غزة....تصلي خمسا...!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4529 - 2014 / 7 / 31 - 00:11
المحور: كتابات ساخرة
    

غزة...تصلي خمسا..!!

توفيق الحاج

(1) فجر

دمعة للروح....
للقلب اسئلة....
يا الله.. لم هذا الانتصار / الخواء /الجنون..؟!!
لم هذا الظلام ..؟!!
لم يا الله ..تختفي تحت الركام ..
كل العائلة.؟!!

(2) ظهر

بعد قصف الطائرة.....
ارجوحة الاطفال لم تعد تصلح للعب ..
والاطفال في غمضة عين تفرقوا....قل تمزقوا....
كل ذنبهم انهم صدقوا العيد ...تمرجحوا.. ضحكوا من القلب ...
التقطوا معا صورا اخيره....
كذب كذب.... ان للحلوى مذاق
وان العشق بعدالموت يشعله العناق
كما اطفال يافا صدقوا بحرالظهيرة.. لم يعودوا
كذب كذب
قذيفة تكفي
وصمت يلتهب..!!

(3) عصر

تذكر المانيا ...
لا يحب الحرب...
حمل (بيت لاهيا) وغادر.....
كل ما يملك اسرة ....
قالوا:غزة اكثر امنا...والاسراء دون الموت
قبل الغروب...اسرة تتهيأ..مائدة تعد... ضحكة للخوف
تمرة في البال... فاصوليا ..اكواب ماء
لحظة تلمع.. يختنق الهواء
صوت غول..وانهيار وعواء....
ينبعث الدخان... ينتصر الغبار
دم على رغيف الخبز...
جسد تعلق...
بقايا طفلة او بعض طفل ..
يد تمسك شيئا...
قدمان عاريتان...
سجادة الصلاة.... والتراب والحذاء
جمجمة تحملق في الفضاء
رمضان ....لا تودعنا
قبل هنيهة .. كان (كيلاني) وخمس من ملائك.. يضحكون ..
رحلو دونما افطار
صعدوا للسماء

( 4 )مغرب

تبا ...ازيز طائرة تفتش عن فريستها
ظلمة كالقبر..
قنبلة شرقا تضيء
قصف ..وقصف...
هنا وهناك ...زلزلة وخوف..
لايشبع الموت من دمنا...
يصعد الشهداء ...
خمسون ساقيه تواصل نزفها ...
الهت خلف مارشات الاذاعة ..
ايقظنا صراخ الاغنيات الباكيات ..
ايها الناعي...
:من يبكي؟
:طفل نجا...والثكلى خزاعة

(5) عشاء

(ع الرباعيه ع الرباعية
والراية حمرا فوق الكوفية)
لحن يقلب ما مضى
يذكرني بقصيدة .. ورصاصة ذهبت سدى
صوت المذيع يعلن : انتصرنا .......
مدن تكبر.....
يزهو الرصاص على الرصاص...
ياغزة يفرح المحتفلون ..الا انا
ياعزة ..هل هذا الذي في...سواي؟
لم لا اصدق مايقول العارفون ...؟!!
منذ البارحة ....
من نقطة الصفر ..ابكي
اشعر داخلي بقدوم شي ما......
صحوت من فزعي... قرأت الفاتحة
قصف ..وقصف...
هنا وهناك ...زلزلة وخوف..
سبعون ..يصلون جماعة ثم يصعدون...
يا الهي
من يكونوا.....؟!!
من اكون ....؟!!
كانت هنا شوارعنا بيوت وزقاق..
كانت هنا ضحكات اطفال ..مساجد... ورفاق....
بكيت صمتا ... روحي تحملق في البعيد ..
عاد النشيد
(ع الرباعية ع الر باعية
والراية حمرا في الشجاعية )
...........................................................................30/7/2014

#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات