أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - من سيتبوأ شرف طرد القوات التركية الغازية ؟














المزيد.....

من سيتبوأ شرف طرد القوات التركية الغازية ؟


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 04:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعجب من حكومة لا ترى ضيرا من الاستعانة بقوات اجنبية لتحتل اراضيها !!

مضت على قوات الغزو التركي في معسكر بعشيقة سنة ونصف حيث كانوا يمولون حشد اثيل النجيفي. وعلى تواجدهم العسكري في نفس المعسكر 9 اشهر. وقد لاحظنا كما لاحظ الجميع بان حكومة العبادي لم تتحرك نحو الامم المتحدة يومها لاجبار الاتراك على الانسحاب إلا دفعا تحت الضغط الشعبي الشديد ، حيث رأينا جميعا ميوعة مواقف الجعفري وزير الخارجية وكيف كان يجرجر اقدامه لدى توجهه نحو المنظمة الدولية. وهي تصرفات تدفعنا الآن للاعتقاد بأن هذا التواجد كان متفقا عليه مع الاتراك. هذا الاتفاق كان قد ابرم خلال زيارة للعبادي لانقرة قبلها باسابيع لم تعلن اسبابها الحقيقية.

لم يقم العبادي بالضغط اقتصاديا على تركيا. ولماذا يراد ان يلجأ الى مثل هذا الاجراء لما كان هو من دعا الاتراك للقدوم اصلا ؟ وقد كان من الممكن الضغط على هؤلاء بطرق اخرى في متناول اليد. هل جرى القيام بهذا ؟ لندقق بالاحداث...

لقد حولت حكومات ما بعد 2003 العراق الى احد الممولين الرئيسيين لداعش من خلال فتح ابوابه للشركات التركية ، حيث بلغ مقدار التعامل السنوي بين الدولتين 12 مليار دولار. فكل دولار من هذه المليارات يذهب لدعم داعش. وقد سهلت حكومة العبادي عمل الاتراك في دعم الارهاب من خلال تجنبها المس بهذه المليارات. فمصالح الاحزاب الاسلامية العراقية اعلى من مصالح الدولة والشعب.

لاحظنا كالكثيرين الاجتماعات المتكررة لوزير خارجية العبادي مع السفير التركي في بغداد وعقد الاتفاقيات التجارية معه حيث اتفقا مؤخرا على فتح قنصلية تركية في البصرة ! جرى هذا بدلا من القيام بمقاطعة كل اتصال مع هذه السفارة وعدم التعاون معها بأي شكل من الاشكال طالما تنتهك دولتها سيادة بلدنا. وكان يتوجب ايضا طرد القنصل التركي في الموصل كونه تصرف بالضد من مهمته الدبلوماسية لدى قيامه بتمويل حشد النجيفي. بدلا من هذا نجده ما يزال يمارس عمله القنصلي.

كذلك في مثال آخر قد رأينا في شباط الماضي اندلاع ازمة تأشيرات السفر (الفيزا) مع تركيا. فلدى الاتراك تهيب كبير من كل ما يتسبب بوضع العراقيل امام اقتصادهم. وحيث كانت العقوبات الروسية في شهرها الثاني وبدأ تأثيرها يتوضح على تركيا. فبدلا من استخدام الازمة كرافعة (من بين وسائل اخرى) للضغط على الاتراك ، رأينا الخارجية العراقية تبذل قصارى جهدها لحل الازمة !

في مقالتنا السابقة حول الاحتلال التركي (راجع مقالتنا حول معسكر بعشيقة) ، طالبنا الحكومة القيام بواجبها في استرجاع المعسكر وطرد الاتراك لتأمين السيادة العراقية على كامل شمال العراق. فهي قضية لا يحتمل التهاون فيها. الآن بعد ستة اشهر على تلك المقالة لم نرى من هذه الحكومة العميلة إلا الصمت حول هذا الامر زائدا اجتماعات علنية متكررة مع السفير التركي... لتمتين العلاقات الثنائية !!! لقد ذكرنا في مقالات سابقة لنا بأن العبادي ليس إلا قاتلا اقتصاديا البلد. الآن يمكن ان نضيف اليه بكونه قاتل لسيادة الدولة.

يتوجب كذلك إلغاء الاتفاق العراقي التركي بشأن القواعد التركية في كردستان بالكامل. فلا نرى كيف يمكن التساهل مع بقائهم هناك مع خرقهم لحرمة اراضينا (سواء برضى حكومي او بدونه). فمشاكلهم مع اكرادهم تحل في بلدهم ، لا عندنا. كذلك فهناك مخاوف مشروعة من قيام الاتراك بزيادة هذه القوات للاستيلاء على جزء بلدنا الشمالي.

لهذا السبب ولغرض تأمين حركة الجيش يتوجب تأمين خلو المنطقة من اي سند للدواعش قبل تحرير الموصل. فلا يجوز التهاون مع تواجد قوى عسكرية اجنبية تعبث ببلدنا من داخله. كذلك يتوجب وضع الاميركان عند حدهم كونهم عند دعمهم للاحتلال التركي قد وضعوا انفسهم علانية بمواجهة العراق واثبتوا للمرة الالف بانهم ليسوا من اصدقائه ، بل في خندق اعدائه... حتى لو حاولوا تضليلنا بادعائهم عكس ذلك. ولو انهم كانوا فعلا ضد هذا الاحتلال (الذي يسمونه تواجد) فلماذا ما زال مرابطا في مكانه ؟ يتوجب ايضا إنهاء وجود ذاك الحشد الذي يأتمر بامرة المتهم بسقوط الموصل والوثيق الارتباط بالاتراك. فليس ذاك المتخابر مع دولة داعمة للارهاب هو من سيقوم بتحرير ما عمل على تسليمه لهم بنفسه. وهذه هي المرة الثانية منذ مقالتنا السابقة حول معسكر بعشيقة التي نطرح مثل هذا المطلب وما زال الامر مهملا من قبل قاتل السيادة.

لهذا تكون قوات الغزو التركي هذه قد اتت لدعم داعش ولاسناد البرزاني المتآلف مع داعش. والكل هو من ضمن المحور الامريكي في المنطقة. لذلك فالمنطق يقول بأنه لا يمكن تحرير الموصل مع وجود ظهير داعم لداعش في خاصرة الجيش العراقي. فلابد لأي إضعاف لداعش ان يمر بضرب الغزاة الاتراك اولا. وضرب هؤلاء سيردع آخرين ممن يريدون إرسال قوات احتلال اخرى إضافية للعراق.

بسبب عدم جدية العبادي في طرد الاتراك وغير الاتراك وتحييد عملائهم وضمان السيادة العراقية التي هي من واجبه ، لم يبقى إلا الاجراء العسكري... بمعية بضعة صواريخ على رؤوس هؤلاء الغزاة في بعشيقة. فإن رفض قاتل السيادة الايعاز للقوات المسلحة القيام بهذه العملية (كما نتوقع انه سيفعل) تنتهي صلاحيته ولن تكون هناك ضرورة لانتظار الاذن منه مرة اخرى.

إذن هي دعوة صريحة : من سيبادر بالحصول على شرف طرد الغزاة الاتراك من العراق ؟ الجيش.. ام الحشد.. ام آخرون مجهولون ؟ نحن من جانبنا سننتظر ونرى ..



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيادة عمليات بغداد وامن العاصمة
- -زلة- اوباما التي ازالت الغشاوات
- أيجري تهيئة ضباط عسكريون للميليشيات المسلحة ؟
- كيف جرى فرض قانون إنشاء الاقاليم في الدستور ؟
- نطالب الجبوري المقال... بالرحيل فورا
- ما سبب صمت لجنة الطاقة عن الفساد يا رئيس الوزراء ؟
- كيف يجري الحفاظ على امن المواطن في ديالى ؟
- كيف تقوم الحكومة بضمان أمن المواطن ؟
- اليست هذه الشركة وهمية يا وزير الكهرباء ؟
- ربع قرن على -الحرب الأشد سمية في التاريخ-
- الحشد الشعبي ووزارة النفط يصفيان مصفى بيجي
- معسكر بعشيقة والصراع على شمال العراق
- هل تطوع العبادي كسلفه للعب دور القاتل الاقتصادي ؟
- الهروب والخلاص من القائم
- تذكير لعقود التراخيص النفطية
- اسئلة حول التواجد العسكري التركي قرب الموصل
- الخلافات حول استراتيجية تحرير سنجار تطيل بقاء المدينة تحت سي ...
- الإضرابات تنتشر في إقليم كردستان بسبب تأخر دفع الرواتب
- نريد من رئيس مجلس النواب عدم الخروج عن اطار وظيفته
- الاميركان يلوذون بمسرحية للحفاظ على مصالحهم


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - من سيتبوأ شرف طرد القوات التركية الغازية ؟