أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بسام الرياحي - إدارة الاعلام للشأن العام في تونس:المسألة التربوية كمثال.














المزيد.....

إدارة الاعلام للشأن العام في تونس:المسألة التربوية كمثال.


بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5450 - 2017 / 3 / 4 - 19:19
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا شك أن الاعلام بصفة عامة برز دوره كمؤثر في العالم منذ نهاية الاستقطاب الثنائي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي ويذهب البعض بأن السوفييت تلقوا الضربة القاسمة من السيل الاعلامي الموجه الذي آثار نعرات التفكك والإنفصال كذلك كان الشأن بالنسبة ليوغسلافيا والعراق في عهد صدام حسين، عندها سمعنا التصريح الشهير لمحمد سعيد الصحاف حول دور الاعلام في إسقاط بغداد وأخذ مثال الجزيرة القطرية.هذا يحيلنا ونحن في عصر التسابق والتدفق واقتسام المعلومة أن هذه الوسائط مدعمة بوسائل الاتصال الافتراضي تلعب أدوار مختلفة ووفقا لأجندات منسقة وأدوار منظمة تستهدف إنشاء وتكوين والتأثير في الرأي العام.بالعودة إلى تونس ومنذ إنطلاق أحداث الثورة في ولاية سيدي بوزيد برز دور وسائل الاتصال الاجتماعي التي واكبت كل تفاصيل الاحداث بعدها تنوع المشهد وقعت شبه إعادة هيكلة بظهور القنوات الوطنية كمرفق عام ولعل دخول اقنوات الخاصة على خط الاحداث زادة في مصادر الحدث في تونس، ولاشك أن هذه القنوات لعبت منذ حقبة الثلاثي الحاكم دور مهم في قيادة دفة الرأي العام آخرها دورها البارز في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة.إذا هو أكثر من تأثير هو توجيه منسق بأساليب إعلامية منها تكرار الحدث وضع بوصلة الهدف والتأثير في الرأي العام من خلال أفكار تفرض على طاولات النقاش يسودها الصراخ والثلب ورفض المختلف مهما كانت مبرراته وحججه فالإتجاه دائما هو تعويم المسائل في مستوى تحليل سطحي تغيب فيه العقلانية والعمق،ولربما المثال الصارخ على هذا هو مسألة التربية والتعليم فبقدر ما تعتبر هذه المسألة حساسة ومرتبطة بمستقبل المجتمع وتمس طاقاته الشبابية تركز طاولات الاعلام ومنابره على شخصنة التحركات وثلب النقابات وشيطنة دورها وتأليب الرأي العام والتشكيك حتى في مصداقية منظوريها وشفافية أهدافها،ومما لا شك فيه أننا في تونس نحتاج لإصلاح حقيقي وعميق للمنظومة التربوية لكن الأمر لا يجب أن يتوقف على شعارات وزارية أو دعاية جوفاء الأمر محتاج لإستراتيجية على المدى المتوسط والطويل لآليات لإجراءات أولية وسريعة تعالج واقع التربية الذي أصبح واقع متأخر ومكبّل حتى للمربين أنفسهم.شيئا فشيئا يترأى لنا في تونس أن الاعلام لا يملك رؤية لا في التربية ولا في السياسية ولا في الاقتصادية هي مجرد منابر حاملة للمتناقضات جامعة لأصوات فاقدة لبعد النظر والقدرة على التحليل توجه المسائل بشكل لا يراعي منظومة المجتمع المعنوية ولا يخدم حل المشكل من أصله.
مسألة التربية والتعليم هي من ضمن عدة مسائل كالصحة والاقتصاد والمسألة الاجتماعية التي تتعاطى معها القنوات الخاصة التونسية في مقدمتها الحوار التونسي التي تتقاسمها شركات ربحية بشكل عشوائي فاقد للعمق لا تساهم في الحل والبناء بقدر ما تسبب بسلوكها الاعلامي غير المهني في إستشراء سلوكات الابتذال والاستسهال والتطاول في ضرب واضح للإستحققات وضرورات الاصلاح الفعلي .



#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة في أحضان صندوق النقد الدولي، وضع الاتحاد العام التونسي ...
- شرايين الفساد في تونس إقتصاد الظل.
- العصبيات القطاعية في تونس إلى أين ؟
- على مرمى حجر من الباب داعش في قلب الكماشة السورية.
- تحرش بالروس في الدونباس هل تعود الحرب شرق أوكرانيا ؟
- دونالد ترامب بين حملة التصريحات والشعارت والواقع الدولي المت ...
- ليلة 14 جانفي في تونس كان حلم ثورة، بريق أمل.
- هل إكتمل طوق حلف شمال الأطلسي حول روسيا
- ورم خبيث إسمه -إسرائيل-.
- خالد أنت وإن رحلت... وداعا فيدال.
- تحت النار : الخطوات الأخيرة لجبهة النصرة في حلب .
- أفق السلم الاجتماعي في تونس الاتحاد العام التونسي للشغل في و ...
- مملكة الحج النفطية :السعودية الوجه الآخر للوبال العربي
- عملية درع الفرات بين الدوافع الاستراتيجية التركية والايماء ا ...
- تونس النهضة والنداء :ديمقراطية للمحاصصة دولة الغنيمة والمافي ...
- أمة في غياهب الضياع العرب إلى أين ؟
- الحرب النقدية على تونس ماهي أهدافها ؟
- درمعيون في مهب الشك دار المعلمين العليا بتونس فداك أجيال عند ...
- أفكار السلام الفيدرالي في سوريا مؤامرة على حاضر ومستقبل السو ...
- حلب تعانق ستالين غراد النصر قادم والمأساة ماضية


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بسام الرياحي - إدارة الاعلام للشأن العام في تونس:المسألة التربوية كمثال.