يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5437 - 2017 / 2 / 19 - 23:47
المحور:
الادب والفن
في وداعك..
نمشي الهوينا
ندخل في صناديقنا كالحلزونِ..
نقرأ الغيب.
أنسي الحاج سر كما عهدناك ببطء
كي نلحق إرثكَ..
.........
هذا الهتكُ
ليس سوى اعتيادا
نعجزُ عن توارينا عنه
يخدعنا بالصدف العاهرات
يكتب على لحاقنا
احتمال آخر
ونحن في ضمورنا
نؤجل النواحي
ومثل قبائل مرتحلة
لا تشعر بالغضبِ
لكنا نتسع كالغيب..
نتسع..
لا نتوقف عن الاتساع
لكنا في آخر الحكاية
نخسر آخر الاحتمالات
هذا العرفُ الأرعن
ليس سوى غلطة..
كذبة ملكٍ نذلٍ
ينبح خلف الركب
مثل النسيان
يلحس حبر الذاكرة
ويدنس صورة مرثانا
من ينزع عنا تاج الكهنوت
لنبكي مثل الموتى
حبيبتي
كانت فيّ بعض وشالة
من ذائقة الأيام
ألقتها كف متعبة
مع بعض تراب
في حفرة روحي
ها أني كالممسوس
أنازع صبري.
حبيبتي
خذيني لخلاء
يعرفني
أعرفه
يستحوذ بعضي
ألقي نعاسكِ خلف شبابيك النوم
ومدي ساقيك
لخواء الرأس
وسادة قبل الإعياءِ
الليلة ودعتُ في قفل الحزن
آخر مفتاح في جيبي
_______________
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟