شبهة المجهول

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 01:54
المحور: الادب والفن
    

ما عساي أن أقوله لشعري
أو ما يقوله شعري لي وقد ضاق به صدري ؟
صوتي مبحوح بالحلم الميت
والصراخ الصامت يتدفق أمام زجاج النوافذ المغلقة
وطنين الليل في أذني يعكس ثقافة الكلام القديم في فوضى المواقع
والوجود
بيني وبين الريح أنين وعويل تصده أبواب مغلقة .

وأنت ياهذا الآتي من جزر الصحراء
من تكون حتى تفكك عني وعنك هذي الأنابيب الخانقة
والتي لا تؤدي لأي مكان وقد حشر فيها دورنا وواقعنا الرهيب ؟
ما الفائدة
وكل هذا الحراك الأعمى
يسقط صريعا في جوف الفراغ
في قبضة المجهول الملاحق بشباك من ظلام وعذاب وأوهام
بالحصار والخوف والإرهاب
العدم حي لا يموت ولا يمل من الإنتظار
يقتات على الأمكنة
ويشرب بخار الأزمنة على حساب صيرورة الإستمرار
وبشتغل بقطيع جاهز من الكائنات المتقاطعة
قطيع يمر في سلسلة بلا انقطاع
يدخل ويخرج من أبواب لا مرئية
يظهر ويختفي في الرؤية
في النأي المتجمد
بلا هدف ينتهي أو لا ينتهي .
بين البر والبحر
ظلمة أبدية
بين التراب والهواء
ظلمة سرمدية
بين الحياة والعدم
بين الكون والفساد
إنفصام دموي
وبين الروح والجسد لا يلتئم الجرح
وشعلة الإنعتاق تضيء وتنطفيء
تشتعل وتخمد في كل حين
وإلى غير حين .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل