عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 10:26
المحور:
الادب والفن
نصف عين وإنتظار
ليست المرة الأولى
قد تكون الأخيرة
ليست ألمنضدة مرتبة كما كل ليلة ......والورود التي تترك لتذبل بجانب الصحون الفارغة من الأشجار....
قد يحضر....
وأنا أراقب الشباك
كلي ترقب
كالأرنب..
ثم تكون
أنتظر
هكذا تنتهي زجاجتي...
ولا تبقى لدي أية قدرة لإعادة الكرسي المقلوب
عيناي على لوحة ألمفاتيح
في الركن المهمل الشعر
ذاكرتي خالية..... من الحروف والكلمات....
لا شئ في الشارع.. سوى الظلام الذي أحاربه بقناديل ألوهم ألزرقاء...
لا شئ.. سوى ترقب صوت سيارة الإسعاف ....
الصوت الذي يخترق ستارة حزني المتهدلة بمجاديف غائرة في مياه مستنقع أسود..
في غالب الليالي
هل هي المرة الأولى.....؟
الأخيرة...؟
يا الهي
كيف أميز رائحة مقدمها بنصف عين
بقلب محترق
وزجاجة موهومة
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟