دعد دريد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 5462 - 2017 / 3 / 16 - 02:07
المحور:
الادب والفن
مهيب ومخيف هذا السر
أوشك على المسك بأطرافه
تعتقد أن الرؤيا أتضحت
ضباب مشوش
دوار، غموض طلاسم
أسقط شاهقاً في العلا
في جزء من وهم وجود
تعتقد بتشتيت اللغز
الى اصول ماقبل المرايا
لتفك عقده بصبر أعمى
حتى يلتف أصبعي عقدة
لتجد صندوقاً بلا ثقب
تتسرب بخوراً من شقوق جسدي
تحاول، ربما غيبياً
إختراق لبه
تصدح الحنجرة غناءاً أخرسا
لترقص الأشجار رقصة الفالس
حتى تترنح الأفكار ثمل الصحو
أحياناً
تضيق حدقة الكون لتسعني
وأخرى
يتوسع وجودي ليضيقني الكون
يتسع رويدا فينتفخ أوداجه
ليسعنا أو يلتهمنا
لتنتشي أو تعود ذرة
سائلة مستفسرة
هل أنا من أكون؟
.
.
.
.
.
إنتظروا، لاتذهبوا هكذا
كأن شيئأ لم يكن
وكأني لم أكن
لانزال في أول الكتاب
وأوراقه البيضاء لم تُملأ بعد
وربما حين تنتهون مني،
لعلكم ستشمون حروفي
ملقاة على رصيف منسي
أم تراكم رميتم المنديل؟!
#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟