هل الاخوان ..في خبر كان..؟!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 13:40
المحور: كتابات ساخرة
    

هل الاخوان ..في خبر كان ؟
توفيق الحاج
الاجابة ببساطة وع السريع لا ... والف لا ،ومن يظن ذلك واهم ،ويحلم في عز الظهر .. ولايعرف طبيعة الاخوان ... !!
صحيح انهم تلقوا ضربة شبه قاضية في مصر رغم سخ شاطر الشطار، وبررة التجار،وضخ التنظيم العالمي بالبلايين والمليار ،وبخ الجزيرة سما ليل نهار.. ووقوف (العالم الحر) من ورائهم كبديل عن زعامات تفسخت وقاربت على الانهيار ..!!
الا انهم كالقطط بسبع ارواح ..ويذكرونني بالسحلية التي تواصل الحياة اكثر همة ونشاطا بعد قطع ذيلها ..
الاخوان المسلمون ..اشد قوة ومراسا مما تتصورون ايها المغفلون ليس لانهم باسم الحق على الحق.. ،وانما لانهم منظمون مبرمجون ،ويعرفون ما يريدون .. !! ،وتعودوا على القمع والقهر ..لكنهم لا ييأسون ..في سبيل حلم هو اقل من خلافة ،واكبر من كانتون..!!
الاخوان المسلمون .. قادرون على الرجوع اقوى ،واشرس مما كانوا ..رغم ما حاق بهم من فشل في شهر العسل ورعونة الاخونة رجوعا الى زمن الفتونة.. ،وماجرى من فض للاعتصامات رغم الفتاوى ،والخزعبلات والتهديدات ..!!
ورغم موشحات تباكي (زوبع )و تمسكن (القدوسي) و تظلم (الجوادي ) من جور العسكر و 3000دولار كاش في الحلقة الواحدة حلوان لتحالف الشرعية المؤتمن من فضائية الفتن..!! مقابل الف دولار فقط للانقلابيين اولاد السيسي الملاعين ..!!.
التاريخ معلمنا الاول والاخير..يؤكد ذلك..من خلال كبواتهم وصحواتهم ،وكم من مرة خططوا وحاولوا وهادنوا وساوموا وتواطئوا وقمعوا ،ولكني لا املك الا ان اضحك ساخرا من كل مايدعونه من جور وحيف .
فمافعله مبارك في 30سنة ..فعله الاخوان في سنة، ويفعله الان ابنا ء السيسي في 6شهور ....
يعني ثورة 25 يناير زي 11 فبراير زي30يونيه زي3 يوليه ..زي الهوا ياحبيبي زي الهوي واللي يقدر مايرحمشي.. واللي مش عاجبه يمشي..
مبارك افترى لاخر مدى..والاخوان ماخلوا ع العين قذى وداخلية محمد ابراهيم مابترحم حدا..
ولسان حال الاخوان :ياللا نرجع زي زمان ... والست تقول :قول للزمان ارجع يازمان..!!
قلت من زمن.. ان الحكم اختبار ومفرمة .. اختبارميداني للمبادئ والقيم والشعارات ،ومفرمة للحاكم والمحكوم على السواء ومن يصبح حاكما ( امه داعيه عليه) حتى ولو حاكما بيته فقط.. لان الحكم امانة ومسئوليه وحقوق وواجبات وخذ وهات مش شغل هيات وشوفيني يامرة خال ..!!
وانا دعوت على الاخوان ان يتولوا الحكم فحصل. وشربوا السم في قمع العسل.. اما عندنا فالامر مختلف لسبب رئيسي ..فلايوجد هنا جيش وطني ، وليس لنا من سيسي..!!
فشل الربانيين في الحكم امر متوقع وطبيعي زيهم زي العلمانيين..، لكن غير الطبيعي انهم مقتنعون انهم ربانيون لاياتيهم الزيغ والزلل ..فاستعدوا عليهم الملايين وفي زمن قياسي... وهذا مالا تستطيعه الدولة العميقة ولا الفلول وبلاش يضحك الاهبل على المسطول ...والامر يحتاج بأمانة الى مراجعة..!!
اما الارهاب فقد اساء الى الاخوان ايما اساءة سواء برءوا منه ،ام لم يبرءوا ،فلا يكب الناس على وجوههم في الدنيا وفي يوم القيامة الا حصائد السنتهم...!!وخاصة عندما تكون من مقاس لسان صفوت حجازي والبلتاجي والعريان.
مشكلتنا كعرب ومسلمين اننا محكومون بثقافة القطيع.. ،فان احببنا الهنا وعبدنا.. وان كرهنا دمرنا وفجرنا ...
احببنا عبد الناصر وعبدناه.. وهللنا لمبارك ،وباركنا للربانيين حتى زاغ بهم السلطان .. وجاء السيسي بشعبية غير منكره والفت له الاغاني ودخل اسمه في تركيب العطور والمنظفات وصناعة الحلويات وتجارة الخردوات.. وافتتاح المباريات .. ويدفع الرجل دفعا لمحرقة الحكم وانا لو مكانه اتركها لحمدين اواي من المشتهين واكتفي بلقب المشير وبوجود صوري في ميدان التحرير... لكنه قدره ،ولامهرب من قضا الله ..
واللي كايدني في الموضوع ..
ليش الجزيرة محروق رزها و80% من اخبارها وتحليلاتها نق ع السيسي؟
وليش الاخوان مايشوفوا انفسهم في المرايا بهدوء ،ويحضروا مسرحية (انتهى الدرس ياغبي)...ويبدءوا دراسة المنهج من جديد..دون ارهاب وعناد ووعيد ، وفرج مصر المحروسة ليس على الله ببعيد.
نعم لابد من خطاب جديد للاخوان ،ولابد ايضا من خطاب جديد نحو الاخوان ..خطاب المواطنة المشتركة..خطاب الانتماء لمصر.. للعروبة ..للاسلام.... وهذه اول الخطوات واهمها نحو مصر العيش والحرية والكرامة..!!

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل