أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - البعد التاسع..














المزيد.....

البعد التاسع..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 25 - 16:53
المحور: الادب والفن
    


البعد التاسع.. وماذا بعد؟!
........
(1)
ما الذي دهاكِ إيتها الزرقة،
إلا تشبهين أضغاث الحلم
ويعتريكِ ما في البحر؟
أيتها المتشحة باللازورد
لشحوبك فمٌ
مثل القيظ
يغتصب آثار الصبوات
وأنتِ سبية
على شواطئ الخرز
والرقيق المباح.
(2)
.... "لماذا"
الفراغ لا يملأ المحيط،
ولا شيء مسلٌ البتة
ولماذا الأعماق غير مسلية
وغير صالحة للعوّم
وغير باتة؟!
لو..
لو..
لو أملك الاجابة
لماذا الأشياء غير واضحة
مثل نبات غريق
ومثل غريبين
يسكنان في فندق باهت؟.
فقط لو أعرف
عندها سأكتفي بالنوم.
(3)
ماذا سترث من صوت البرد صديقي
غير الرقص؟
أرقص..
أرقص حتى يتعمق فيك الرعش
ليس سوى الحركة،
وشعورك بالوحدة.
الآخرون لا يحبوا أن ترث غير البرد
فالمجانين لا يرثون شيئا!
ماذا؟!
لستُ أمزح
لا شيء حقا
فقط قلت لك:
إنه الفراغ يملأ المحيط!.
(4)
الرجل المثبت على قافية شاحبة..
أنا،
هل يعنيه الأمر
لو أنه لم يستعد قوته بعد
وكان يجيء له الماء عاريا
مذ كان صبيا
كأنه هو الحلم
فيزحف للبئر على مرفقيه
ويهمس معزيا أشباح الليل
حتى يقع في المحظور.,
(5)
لماذا لم تجد فيها
أنت،
نفسك العميقة والمضنية
أنها تعيش دائما في الكهوف،
غير الطيش؟
ما من شيء يقال
علينا التوقف عن التخمين.
هل كنت تتصور
أن جناحك سينكسر
وتبقى تتضور ضحكاً؟!
(6)
المرأة ...
التي تناولت فأساً
واحتطبت سهوا في التحديق
وكنت تتطلع في برق الشمس،
لماذا تدلى ثوبها
عن غدران البض
وانتفض العشب
من بين فخذيها؟!
ليس من شأن أحد
أن تفكر برأسك
أو مثل نعامة،
أن تنمي ذاكرتك
بين التيه والتراب
هل هذا منطقي
أن تخاف من نفسك؟!
أنت تقف خلفها
وهي تدفعك مثل دمية من قش،
مربوط بعجلة الفرصة
لن تلتقط أنفاسك
أو تبتسم قليلا.
ليس بهذا المعنى
لكن كل شيء يتكرر
حتى الموت.
(7)
لم يعد السكوت ممكنا
كل شيء بدا على منوال واحد،
حتى البحر
حين أنزلق على مهل دون رغاء
لم بكن متمهلا كما الأمس
فقط بدا متماثلا.
أيُسألُ من به زرقةً
لماذا لا يمرّ الصخب من تحت جناحيه نورس خامل
مثل الظلام؟!
لماذا...
لا تحتل مكانك
في الحب/ الحرية/ الرفقة،
وعدم الاكتراث لوشم الماضي؟.
أي نوع من الديدان أنت
ألا يمكنك الخروج بملامحك؟.
أنظر إلى سمائك
إلى صفرك المخضب بالهجرات
سوف لن ترى سواك في المطلق.
هل تنزهت على شاطئك يوما
ساعة يهجع آخر زوارك؟!
(8)
لا تقلها،
ليس عليك أن تقول شيئا.
وعلام أنت آسفٌ؟
لا شيء مناسب للتعبير
ولا هو نظيرك هذا الكائن
المتوسد معك..
المدفون فيك.
هل تظن أنك الوحيد
ممن تبقى عل قيد الحياة
أو على قيد الاشتباه،
الذي عليه قبل أن يغضب
لأن سيجارة التي لم يدخنها
لا تكفيها غابة عيدان ثقاب
كي تملأ صدرك
بالترياق؟!
(9)
اليوم يا دولتي النسائية
يا كل الافرشة المعطرة بالثياب وبالنعناع
وبالهوس المضمحل،
عندما تنبجس عينيك من بين الشراشف.
لا شأن لي بعدك بالخطى
ولا بالأزقة
ولا بالتصاميم الاخرى.
لا بالبلاب ولا بالأصابع
ولا حتى بالبكاء،
لا شيء سوى سؤال
.رغم الحماسة يبقى عليل
لماذا تركتِ يدي قبل نهاية المشوار
ولماذا أخترتِ قوقعة أخرى
من غير أن نتخضب بالهجر سويا؟!



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طقوس ما بعد الوحشة! قصة قصيرة
- عمى الغزارة...
- ليكن البحر أنتَ...
- مبحث في تاريخ السلطة الرابعة...
- سفرٌ لرؤيا أخرى..
- زائر احتراق المراحل !..
- أنتظريني بِرِيق الحضن...
- - لمحات من تاريخ صناعة الحرف في العراق - الحلقة الثانية
- لقصوى الغاية...
- لمحات من تاريخ صناعة الحرف في العراق
- شيطان قصيدته !..
- ما يكفي لشغاف اللثمِ..
- في وداعك أنسي الحاج..
- عن النص والمنزلق اللزج.
- وقلتُ أنتظريني على رونق النهم..
- إشارات...
- في الميقات الأخضر...
- العرض والكشف في مجموعة (صمت الغرانيق) القصصية
- مقالة نقدية...
- حوار في بعض - الممنوع -!..


المزيد.....




- في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو ...
- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا ...
- -أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل
- تمتع بأقوي الأفلام الجديدة… تردد قناة روتانا سنيما الجديد 20 ...
- عارضات عالميات بأزياء البحر.. انطلاق أسبوع الموضة لأول مرة ف ...
- نزل تردد قناة روتانا سينما 2024 واستمتع بأجدد وأقوى الأفلام ...
- عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - البعد التاسع..