أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - اردوغان يحلم باعادت التاريخ الاسود لاجداده السفاحين















المزيد.....

اردوغان يحلم باعادت التاريخ الاسود لاجداده السفاحين


جميل نادر البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 5458 - 2017 / 3 / 12 - 23:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


2017 - 03 - 12

اردوغان يحلم باعادت التاريخ الاسود لاجداده
السفاحين

الكاتب: جميل نادر البابلي
عمل هذا الطاغية على اسلمت المجتمع التركي كادات لتقويض الاركان العلمانية للدولة التركية التي اسسها اتاتورك ، ويبدو انه هلى عتبة اكمال مخططه في استعباد الانسان التركي المهوس بالاسلام، قريبا سيتم الاستفتاء على الدستور المشؤوم والغاء منصب رئيس الوزراء واستلامه كل الصلاحيات وتهميش لا بل عمليا الغاء الحياة البرلمانية في تركيا حيث كل الصلاحيات ستصبح ملكا عائليا للطاغية اردوغان بما فيها الاشراف على بناء القوات المسلحة التي كان الجيش التركي فيها ضمانة للعلمانية، وحتما سيتبع كل هذا ان يتحول نظام الحكم في تركيا الى نظام وراثي اي سيتحول الحكم بصورة الية من الاب عندما يتكفل عزرائيل بامره الى وريثه الشرعي الى احد ابناء الخليفة او بناته فلا حرج في ذلك.

ولضمان نيل الاصوات اللازمة لاستعباد الاتراك شن حملة شعواء على كل الحكومات الغربية كعدوة لاثارة الحماس الوطني لدى البسطاء من المغفلين انه هو حامي الوطن ودونه تختفي تركيا من خارطة العالم بفعل المؤامرات الغربية والمحزن في الامر انجرار بعض قادة المعارضة لهذا الفخ القاتل لكي ينالوا تزكية بالمواطنة من اردوغان.

ومن اجرائات الدعاية للتصويت بنعم على العبودية كان قد قرر ارسال ممثليه الحكوميين الى الدول الغربية التي تاوى جاليات تركية على اراضيها فكان وزير خارجيته في المانيا وتم له ما اراد، لكن تلقى بعض الانتقادات من المسؤلين الالمان فغضب وفقد اعصابه واتهمهم بالنازية ناسيا ان الحكم العثماني الذي يريد احيائه لا نظير له في الوحشية والظلامية في تاريخ الانسانية، وان امتعاض الحكومات الاوروبية من تجبره وطغيانه سيقضي على الف باء الديمقراطية التي يتستر ورائها في دفاعاته، في الوقت الذي يقضي عليها كاي حاكم اسلامي، اي ان الديمقراطية الاسلامية لها اتجاه واحد وممارسة واحدة ان يقفز اسلامي الى السلطة وانتهى امرها كما هو الحال في كل الجمهوريات الملكية الديكتاورية في كل بلد اسلامي لهذا تجدهم يتعاطفون مع معتوه كوريا الشمالية وشافيز فينزويلا وكاسترو كوبا رغم انهم كفار وشيوعيين.

وبسبب الهمجية التي يتسم بها هذا الرجل في خطاباته التي يهدد بها العالم كله مما اثار انتباه الحكومات الاوربية الى وحشية الرجل واهدافه الشريرة وان ما يهدف اليه في حملاته الدعائية في بلدانها هي معادية لكل القيم الديمقراطية والانسانية فقررت هولند منع هبوط طائرة وزير خارجيته في المطار وطردت من اراضيها وزيرة تركية عبر الحدود الالمانية ولحقتها النمسا والسويد، والاتحاد الاوربي الغى كل الاتفاقيات الخاصة بمشاريع تنمية الديمقراطية في تركيا لان المناخ لم يعد فيه اي امل في تطور ديمقراطي والبلد تحت حكم هذا السلطان المتوحش.

وعلى الدول الاوروبية ان تتحد في موقفها وتدعم الموقف الهولندي ولا تكرر ماساة الصور الكاركاتيرية في الدانمرك حيث ترك البلد لوحده ينال الحصار والمقاطعة والعقوبات من الدول الاسلامية دون اي تحرك من البلدان الاوروبية وعندما وجدت القيادات الاسلامية الصمت الاوروبي حركت الغوغاء الاسلامية بكل ما تحمله من وحشية من قتل وحرق وتخريب فلو تضامنت يومها كل
الصحف الاوروبية مع الصحيفة الدانمركية ونشرت جميعها تلك الرسوم في يوم واحد لوصلت الرسالة الى القيادات الاسلامية ان حرية التعبير خط احمر لا يسمح التقرب اليه للاسف ارتكب ذلك الخطا ودفع ابرياء حياتهم دون ذنب بسبب ذلك التماهل الغبي الذي تميزت به النوادي الثقافية الاوروبية ولا زالت اثاره بارزة في كل عمل ارهابي يحدث في مدنهم.

اردوغان كمسلم داعشي الهوى لا يفهم الا لغة العنف فيجب التخاطب مع الرجل باللغة التي يفهمها وهي التهديد بالحصار وطرده من الناتو وفرض عقوبات عليه على غرار ما يفعلون مع روسيا لانه عينة غريبة وفاسدة ومفسدة في بنيته.

وان درجة وقاحته بلغت اوجها عندما هدد كل دول الدول التي تحتضن جالية تركية بانه هو الوصي والمدافع عنها ورعاية حقوقها والغريب من الحكومات الغربية انهم لا يعاملوا هذا المتهستر بالمثل، فكل يوم رغم استلامه 3 مليارات يوروا يهدد باغراق اوروبا بجيوش اللاجئين فلماذا لا تهدده اوربا بانها ستغرقه بملايين الاتراك المقيمين على اراضيها والذي يريدون الاحتفاض بجنسيتهم التركية لكي تزداد جيوش العاطلين عنده واقتصاده هو على حافة الهاوية بسبب سياساته الحمقاء واختفاء السياحة التي كانت تشكل العمود الفقري في الاقتصاد التركي، كل همه هو اعادة المراة الى ما كانت عليه في فجر الاسلام والمبالغة في بناء المزيد من الجوامع حيث بني خلال حكمه حتى الان 11 الف جامع وحتى المدارس في طريقها ان تتحول الى جوامع في الوقت نفسه اصدر قانونا بمصادرة الكنائس والاموال التابعة لها وبدات مضايقة كل الكنائس على الاراض التركية وهو في طريقة لاعادة مسالخ اجداده المخجلة الى الحياة وامام انظار العالم، والمؤسف هو الغزل الذي يمارسه الرئيس بوتين واميريكا معا مع هذا الطاغية لا نعلم ما هي مصلحتهم في ذلك.!!!؟؟؟

فعملا بمبدا وصايته على كل تركي اينما وجد على سطح الارض تجرأ وبكل وقاحة وادخل قواته الى العراق وسوريا مدعيا ان الغرض من ذلك هو محاربة الارهاب لكنه لا يذكر اي ارهاب يستهدف، بالتاكيد لا يقصد الارهاب الاسلامي وداعش لكن ما يقصده هو قمع الشعب الكردي في اي بلد كان فالمقصود بالأرهاب بالعين التركية هو الشعب الكردي وتتطلعه الى الحرية في وطنه المجزا بين اربعة اعداء افضلهم اوحش من الوحوش.

فلماذا لا تتقدم احدى الدول خاصة الاوروبية منها وحبذا السويد التي هي الان عضو في مجلس الامن بان يتخذ قرار كوعد بلفور بمنح الشعب الكردي حقه باقامة دولته على كامل ترابه الوطني وقبولها في حلف الناتو كعضو فعال
وصادق في اخلاصه كما اثبت الاكراد مصداقيتهم في الحرب على داعش، لا كما هو الحال مع الطاغية اردوغان.

وكانت الاتفاقيات العسكرية الأخيرة مع حكومة كردستان العراق كذلك تفضيل الامريكان التعاون مع الفصائل الكردية العربية اي ما يسمى جيش سوريا الديمقراطية على العثماني اردوغان خطوات ايجابية على الطريق الصحيح ورسالة الى محاور الشر في ايران الملالي وتركيا الاخوانية.

ان بقاء الشعب الكردي مطاردا من حكومات البلدان المتواجد فيها وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي غدر بهذا الشعب الهندو أوروبي وحرمه من حقه كشعب ابي يعيش على ارضه اسوة بشعوب الارض الاخرى، والذي يبلغ تعداده 45 مليون انسان غدر بهم عند رسم شرق اوسط سايكس بيكو التي مضى عليها 100 عام.

الا تكفي كل هذه العقود من الزمن لأيقاض ضمائر العالم ودفع هذا الشعب انهارا من الدماء و الدموع وعذابات دفاعا عن حريته ما لم تفعله مجموعة بشرية اخرى في تاريخ الانسانية.
في الوقت نفسه انشات مشيخات من مجموعة خيم هنا وهناك من البدو ورغم اقامة 22 دويلة بدوية يريدون المزيد منها على ارض اسرائيل اين العدالة من كل هذا… متى يصحو الغرب من غفوته في التعامل مع ما يسمى حلفاء كالسعودية وقطر وتركيا وباكستان وايران اوباما كل شرور وعذبات البشرية هي نتاج المدرسة الفكرية التي تعتمدها محاور الشر هذه، وليست الأعمال الأرهابية التي تنغص حياة الشعوب الحرة الا من صناعة أحدى أو جميع هذه البلدان وتعاليم مدرستها الأرهابية والتي تعتمد الاسلام منهجا فعالا في تعكير حياة
البشرعلى سطح الكرة الأرضية...تحياتي



#جميل_نادر_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهديد الحضارة والجنس البشري مركزه مدرسة مشيخات الخليج بإدا ...
- هل سيتوقف قطار السيسي في محطة عبدالكريم قاسم مع 8 شباط مصرية ...
- لحالة الكردية ليست على ما يرام ان لم تكن مبعث قلق
- وريث امبراطورية الشر اردوغان يعلن عن اهدافه لاعادة جرائم اجد ...
- هل عضوية الحكومات الاسلامية في المنظمات الدولية تمتلك الشر ...
- المسوؤلية الاخلاقية للشعب الامريكي تحمله واجب احالة سياسييه ...
- مسيحيوا الشرق الاوسط متأسلمون وان لم يشهدوا
- فشل النظام السوري في قراءة زلزال تدمير العراق 2003
- بدعة ازدراء الاديان اخطر سلاح سعودي لختان العقول
- ماهو سر ركوع الجميع امام السلطان اردوغان؟
- ليس من العدل تحميل اسباب فشلنا على نجاح الاخوة الاشوريين في ...
- المنهج الكوبلسي لقيادات الاحزاب الاشورية في اشورت البشر وال ...
- واخيرا انضمت الفاتيكان الى نادي فقهاء اصدار شهادات الزور *** ...
- ايتام الخميني في طريقهم لازالة العراق من الذاكرة الانسا ...
- سيادة الرئيس اوباما لا يليق بك ان تلوي عنق الحقيقة، انها خيا ...
- عارعلى الحكومات العربية والاسلامية تنكرها لابوة داعش
- للمرة الالف ينجح الذئب بالانفراد بالخروف للغدر به
- الدعوة الاميريكية المشؤومة لتشكيل مليشيات من المسيحميين
- بداية النهاية لدولة العراق.. متى .. وكيف؟؟
- هل الربيع العربي هو الوليد الغير الشرعي لغزوة نيويورك المبار ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - اردوغان يحلم باعادت التاريخ الاسود لاجداده السفاحين