجبه ذلك عليه الا يجادل في الحق طعنا ولعنا..!!.....فمن باب التادب والموضوعية ان يتورع عن الرجم بالتهم الجاهزة ويراجع السير والاحاديث والمراجع المحققة والا يكون كما شاء هواه غثا دون معنى....!!
اللهم ارحمنا برحمتك واسترنا بسترك....واجعلنا نستظل بعفوك يوم لا ظل الا ظلك...................



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدي الرئيس ..اوجعتني..!!
- ارهاب..ياعرب ..ارهاب..!!
- أول الربيع ...كان غزة..!!
- الله اكبر...الله اكبر........................ !!
- يا رضا الله ...وبس..!!
- سين سؤال ..جيم جواب..!!
- كوكتيل دم.....................!!
- في بيتنا ....داعش!!
- كلمات متقاطعة ....!!
- عدت يايوم مولدي................!!
- رواية ..وغاية...!!
- الصح ...واللا ابن عمه...؟!!
- فصل الخطاب..في خنق الرقاب..!!
- مقلوبا................بين جرف وعصف....!!
- وانت...رفح.....!!
- تجليات انهزامية..............!!
- قابضا على عقلي................!!
- غزة....تصلي خمسا...!!
- تداعيات ..خارج النسق..!!
- كلنا غزة ...وغزة كلنا................!!


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - لازلنا...بين علي ومعاوية....!!