أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حركة اليسار الديمقراطي العراقي - قول على قول من يوقف جرائم الطلاق التعسفي ؟؟















المزيد.....

قول على قول من يوقف جرائم الطلاق التعسفي ؟؟


حركة اليسار الديمقراطي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5439 - 2017 / 2 / 21 - 20:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قول على قــــــــــــول


من يوقف جرائم الطلاق التعســـــــــــــفي ؟؟
من خلال متابعتنا للصحف ووسائل الإعلام ومن خلال معايشتنا لما يجري في المجتمع العراقي ، ذهلنا حقا من الأرقام الإحصائية المهولة حول عدد حالات الطلاق في العراق فمثلا نقرأ على شاشة الشرقية خبر يقول (( ارتفاع حالات الطلاق في النجف حيث بلغة (( 9)) آلاف حالة طلاق من أصل ((10)) آلاف زواج ))، وقد تحدث كاتبان صحفيان في مقالتين متواليتين في جريدة الزمان حول استفحال هذه الظاهرة الخطيرة التي أخذت تهدد بحدوث كارثة اجتماعية من الصعوبة التبوء بآثارها الخطيرة على النسيج الاجتماعي العراقي مقالة ((الطلاق في العراق صدمة اجتماعية)) – بقلم نهاد الحديثي بتاريخ 18-2-2017، ومقالة ((كلام أبناء المطلقات)) بقلم الأستاذ فيصل العايش بتاريخ16-2-2017، ومن الملاحظ ان اغلب حالات الطلاق تكون من قبل الشباب من أشباه الرجال اللذين يتهربون من مسؤولياتهم في رعاية عائلة والقيام بواجباتها الحياتية ، خصوصا وان اغلبهم يعتمد في معيشته وتدبير أموره اليومية على والديه ، وخصوصا الأم ، فما ان تنفر امه أو أخته زوجته حتى ينقاد الي قرارها بالطلاق هذا الباب الخطير للخراب الاجتماعي الذي وجده مفتوحا من قبل :-
أولا : الدين حيث اكتفى وحسب الفهم العام للمسلم بمقولة (( ابغض الحلال عند الله الطلاق))، بمعنى أجاز الطلاق والطلاق هو بيد الرجل صاحب العصمة ، وفي الآونة الأخيرة نرى إعدادا من العمائم المرتزقة تفترش أرصفة المحاكم باسم (( المأذون الشرعي)) لتسهيل عملية الزواج والطلاق لمن يرغب دون أية إجراءات احترازية وتنويرية لمن يقوم بهذا الإجراء المهم ان يتقاضى المأذون أجرة ورقته الماذونه !!!
ثانيا:- الدور السلبي للأعراف العشائرية عند حدوث الطلاق فلم تتضمن سوانيهم أية عقوبة مادية أو معنوية رادعة لمثل هذه الحالات القهرية والتعسفية ، حيث غالبا ما ينتهي دورهم عند (( المشية)) وتناول حلويات اخذ رضا ولي أمر الفتاة بتزويج بنته لابن فلان الفلاني الذي جاؤوا معه حشدا لتزكيته وشبه إجبار لولي أمر الفتاة بالموافقة ، رغم ان حالة الطلاق التعسفي هذه وخصوصا لمن لديها أطفال تساوي جريمة القتل ان لم تفوقها خطورة ، لأنه قتل عمد لأكثر من روح بريئة ومع سبق الإصرار ، يرتكبها من يفترض ان يكون راعيها وحاميها فأين هنا الغيرة العشائرية وقيمها الإنسانية ومسؤوليتها الاجتماعية ...
ومن المعروف ان خطبة الفتاة وموافقة ولي أمرها غالبا لا تتم الا بحضور أقرباء ووجهاء العشيرتين المتصاهرتين ، وتعهد كل منهما بحسن سلوك والتزام كل من الطرفين بواجباته الزوجية سواء الفتاة أو الفتى طالب الزواج ، وبذلك يتوجب عليهم أخلاقيا وإنسانيا وعشائريا إنصاف المظلوم ومحاسبة الظالم والحرص التام على وحدة العائلة ومستقبلها .
ثالثا :- القانون نرى ان القانون لا يقوم بردع من قام باتخاذ وارتكاب جريمة الطلاق التعسفي وبعد سلسلة من المرافعات الشكلية تتحمل وزرها المطلقة وأطفالها وتعرضها لمختلف أنواع الابتزاز ،سوى إلزامه بالمهر المعجل والمؤجل وبإقساط مريحة جدا ، وغالبا ما يحتال على القانون لإظهار عدم قدرته على دفع الا مبلغا تافها بما ترتب عليه من مهريها ومن حق النفقة ، لا تشكل إي ثقل على الجاني مقابل تمليكه قرار خلو شخصه من أية مسؤولية عن جريمته المشهودة بالقتل المادي والمعنوي للزوجة وأطفالها .
كما يتوجب ان تزود المطلقة ربت البيت التي ليس لها دخل تعيش منه بكتاب يلزم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بشمولها الفوري هي وأطفالها براتب الرعاية الاجتماعية ومن تاريخ نفاذ قرار الطلاق .
لذلك نرى ان الواجب الإنساني والتني والديني والعشائري يتطلب من كافة أصحاب الضمائر الحية ، من البرلمان العراقي ، منظمات حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل ، وكافة منظمات المجتمع المدني ، والقضاة ، والمراجع الدينين ، وخطباء الجوامع ، والصحفيين ، والمثقفين والأدباء بالعمل على منع هذه الجريمة البشعة التي أصبحت كالوباء الخطير المتفشي في المجتمع والمهدد بانهياره ، ونقترح ضرورة التأكيد على مايلي :-
أولا :- ان تعيد المراجع الدينية النظر في إحكام الطلاق وفق للظروف الراهنة والمستجدات الواقعية حاليا ، والتشدد في إجازة الطلاق وتحريم الطلاق التعسفي تحريما قاطعا ، ومنع رجل الدين المأذون وغير المأذون بإجرائه ، فمثل هذا الفعل أكثر خطرا من شرب الحمرة ومن أكل لحم الخنزير ومن لعب القمار وكلها محرمة في شرع الإسلام وفي كل المذاهب .
ثانيا :- على العشائر ان تعتبر حالة الطلاق التعسفي ، حالة قتل متعمد ومع سبق الإصرار وبدون إي ذنب فعل استفزازي من قبل الضحية لدفع المجرم على ارتكاب جريمته ، وتكون الدية والفصل مضاعفة في حالة وجود أطفال قصر ، وان لا تقل هذه الدية عن دية القتل المعمول بها عشائريا ودينيا ، وإلزامه بإجراء معاش مناسب يتكفل في إعاشة ولباس وتعليم وصبابة الاطفال يقدره اهل الخبرة واهل الحظ والبخت ، وان تلزم عشيرة الجاني بدفع الدية والمصروفات في حال عدم التزام الجاني بها ، فالمرأة المطلقة تعتبر مقتولة جسديا ومعنويا واجتماعيا ، مما يحول دون اضطرار ولاة أمر المطلقة المظلومة بالتصرف الفردي ردا على مثل هذه الحالة من الاستفزاز والقهر ، والإقدام على عمل كرد فعل وارتكاب جريمة لا تحمد عقباها وبالتالي ضياع العائلتين بسبب عدم الإنصاف .
ثالثا :- ان تعمل الحكومة على اقتراح مشروع قانون يقر في البرلمان ، يمنع الطلاق التعسفي منعا باتا ، وفي حال إصرار الرجل على إجرائه ، يلزم بدفع مهريها الحاضر والغائب مضروبا بما لا يقل عن أربعة مرات بمقداره المذكور في عقد الزواج ، وان يكون الدفع فوريا وليس بالتقسيط ، يلزم المتعسف بتأمين السكن ومستلزمات العيش اللائقة من أكل وملبس وتعليم وصبابة لطليقته وأطفالها حتى بلوغ القصر سن الرشد والاعتماد على الذات ، وانقطاعه عن الزوجة في حالة زواجها .
كما تقوم المحاكم بمنع وطرد سماسرة الطلاق والزواج من التواجد في أبواب المحاكم والذي يعتبر وجودهم مساسا بعدالة وشرعية المحاكم الشرعية .

سلام خالد



#حركة_اليسار_الديمقراطي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قول في التظاهرات
- من القاتل ومن المقتول............؟؟؟؟؟؟؟
- اليسار العراقي والانتخابات القادمة .....
- بلاغ صادر عن الاجتماع الدوري الرابع للجنة العمل اليساري المش ...
- اليسار العراقي والانتخابات البرلمانية القادمة في 2014
- بيان حركة اليسار الديمقراطي العراقي حول الايام الدامية في ال ...
- 14 تموز 1958 حدث هام في تاريخ الشعب العراقي
- الانتخابات العمالية كيف...ولماذا
- رسالة تهنئة الى الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق
- (آراء وملاحظات- حركة اليسار الديمقراطي العراقي-حيد- حول برنا ...
- الاتفاقية الأمنية بين الحكومة الامريكية و((الحكومة)) العراقي ...
- شعبنا يرفض معاهدة الاستعباد والاستغلال والإذلال
- أوقفوا هؤلاء المجرمين ألقتله بيان شجب واستنكار لما يجري للمس ...
- هل البند السابع ذريعة كافية لتوقيع الاتفاقية المقترحة بين ال ...
- فلسفةالحرية والتجربة الاشتراكية-افاق الاشتراكية
- الطبقة العاملة العراقية تختط طريق الخلاص من الفساد والمفسدين
- بيان بمناسبة الاول من ايار عيد العمال العالمي
- قلوبنا معكم ياعمال المحلة الكبرى
- بطاقة تهنئة من حركة اليسار الديمقراطي العراقي-حيد
- نحو العمل المشترك لقوى اليسار العراقي...اراء وملاحظات


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حركة اليسار الديمقراطي العراقي - قول على قول من يوقف جرائم الطلاق التعسفي ؟؟