محمد جبار أبو الزَود
الحوار المتمدن-العدد: 5438 - 2017 / 2 / 20 - 17:54
المحور:
الادب والفن
إلحاقــا ًببيان ٍمؤلم ً
محمد جبار أبو الزَوَد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أُمي
مثلُ نساءِ عراق ِالحربْ
افتقدتْ ابنا ً
( كانَ شيوعيا ًمرموقا ً
وفتىً طلابيا ًصلبا ً )
فَمَضت تبكي ـ ـ متقمصة ًحزنَ جنوبٍ ،
( حزن المعدان ِإذا جازَ الوصف ) ، ولكن
بإداءٍ مختلفٍ
وبإتقان ٍمكنّها من أن تبقى نائحة ًمتسيدة ً
منذ ثمانينات القرن ِالعشرين
إلى ساعةِ إعداد بيان توجِعها هذا ـ
أُمي
مثل نساءِ عراق ِ الفقد ِ
اتخذتْ من أسوّدها رمزا ً
ومنَ الشِعرِ قرينَ بكاء ـ
لمّا تبكي
يأتيَ الأمواتُ مُعَزّين ـ ـ الواحدُ تلوَ الآخر
بالرغم ِمن البعدِ
وأسلاكِ الدربِ
وما خلّى دارتَها مُدعاة َأسىً
لمّا تبكي
يصطفُ ملائكة ُاللهِ بكلِ خشوع ٍ
مستمعين ـ
لمّا تَبكي
لا معنى لهديلِ حمام ٍ أبدا ً
ـ ـ ـ ـ ـ
ـ ـ ـ ـ ـ
في واحدة ٍمن أقسى الجلساتِ
تَجَلّتْ مُتسائلة ً
: ماذا أفعلُ بشهادةِ جامعةٍ صاحبها مفقود ؟ ـ
#محمد_جبار_أبو_الزَود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟