أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - مقالة الصحفي بوعشرين وتزييف الحقائق














المزيد.....

مقالة الصحفي بوعشرين وتزييف الحقائق


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5399 - 2017 / 1 / 11 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال مقال الإفتتاحية لجريدة " أخبار اليوم " عدد 2183 لنهار اليوم . بدا للمواطن مثلي أن الأستاذ بوعشرين لا هم له ولا شغل أو مشغلة سوى الذهاب مع تيار حزب العدالة والتنمية برئاسة السيد رئيس الحكومة
بنكيران . الذي فاز بالإنتخابات الأخيرة بولاية ثانية .بفارق بسيط وبنسبة ضعيفة جدا إذا ما إحتسبنا المغاربة الذين لم يصوتوا بسبب اليأس والإحباط الذي أصابهم من الحكومة السابقة . وهم الأغلبية الساحقة . ويريد بوعشرين
أن يوهمنا " بزز " أن بنكيران بريء ومظلوم وبأن العتب واللوم على الأحزاب الأخرى التي لم تنصاع لشروطه بالتشكيلة التي يريدها . ثم يتهم الأحزاب الأخرى بالإنقلاب على الدستور والعبث به . كأن حكومة بنكيران
كانت تطبق الدستور بحذافره . بينما الحقائق المؤلمة بادية للعيان وتنعكس على واقعنا المنهار . ولا تحتاج لتغطيتها بالغربال .ولم يتطرق بوعشرين بتاتا للحالة المزرية التي وصل إليها البلد في عهد حزب العدالة والتنمية الذي
يستغل الدين لتحقيق أغراضه السياسية . في حين إنعدام الكفاءة التي تميز تجار الدين هي السبب المباشر لمحنة شعبنا ومحنة غيرنا . وأظهرت بما لا يدع مجالا للشك أن هؤلاء غير قادرين على حلحلة المشاكل المزمنة التي يتخبط فيها
شعبنا المغلوب على أمره . وهو نفسه ما يحدث في البلدان العربية الأخرى التي سقطت في قبضة هذا النوع من الأحزاب . فقد أفسدت السياسة وأتت على أمن الشعوب ومكتسباتها وانحدرت بهذه الشعوب الغير الناضجة إلى
الحضيض والحرمان والتخلف المفروض بإلحاح وبالإكراه . وما يبعث على العجب والذهول في آن هو ان بوعشرين يشير إلى الإصلاحات الوهمية ولا يكلف نفسه حتى تحديدها أو وصفها . ولا ندري ما هي هذه الإصلاحات
التي قامت بها الحكومة الأولى للحزب المذكور . أهي مثلا بلوكاج الحوار الإجتماعي مع النقابات العمالية ؟ أهي الغلاء وارتفاع الأسعار ورهن البلد بديون لم يسبق لها مثيل ؟ أهي فرض الضرائب على ذوي الدخل المحدود
والضعيف ؟ أم هي اقتطاع أيام الإضراب من أجور المحتجين والمضربين المتضررين من الأزمة عمالا وموظفين مسحوقين ؟ ربما بوعشرين يقصد البطاقة الصحية " راميد " التي لا تسمن ولا تغني من جوع . والتي هي بدورها
تعطى للمسحوقين بعد تسديد البقشيش .
ماذا عن ملف البطالة وملف المعطلين أصحاب الشواهد العليا التي لا تساوي لقمة عيش ؟ ماذا عن اكتظاظ الشوارع بالباعة المتجولين الذين ملأوا شوارع المدن وأحيانا بعض الطرق السيارة . ؟
يبدو أن السيد بوعشرين لا يعيش في المغرب ما دام لا يتأثر كصحفي بهذا الواقع المتعفن الذي أزكمت روائحه حتى الأنوف المزكومة وزادتها زكاما على زكام . ما قيمة الصحفي الذي لا يتأثر بأنين وألم شعبه ويتجاهل
كل هذه العشوائية وكل هذا التسيب وهذه الفوضى العارمة واستفحال أمور أخرى لا تنتهي ؟ .
على بوعشرين أن يخجل من نفسه إذا بقي له شيء من الكرامة . فالمشكل خطير ولا يحتاج إلى التزييف والتلميع والتلفيق . فمن يحب بلاده لابد له من أن يصاب بالوجع . فالمغاربة لم يبق لديهم خاطر أو صبر للتصويت
لا على بنكيران ولا على غيره . لأن للصبر حدود . فقد أصبحت هذه الإنتخابات مجرد مضيعة للوقت وللمال أيضا وأصبحت مجرد مهزلة . ويجب أولا إقامة مناظرة وطنية يجتمع فيها حكماء وخبراء ومنظرون أكفاء لدراسة
المصير المغربي والخروج به إلى بر الأمان قبل أن نلتحق بما هو أسوأ .
لذا على السيد بنكيران أن يسلم بالأمر الواقع ويعترف بالفشل وسيكون ذالك من باب الرجولة كما تفعل الرجال وعظماء الناس حينما يشتد الخناق على الناس . إما الحل والعلاج أو يذهب إلى بيته بكرامته . فلم يبق هناك
وقت لنضيعه . وهنا لا أريد عد العيوب فلا أحد خالي منها .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حشائش الريح
- برتقالة أو تفاحة أو أنثى
- بحر التخلف
- هم فضولي
- مكالمة من خارج المجرة
- رؤية خاصة في ضوء المجرد
- الحديقة السوداء
- وثبة الضفادع
- لم يعد هناك ترابط في المعاني
- ...........؟
- هروب
- وجوه في القمامة
- أ خطبوط
- عاطفة الثلج
- وكم كنت كريما حقا
- إنكسار
- جفاف
- كابوس بلا يقين
- لن تنال عظامي
- مراوحة


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - مقالة الصحفي بوعشرين وتزييف الحقائق