أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - قيادي في الحشد وعضو مجلس محافظة في آن واحد














المزيد.....

قيادي في الحشد وعضو مجلس محافظة في آن واحد


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5431 - 2017 / 2 / 13 - 19:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من مظاهر الفساد في العراق التي يجري غض النظر عنها واعتبارها من المسلمات هي ظاهرة إشغال وظيفتين او اكثر في نفس الوقت خلافا للقانون. فمن خلال الاعلام عرفنا عن احد اعضاء مجلس محافظة كربلاء وهو "الحاج" حامد الكربلائي مسؤول منظمة بدر في المحافظة. فهو يعرف نفسه في الاعلام بكونه قيادي في الحشد وايضا عضو في مجلس المحافظة ! كيف يمكن شغل وظيفتين مختلفتين او اكثر في آن واحد هكذا يا ترى ؟ لندقق بامر هذا "الحاج".

فاز الكربلائي بمقعده في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة تحت اسم حامد صاحب مهدي بمعية أئتلاف دولة القانون عندما كانت منظمة بدر من ضمنها. ثم ترك كل هذا لاحقا ليتفرغ لعمله في الحشد الشعبي كما نقله الاعلام. في الاعلام نراه يعرف نفسه دائما بالقيادي في الحشد الشعبي مع وظيفته في مجلس المحافظة.. واحيانا الاخيرة مع الوظيفة الاخرى لدى بدر في كربلاء !! هنا يصاب المرء بالحيرة. كم وظيفة يشغل هذا "الحاج" يا ترى ؟ والاسئلة التي ستنتابنا هي لما يكون هذا "الحاج" قد انتخب لعضوية مجلس المحافظة ، الم يتوجب عليه التخلي عن وظيفته الاصلية لدى بدر عند استلامه مسؤولية منصبه الجديد لتجنب حصول تضارب في المصالح ؟ وما تكون كذلك مسؤوليته في الحشد الشعبي الى جانب هاتين الوظيفتين ؟ كيف يتمكن من التوفيق بين عدة وظائف متضاربة الشروط والواجبات مثل كل هذه ؟ فهل جرى انتخابه لعضوية مجلس المحافظة ليقوم لاحقا بشغل وظيفة ثانية تتطلب منه التنقل باستمرار في ارجاء البلد... مما يوحي بإهماله التام لعضوية المجلس مع واجباته الرقابية والخدمية ؟ ولا ندري إن كان يستلم ايضا بنتيجة هذا رواتب الوظيفتين... او الثلاث !! هل يكون الكربلائي على هذا ممن يمكن تسميته بعضو مجلس محافظة فضائي ؟

قد لا يكون مستغربا غياب اي اعتراض من مجلس محافظة كربلاء على تسرب هذا "الحاج" من وظيفته في المجلس وتحوله الى عضو فضائي !!... فعضوية إدارة محافظة تحتوي على رفات ائمة فيها تعفي ايا كان من المسائلة. ولابد ان نفس الاسباب هي التي تمنع المفتش العام في مجلس المحافظة من طرح الاسئلة والتحقيق في الموضوع. وقد يكون هذا ايضا هو السبب في غياب حتى قائمة باسماء اعضاء المجلس على موقع مجلس المحافظة للتأكد من تواجد هذا "الحاج" فيه فعلا. فإلى اي مدى يمكن ان يذهب الفساد في مجلس محافظة كربلاء يا ترى ؟

هناك المزيد في هذا الموضوع ، إذ ان هناك نقطة اخرى اصابتنا بالدهشة. إذ لاحظنا من بعض الصور المرفقة لاخبار هذا "الحاج" بأنه لا يظهر احيانا إلا وهو لابسا الزي العسكري للقوات الخاصة... وبرتبة لواء ايضا !!! كيف يمكن لمنتم للحشد الشعبي... ان يكون في نفس الوقت منتسبا ايضا للجيش العراقي وبرتبة عليا مثل هذه ؟ وإن صدقنا بأنه ايضا منتسب للعمل في الجيش فكيف يستطيع التوفيق بالعمل فيه وفي الحشد في آن واحد وهما مؤسستان منفصلتان ؟ هل يستلم راتبا عن هذا من وزارة الدفاع ايضا ؟

حسب القانون العراقي لا يمكن الجمع بين وظيفتين او اكثر مدنية وعسكرية بنفس الوقت. إذ يتوجب الاستقالة من إحداهن لشغل الثانية. فإن كان هذا الشخص عسكريا حقيقيا ، فماذا يفعل في مجلس المحافظة والحشد الشعبي ؟ وإن لم يكن فلماذا يظهر في الصور بزي لواء في القوات الخاصة ؟... او انه في هذه الحالة لا يكون ايضا إلا لواءً فضائياً (اي وهمياً) !! فهل يشجع هذا "الحاج" ومنظمته التي يعمل من ضمنها على إدامة الفوضى وخرق القانون في العراق ؟

هذه الممارسة هي مما نراه متفش اصلا في الوزارات الحكومية. فها هو مهدي المهندس يشغل منصب نائب رئيس الحشد الشعبي علاوة على قيادته لاحدى فصائل الحشد في الميدان. وقبله عين العبادي فاضل البرواري بوظيفة مستشار شخصي له إضافة الى كونه اصلا قائدأ لاحدى فرق مكافحة الارهاب... وهلم جرا. وهذه الممارسة في تعيين اشخاصا بمنصبين كانت قد ابتكرها نوري المالكي حيث ان اشهرهم هو سعدون الدليمي الذي اوكل اليه شغل وزارتين في آن واحد متنافرتين في اهدافهما هما الثقافة والدفاع ! وها هي قد تفشت مع مرحلة العبادي الذي يبدو ان في عهده يجري التمادي كثيرا في التساهل معها. ولن نسأل عن موقف هيئة النزاهة ولا عن تلك الجهة الاخرى التي تدعي الرقابة على اداء الدولة والمجالس المحلية من هذه الخروقات.

وفيما يتعلق بعلاقة هذا "الحاج" بكربلاء المحافظة والمدينة فقد رأينا من خلال البحث حوله غياب كل تاريخ له في خدمة اهاليها قبل فوزه بالمقعد اياه بينما نراه يصر على الاستمرار في حجز مقعد في مجلس المحافظة مع غيابه عنه. ويعرف الجميع بأن خير مقياس لمقدار نزاهة اية حكومة او مجلس محافظة هو في التظاهرات المندلعة ضده ، وحيث جابه مجلس المحافظة مقياس النزاهة هذا بالقمع من البداية.

نريد القضاء على ظاهرة الاعضاء الوهميين هذه مثلما نريد القضاء عليهم لدى العسكريين من الجنود والرتب الوهمية. وهذه الاخيرة هي من اشد ممارسات الفساد التي نخرت كفاءة القوات الامنية مما ورثناه من عهد المالكي ونرى الآن استفحالها وتمددها ليمارسها آخرون. فهل تساهم منظمة بدر بمعية هذا "الحاج" يا ترى في الاستمرار في هذه الممارسات التي دفع العراق بسببها اثمانا من دمائه واستقلاله وكنا نتصور أنها قد اصبحت من الماضي ؟ وهل يقوم اعضاء هذه المنظمة باستغلال اي ضعف في الدولة ليستغلوه في سرقة مواردها ؟

ننتظر الإجابات من المومأ اليهم في هذه المقالة حول ما ذكر فيها...



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يتوجب الضغط لاسترجاع ممر خور عبدالله العراقي
- سيارات الرابسكان عند مداخل بغداد يجري تعطيلها.... !
- نائب تركي يفضح دعم نظام اردوغان لداعش
- الرئيس معصوم ظهير الارهابيين
- اكتشفنا جزءاً من اموال الحسابات الختامية المسروقة
- العبادي راض ٍ عن تباطؤ عمليات تحرير الموصل
- يجب إحالة مسعود البرزاني الى القضاء لجرائمه
- مشروع قانون جهاز المخابرات العراقي
- ترامب يفضح نفسه بهذا الشريط
- ما زال القاتل الاقتصادي واصدقاؤه يعملون وبنشاط....
- الممر الآمن المؤمّن لهروب الدواعش
- متى ستجري محاكمة المتسببين بجريمة قاعدة تكريت العسكرية في حز ...
- العبادي يعيد رشيد فليح الى الانبار
- تجاوز مفوضية الانتخابات على حقوق عراقيي الخارج
- هل تقوم حكومة العبادي بالتجسس على مواطنيها ؟
- من سيتبوأ شرف طرد القوات التركية الغازية ؟
- قيادة عمليات بغداد وامن العاصمة
- -زلة- اوباما التي ازالت الغشاوات
- أيجري تهيئة ضباط عسكريون للميليشيات المسلحة ؟
- كيف جرى فرض قانون إنشاء الاقاليم في الدستور ؟


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - قيادي في الحشد وعضو مجلس محافظة في آن واحد