أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - الشيوخ ج2.. الحلقة الاولى














المزيد.....

الشيوخ ج2.. الحلقة الاولى


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 5455 - 2017 / 3 / 9 - 00:48
المحور: الادب والفن
    


الجزءالثاني من مسلسل
الشيوخ ... !
الحلقة الاولى ...

سوده
سوده ابوجهك يا عزيز .. سوده ...!!
كان الشيخ طامي اليوسف ، شقيق الشيخ العام قد فقد اسنانه بعد ان تعدى السبعين من عمره ... كان يلفظ السين بحرف الثاء.. تأت شتيمته لأصغر اخوانه هكذا : ثوده ابوجهك يا عزيز .. ثوده !!
كل ما في الامر، ان عزيز العائد توا من الكويت ، قد استغل حصته من ارض الكطيزة وقام بزرع الطماطاوالخيار ...!!
كان عزيز قد سافر في زمن القحط الى الكويت .. كيف ؟! عبر الحدود سرا بلا جواز السفر الذي كان يكلف كثيرا وبما لا يقدر جيبه ان يدفع تلك التكاليف ! اختار السفر ك ( كعيبر !!!) كما كان يطلق على من يعبر الحدود بصورة غير شرعية .. لكنه الجوع !! ذلك الغول الذي يتابع الفقراء على مر العصور والأزمنة ... كان عزيز اليعكوب ابن شيخ ..!! لكن شيوخ ذلك الزمان كانوا شيوخا بأخلاقهم وليس بما يملكون .. !!
ولانه كان فلاحا عراقيا في ارض الرافدين المسروقة ابدا ... ولأنه كان شيخا فلاحا ولم يكن إقطاعيا ،عمل ( الشيخ) عزيز اليعكوب في الكويت فلاحا في احد مزارع الكويت التي لم تكن تمتلك أصلا اي نهر !!
عاد عزيز وقد امتلك دنانير معدودة ، وخبرة للمرة الاولى في طرق زراعة الطماطم والخيار ..!!
اما لماذا سود الشيخ طامي وجه عزيز ، فذلك يتبع الى ( أصول العرب الاقحاح !!) وثقافتهم ومبادئهم التي تربوا عليها منذ ان شيدوا ( سد مأرب ) ..
كانت الجزيرة العربية جزيرة يزينها الرمل ! وكانت أشجارها تلالا من الحجر الاسود والأحمر .. اما الواحات فقد كانت إقطاعيات لأسياد القوم ويقوم على الزراعة فيها من اختطفوا من بشر افريقيا فأمسو عبيدا ونسائهم صرن أماة ...!
الغنيمة ( الغزو) ، والقبيلة ( التجمع) ثم ( طمعا بما يجلبه الغزو من ذهب وجواري وغلمان) أضيف ثالوثا اخرا اسمه ( العقيدة) !!!
ثوده ابوجهك يعزيز !! ثوده !!
هكذا كان الشيخ طامي يقف على كتف اليشان الشرقي الذي يطل على ارض الكطيزة المعطاء وهو يراقب الشيخ عزيز العائد توا من الكويت وهو يمارس مهنة لا يقرها العرب الاقحاح ؛ زراعة الخضار !! .. كان طامي يتكيء بكلتا كفيه على عوكيته الغليظة ويصرخ بحرقة وألم وهو يتابع ابن عمه ( الشيخ ) الذي شذ عن مباديء العرب الاقحاح وصار ( حساويا ) ..

يتبع



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجي يوم.....!
- انه الجرب ..
- متى نخجل ..؟!
- الدين .!
- سوالف..!عذر..!
- عراقيين ..!
- ابهيدا ...!!
- لا نتوب ..!
- الوجود ..!
- العرب..!
- محطات، اوشرط
- سوف أصلي..!
- خاطرة .. واغتراب ، و عتاب !!
- وجود ..!
- اعلان..
- فلانتاين ..!
- بهيجه ..! في ساحة التحرير
- 9 شباط .. 63
- في ذكرى 8 شباط الاسود .. 2
- في ذكرىً8 شباط الاسود .. 3


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - الشيوخ ج2.. الحلقة الاولى