دور المؤسسات الإعلامية والثقافية في دعم الآثار و الاهوار - مؤسسة الشبكة للثقافة والأعلام- أنموذجا-

ستار الجودة

الحوار المتمدن-العدد: 5441 - 2017 / 2 / 23 - 00:10
المحور: الصحافة والاعلام
    

ستار الجودة
في ظل مشهديه وغوغائية الأعلام المرتبك وسط ضجيج الثقافة المؤدلجة والتسويق الممنهج,و تفاقم حمى استسهال عوامل التعامل مع الأحداث التي تحيطنا الى حد فساد الذوق العام و ارتباك أعلامي وفضائيات ومنتديات ثقافية واسعة , يقابلها ارتفاع في حمى فساد وسطو في عز النهار على المال العام والاستهتار بمشاريع الوطن واسترخاص بصوت ورؤى المواطن, في ظل هذا التوهم المشرعن والخوف من ضياع الوطن في دائرة التقسيم والاجترار, نجد اضاءات ثقافية وأدبية وإعلامية.تعكس هذه الصورة الظلامية وتبعث الأمل, تسعى في بناء الوطن
من هذه الاضاءات " مؤسسة الشبكة للثقافة والأعلام, التي لعبت دورا" مميز في الساحة الثقافية والإعلامية خلال الأعوام الأربع الماضية,و وقفت بالضد من التخوم والاجترار الذي تشهد الساحة الإعلامية ,واختطت لنفسها مسارات صعبة, بعيدا عن المرايا المظللة, تقف بين الفينة والأخرى لتقرءا منجزها وتعيد ترتيب عقدها خوفا من فرط حبات اللؤلؤ ,

نقف عند نقطة الشروع إلى محافظة ميسان( العماره) و تحديد الاهوار. ولماذا هذا المكان؟ للنزهة مثلا" ام هناك أهداف أخرى تسعى الى تحقيقها,
المؤسسة وضعت هذه "الثيمه" ضمن جدول أولوياتها للأسباب الموجبة التي تتبناها للنهوض بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في بقعت أثير عليها لغط كبير وبخس حقها من قبل أنظمة جائرة جففت مياهها وشرد سكانها, بقعة ظلمتها الدكتاتورية ولم تنصفها الديمقراطية,
الاهوار العراقية التي تمتد بين ثنيا ثلاثة محافظات جنوبية " البصرة وذي قار(الناصرية) و ميسان (العماره)" اكبر مسطح مائي في منطقة الشرق الأوسط تحتضن تنوع حيواني ونباتي وتمتاز ببيئة جميلة, وتعتبر محطة لأنواع الطيور المهاجرة , منطقة موغلة بسفر التاريخ سكنها السومريين أقدم حضارة شهدها التاريخ البشري, أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2016 من قبل منظمة اليونسكو, هذا الإدراج يعود بمنافع اقتصادية كبيره للبلد لو استعلت واستثمر بالآليات الصحيحة ومن قبل أيادي نظيفة تحمل هموم وطن وتؤمن بانتشال سكان عانوا الكثير ودفعوا اثمان باهظة من حياتهم وحريتهم وحقوقهم, اليونسكو وضعت جملة من الشروط على الجانب العراقي تحقيها, أبزها هو عدم التطاول على الحصة المائية المخصصة للاهوار ,أعداد وبناء بنى تحتية وفوقية تلبي حاجات و مستعدة لاستقبال السياح والوفود الأجنبية والمحلية , مؤسسة الشبكة للثقافة والأعلام " وضعت هذا الأدوات ضمن برامجها لعام 2017 من اجل الاهتمام بإشاعة ثقافة ودعم موضع مهم جدا وهو الآثار والاهوار, هذا الانجاز يحتاج الى ترسيخ مفاهيم وتطبيق البنود التي أدرجتها المنظمة,
وهنا يأتي دور المؤسسات الإعلامية والثقافية للعب دورها في أنتاج ثقافة السياحة وإعادة أنتاجها في المورث الحضاري والاجتماعي, مؤسسة الشبكة كانت السباقة ودخلت بقوة , واعدت برنامج للاطلاع على الواقع الاجتماعي والبيئي, فقام المقر العام للمؤسسة بأعداد برنامج زيارة للاهوار للأعداد قاعدة بيانات بالتنسيق مع فرع في ميسان (العماره) التابع للمؤسسة الشبكة والوقوف على اخر المستجدات.
المؤسسة تعي دور الاهوار وتؤمن بأنها اكبر نظام بيئي ومسطح مائي في الشرق الأوسط ,وتقع بين نهري دجلة والفرات, و تتمدد على مساحة 16 ألف كيلوا متر مربع تفوق مساحة لبنان التي تقدر بعشرة الألف كيلو متر مربع. وتؤمن بان أدراج الاهوار والآثار(اريدو ,. الوركاء, اور) على لائحة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو,مهمة وطنية و واجب على كل المؤسسات الإعلامية والثقافية زيارة الاهوار والاطلاع على واقعها والمساهمة في أنجاح المشروع الوطني , للعبور الى مشاريع أخرى خصوصا وان العراق , يضم أكثر من 12 ألف موقع اثري, ويتمتع بموقع جغرافي مهم وسياحة دينية, وحضارية, لو استغلت لساهمت بمردود اقتصادي, اجتماعي, سياسي, مهم يجعل العراق في مصاف الدول المتحضرة.

#ستار_الجودة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل