دماء على الأسفلت وأخرى تهاجر مع البحر

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 5431 - 2017 / 2 / 13 - 01:26
المحور: الادب والفن
    

دماء على الأسفلت وأخرى تهاجر مع البحر

دمي المنثور على الطرقات
زهور بيضاء وحمائم ملونة
تطير مزهوة
بنبض قلوبها المترفة
أما القابعون خلف الحجارة
والملتحفون رداء الموت
قلوبهم ترتجف
وأصابعهم المجرمة ترسل من أساطير الموت
حكايات
قديمة نائمة مثل ذبابة غبية
*****
لا تزدهر حياة العصافير
في أقفاص الذهب
ولا تلبس غير ريشها المعهود
حذاري من أن تعتقد
أنها تستطعم المكوث الطويل
جرب أن تدخل غرفتك
وتقفل الأبواب وترم بالمفاتيح خلف ظهر الغيب
عندها
ستلعن من يغني لك أناشيد الثائرين
وأنت أسير أحلام العاجزين..........
******
المعبد
ذلك الذي تسكنه العواهر
لا يؤمن بالفضيلة
ولا حتى يعرف شكل الرب الذي لا يزوره
****
إذا لا تسألوا اليتامى عن الفراق
ولا تسألوا الجروح عن طعم الدم
أسألوا الرصاص الأعمى
عن هدفه القادم
عبر أثير المجهول
والمعلوم
وبائع الشرف الرفيع
عن ثمن العيون التي تستغشي الحقيقة
وتخشاها.
*****
حين ولدت النخلة في أرض الجد
لم تستأذن أحد
إنها في الأرض المباركة
وقداس الزمن الآت.
****
الحرام الذي يخشاه المجرمون
هو الحلال الذي وزعه الرب على الفقراء بلا ثمن
وغلفه بإشارة منه
أنك على الطريق الصحيح
فلا تقبل بديلا مزيفا
صنعه كهنوت يزني بعقله
كل صباح
لعله يجد على الباطل هدى.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل