أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شكيب كاظم - رسائل انسي الحاج الى غادة السمان ..ليس من حقنا أن نصادر رغبتها في النشر














المزيد.....

رسائل انسي الحاج الى غادة السمان ..ليس من حقنا أن نصادر رغبتها في النشر


شكيب كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5461 - 2017 / 3 / 15 - 09:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أثار صدور كتاب (رسائل أنسي الحاج إلى غادة السمان) عن دار الطليعة - بيروت العام 2016 الكثير من التعليق واللغط والانتقاد، ما يؤشر ظاهرة صحية إلى حد ما، هي أن هناك من يتابع ويقرأ، في وقت نعاني فيه تصحراً وعزلة وقنوطاً،لكن هذا اللغط يؤشر إلى حالة سلبية تتسقط ما يعده بعضهم هفوة، أو كسراً للقار والمألوف، ويأتي هذا اللفظ في أقصى صوره من جانب الكاتبات لا الكتاب الرجال، وكأن إصدار غادة السمان لهذا الكتاب، كان مناسبة لتصفية الحساب معها،وهي من نالت الشهرة والذيوع والانتشار ما يبقي الكثير من الكاتبات في موضع الحاسدة المتبرمة الشائنة، حتى أن إحداهن اتهمت غادة بأن نشرها هذا الكتاب محاولة منها، لاستعادة بريق آفل، وحضور كان. أرى أن غادة التي شغلت الثقافة العربية على مدى عدة عقود، وكانت واسطة العقد في ثقافتها يوم كانت تحيا في بيروت الستينيات، بيروت الفكر والحرية والمقاومة، ستظل متألقة وآخذة مقامها اللائق بها في الثقافة العربية، صاحبة «المرافئ القديمة» و»لا بحر في بيروت» و»الجسد حقيبة سفر»، فضلاً على تلك المقالات الجميلة المكتوبة بلغة رشيقة، التي كانت تطالعنا بها من خلال مجلات بيروت مثل مجلة (بيروت المساء).
ما انزوت غادة السمان، ولا غادرت الساحة الثقافية، مثل أخريات، ليلى بعلبكي مثلاً التي اكتفت بما أغدقته عليها روايتها التي أثارت جدلاً واسعاً يوم أصدرتها سنة 1962 ( سفينة جنان إلى القمر) فنامت واستنامت، بل ظلت غادة في الواجهة على الرغم من العمر الذي لا تعترف به، فما زالت تكتب العمود الثقافي الذي أطالعه بمودة وشغف، وأكاد أعرفه من عنوانه، بالنص يمتح من ذات الكاتبة وروحها، وحتى آخر ما صدر لها روايتها (سهرة تنكرية للموتى) التي تتناول علاقة العربي بالأوروبي أو الغربي،ولكن بوجهة نظر مغايرة، داعية إلى الأخذ منه والاقتراب إليه، على عكس ما كان سائداً في عقود خلت من كره.
إني وإن عبت على غادة السمان، نشرها لرسائل غسان كنفاني إليها لسبب بسيط، هو أن كان الأجدر والأجدى لو نشرت رسائلها لغسان، سيكون الأمر أكثر أمانة وقرباً إلى حقائق الحياة والأشياء، لكن لعل لها عذراً وأنت تلوم، فللمرأة أسبابها الذاتية والموضوعية، ولعل دافعاً خفياً مرتمساً في اللاشعور وراء عيبي ولومي ذاك، لعله ما رسخ في واعيتي من عدم خدش الصورة الشامية الايقونية لغسان كنفاني، ودوره في حركة المقاومة الفلسطينية، ومن ثم ذلك الرحيل المأساوي، باغتياله يوم السبت 8 تموز 1972، ويظل الأمر مختلفاً عند الشاعر أنسي الحاج فهو شخصية عامة، فضلاً عن غادة، وليس من حقنا مصادرة حقها في نشر ما تعده جزءاً من إرثها الثقافي،وهل هناك أصدق من الرسائل الذاتية، رسائل الوجد والتواجد والعشق والغرام؟ ولاسيما إذا كانت صادرة عن مشاعر
شاعر؟!
ألم تنشر منذ عقود الرسائل المتبادلة بين مي زيادة وجبران خليل جبران؟مع ذلك يظل السؤال قائماً، أما كان الأجدر، لو نشرت غادة رسائلها لأنسي الحاج، ومن قبل ذلك رسائلها لغسان كنفاني، لماذا يطريها ويدغدغ أحاسيسها أن تكون المعشوقة، وتتكتم على دور العاشقة؟



#شكيب_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حديث أبي‮ ‬الندى للفهامة إبراهيم السامرائي ...
- سيرة ذاتية ولمحات حياتية.. عالم اللغة إبراهيم السامرائي في ( ...
- محسن حسين في أوراقه الصحفية .. سياحة استذكارية لعقود ستة من ...
- انور عبد العزيز ذاكرة المدينة الصاحية ومبدعها الكبير
- من أوزار الثقافة في العراق وأرزائها.. هل كان طه باقر مقتنعا ...
- فدوى طوقان في رحلتها الجبلية الصعبة
- قبس من سيرة صلاح نيازي‮ الذاتية
- الباحث الكبير الدكتور صفاء خلوصي القائل بعروبة شكسبير
- الياس خوري في مملكة الغرباء ...رواية الحكايا المتداخلة
- النثر الفني في القرن الرابع الهجري من أروع ما كتب ... حديث ع ...
- الباحث عن جذور السنديانة الحمراء ... محمد دكروب ينذر نفسه لم ...
- جورج طرابيشي في الجزء الثاني من كتابه (هرطقات)..مناقشة عبد ا ...
- مهدي شاكر العبيدي في منجزه (الجواهري شاعر وناثر)
- بين طه حسين وعلي جواد الطاهر
- الذي ألزم نفسه بما لا يلزم...حسن عبد راضي يدرس المفارقة في ش ...
- نظرة إلى منجز الفكيكي الثقافي.. عبد الهادي شاعر وباحث ومحقق
- موسوعي بأسلوب في الكتابة مميز مثابات شاخصة تخلّد اسم حميد ال ...
- عبد الحميد حمودي يطوف بشخصيات وكتب ودراسات في التراث الشعبي
- حمودي يطوف بشخصيات وكتب ودراسات في التراث الشعبي
- نخلة يكتب مقدمته المسيحية لكتاب نفسية الرسول العربي


المزيد.....




- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شكيب كاظم - رسائل انسي الحاج الى غادة السمان ..ليس من حقنا أن نصادر رغبتها في النشر