في سهرة الخميس ... تعالي

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 5441 - 2017 / 2 / 23 - 23:35
المحور: الادب والفن
    

الليلة حيث القمر يحل خجولا في وسط السماء
أعددت لك مقعدا
وأحضرت الزهور وشمعا أبيض
وبعض القصائد التي كتبتها في غيابك
أدعوك سيدتي المبجلة
إلى سهرة الخميس
فتعالي
وأتركي خلفك كل الأوهام الثقيلة
تعالي
وأنت كطائر
يحلق بأجنحة من شوق
بين القلب والقلب
تعالي
أيها النجمة القصية
فما زال دخان سجائري يرسم في الهواء
قلوبا معذبة يخترقها سهم الهجران
وترسم أنفاسي المتدافعة للقاء
مشاهد لم تعتدها مساءات الأمس وما قبله
تركت أحزاني في صندوق مرقوم
وجئتك
فارسا بلا طبول تقرع له في الطريق
ومن غير حتى سلاح
فارس من حنين
يزرع الرياحين في ثنايا الجسد
وفي نفس يصعد وينزل
كأنه ميزان يقاس به نبض الوجود
تعالي هنا
حيث الأمكنة تتذكر كل اللقاءات الحميمة
وتتذكر أسرارا نسيتها
في زحمة الوله المتزاحم في رأسي
للقاء
تعالي فقط وفي يديك كأس من خمرة
تحي الأموات في عالمها الأثير
وتبعث من في الصدور
تعالي
فليس أحلى من أن نعانق
ولا نفارق
ولا نميت ما لا يموت
تعالي هنا معي رب العشق
وأنبياء الحب
وكتب السابقين
تعالي لنقرأ قصيدة البقاء
ونختم ليلة الخميس
بقبلات لم يعرفها قبلنا إنس ولا جان.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل