أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - زمن فلسطين الابراهيمية العراقية (1م2)















المزيد.....

زمن فلسطين الابراهيمية العراقية (1م2)


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5428 - 2017 / 2 / 10 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لست متهيبا مما قد يثيره الراي المطروح هنا، لاعتقادي بان ردة الفعل المتوقعة عليه، متوقع لها ان تتفق مع مقتضيات اللحظة، خصوصا مناخ التخلخل البنيوي، وفداحة الفراغ المفهومي، وبالأخص انهيار مشاريع الدول القومية الوطنية الذهنية، وتبعا له وبمواكبته، الفوضى التفكرية الحاصلة، وماتقتضية من ضرورات استجابة للمغامرة الفكرية بامل اختراق ماكان مسكوتا عنه، او لنقل جرى الهرب منه مطولا، بتغطيته عجزا، بمفاهيم استعارية، أدت في التاريخ العربي المسمى حداثي ونهضوي، مهمة العيش في الفكرة والنص المستعار من حاضر اخرين، أومن ماض محلي دليل حيويته الوحيد، قدرته على السطوعلى الحاضر والغائه.
وسابادرأولا للإعلان عن عدم قناعتي بما هو متداول من تفكرات تلفيقية، تخص القضية المعروفة في العصور الحديثة العربية ب "القومية"، ومنها ومثلها موضوع "الوطنية " شبه المحلول دلالة وتعبيرا في اللغات الاوربية، لاعتبارات غاية في الوجاهة، تخص ظاهرة " الدولة الامة" هناك، وحسب معتقدي فان المنطقة التي تعرف بالعربية، هي بالأحرى اقرب لكونها من حيث مقومات التوحد التاريخي الأساسية "ابراهيمية"، قبل ان تكون "عربية" بمعنى العروبة الاقوامية، ولا داعي لان نتذكر بان العرب بماهم قبل ابراهيميين، ليسوا هم انفسهم وقد اصبحوا بالدعوة المحمدية "أصحاب كتاب"، كما انهم حين فتحوا المنطقة العربية المعروفة حاليا، لم يفتحوها بصفتهم عرب الجاهلية المحكومين لاقتصاد الغزو، ام قبل ان ينتسبوا هم قبلا للمنطفة حين اصبحواابراهيميين، كشرط لان يسبغوا نسبتهم الاقوامية على المجال الابراهيمي السابق على توطنهم في الشام والعراق ومصر بالفتح.
مثل هذا التقدير الأساسي، لايلاقي في العقود الحديثة الإهتمام، أولا لان الابراهيمة لم تجد بعد أسبابا تجعلها قابلة للتجدد والراهنية، فلم تعرف الابطبعاتها الثلاثية النبوية المتكلسة القديمة، ما سهل لفكرة القومية إمكانية، لابل ومبررات الاستخدام، ليس بفعل الضرورات التاريخية الذاتية التاريخية، بل لانها وجدت ما يغذي حضورها، بناء لصعود الغرب ونموذجه وطبيعة كياناته، الامر الذي لم يسمح بتحفيز العقل العربي، كي يعالج احتمالات ابعد ظلت الى اليوم غير مطروقة ومعقدة، وربما معتبرة غير منطقية، خصوصا وان محتملات عمل الاليات اللازمة والمساعدة على تجديد الابراهيمية في الحاضر، تبدو حتى الان منعدمه، ولم يظهر بعد على نطاق يمكن ان يشار له، مايدل على انها قابلة للتجدد بالتوافق مع المستقبل، فالديانات المعبرة عنها ماتزال تنحو منحى نكوصيا سلفيا، مؤدية مهمة الحضورالمتناسل المنصب على "الحفاظ السلبي على الهوية" فقط لاغير، ومن غياب افق أي "مشروع حضاري" محتمل، هو في الحالة الراهنه وحكما، مشروعا استثنائيا لايقل عن مطمح شاهق مثل "مابعد غرب".
اعتقد ان أجواء مايسمى الحداثة واليقظة، وشتى أنماط الاستعارة التي استغرقت القرون الثلاثة المنصرمة، لم تعد تجد، مايمكن ان يجعلها تواصل الحضوروالفعل، ومع ان تبعات مثل هذا التحول المنتظر مقدر لها ان تتخذ كمادة بحث وتطبيق، مساحة زمنية، وعلى صعيد الموضوعات، متشابكة وواسعة، الا ان نموذجا من بينها استحوذ على انتباهي مؤخرا، ساحته القضية الفلسطينية من دون بقية القضايا المحورية، ربما لان مثل هذا الموضوع الحساس مايزال مدار انشغال مستمر، وربما لانني سبق وتعرضت لهذه القضية بالتحليل ومحاولة الاستشراف، متابعا تطور ظاهرة "منظمة التحرير الفلسطينية": ( من المخيم، الى الدولة من دون ارض، الى الأرض بلا دولة بعد أوسلو)، وهي متوالية كنت اعتمدتها وكتبت عنها بحثا في جريدة "السفير" اللبنانية تحت مسمى "الفلسطينيون الجدد"، اطلع عليه المرحوم الشهيد القائد "ابوعمار"، وحثني على تطويره وقتها في لقاء لي معه في القاهرة، حضر الرئيس الفلسطيني الحالي "محمود عباس" جانبا منه، منتظرا مني/ أبو عمار/ اصدار كتاب بهذا العنوان.
حين اتأمل الان وبعد عاصفة المتغيرات الطارئة على القضية ذاتها، وعلى اجمالي الوضع في المنطقة والعالم، وباسرائيل، يداخلني اعتقاد بان الفلسطينين هم على وشك مغادرة الطبعة الحالية من فلسطينيتهم المتعارف عليها( لم تكن بحسب رايي ولن تكون ابدا ظاهرة نهائية كما هو حال اجمالي قضايا المنطقة العربية الاساسية)، على اعتبارها لحظة استعارية تمر منذ سنوات بحالة تآكل، مثلها مثل وطنيات عربية، مع المفهوم القومي الأعم، ولن اكرر هنا المقارنه الشكلية التي اجراها الكاتب السوري الراحل "صادق جلال العظم" في السبعينات بين "منظمة التحرير الفلسطسنية" و "الوكالة اليهودية العالمية"، فتكرار مثل هذه المقاربة التقنية، لن يضيف للوقائع شيئا، بالأخص من ناحية تطور الدلالة، وبالذات لجهة حضور "وطنيتين" قاعدة تبريرهما ليست وطنية ولاقومية بالمعنى الموضوعي المعاصر، فتحويل اليهودية الى "صهيونية" استنادا للتطور الغربي الحديث في مجال القومية والأمة، ودفعة المباشرالذي يلغي "المنفى اليهودي" القدري والمتلازم مع العقيدة الأصل بقرار مفتعل وقيصري، يقابله صدى تؤطره، محفزات لها امتدادات عربية قومية ووطنية تحررية، ليست بالضرورة متطابقة مع مايبررها. بالاخص اذا ماقارنا الدعوى الصهيونية الحديثة من حيث الحيثيات والخطاب، واختلاق الاسس التاريخية، بمقومات الامه الغربية وكملحق لها، هذا مع العلم ان الفلسطينيين يمكنهم من هذه الناحية، ان يبنوا وقد بنوا وطنيتهم على قاعدة الاضطهاد المباشرالواقع عليهم،كما هو ماثل في"الاحتلال"، وفداحة فقدان الأرض واغتصابها، المشفوع بالاستيطان والطرد، فكل هذا كاف لتكوين أساس شعوري لقضية شعب، وحقوق مهدورة بصلافة وعجرفة، باسم ادعاء تاريخي مزور، ليس ثمة ما يجعله باي حال من حصة من يدعونه، اي المستوطنين اليهود الغربيين الغرباء. ولن نجد مكانا تلعب فيه مفاهيم ونموذج الوطنية الغربية فعلا متعاكسا، وبمنتهى التناقض، مثل قضية فلسطين كما تتجلى واقعيا كمحورعبر مفهومين ومشروعين للوطنية، ينفيان بعضهما البعص كليا، مع انهما صادران عن نفس المرجع.
مؤخرا وقعت على رواية "تشحلة وحسقيل" للكاتب العراقي المقيم في إسرائيل /قسرا/ ،"الموج بيهار"(1)، وكنت قبلها قد اطلعت على عمل كاتب عراقي آخر، مقيم في إسرائيل، هو "ساسون سوميخ " عنوانه "بغداد بالأمس"(2)، والعملان اثارا عندي تساؤلات من قبيل: لماذا لم تفلح إسرائيل في جعل العراقيين اليهود يقلعون عن الانتساب لارض آبائهم واجدادهم ويختارون "إسرائيل"؟ ولماذا، وما الدواعي العميقة التي تجعل بغداد وبابل اكثر حضورا في الوعي العراقي اليهودي من "اسرائل" الصهيونية المفبركة، ومن سمير نقاش الى شمعون بلاص، الى .. ألخ الى الفن والغناء واستنساخ وتناسل الحياة اليومية، تاكد لدي ان موضوعة المنفى في الاطار الابراهيمي/ العراقي، ليست قضية او ظاهرة عارضة، او انها من حيث التراتبية، او الوجاهة التاريخية والنفسية الشعورية لشعب، ادنى من مسالة انتماء" قومية"، تتجلى معتقديا بحكم طبيعتها الاصل، ذلك مايجعل ظاهرة "اليهودي العراقي" المنفي الى إسرائيل، لاشبيه لها باعتبارها قضية تضاف لقضيتين اخريين بامتياز وخصوصية، فثمة هنا تفاعلات مسالةقومية كانت مؤجلة ومطموسة بحكم اللحظة، وقوة حضور المشاريع المستعارة والملفقة المدعومة بقوة الغرب الاستعماري الحديث.
ولا ينقص الظاهرة التي نحن بصددها مايجعل منها مسالة وجودية بامتياز، قابلة للتنامي، يقول الموج بيهار:" ليس منفى الالفين وخمسمائة عاما كمنفى السبعين عاما، سنظل في المنفى ان لم تقم بابل في جسد ارض إسرائيل" ـ وفي الهامش اسفل الصفحة يرد :"ان يهودية العراق هي الأكثر نقاء في العالم كله، تليها يهودية فلسطين، تليها كل بلدان العالم" والهامش هو تعليق على جملة سابقة يقولها الكاتب في الصفحتين 117 /118نصها: " كل البلدان كالعجين المخلوط بالنسبة لارض إسرائيل، وإسرائيل كالعجين المخلوط بالنسبة لبابل"(1).
هل من أصداء مقابلة يمكن تسقطها على المنحنى الآخر؟ من قبيل الصدفة مثلا، او المسار التحققي الراهن ؟ ...قبل بضع سنوات كنت دعوت الى بناء "بيت الله الثالث" في جنوب العراق، عند بيت النبي إبراهيم في اور الكلدانيين، ومن يومها الى اليوم تكررت عدة مبادرات ملفته منها، وصول وفد مسيحي من الفاتيكان زار بيت إبراهيم، وصلاة شيخ مسلم مع مريديه مقتبلا الزقورة، باعتبارها بيت الله ( كتبت عنها في حينه مقالا مطولا)، وقبل أيام بثت احدى الفضائيات العراقية، نبأ اعتمار عراقيين في الزقورة قرب بيت النبي إبراهيم، ومثل هذه الظاهرة تبدو اليوم معاكسة تماما للمناخ الطائفي، او الديني المازوم بشكل عام، او حتى بإزاء نزعات "المهدوية" وحركاتها المتناسلة في العراق منذ أوائل التسعينات، ومع صعوبة الإفصاح على نطاق واسع عن مثل هذا المنحى، الا ان الدعوة التي تعتبر القدس ومكة بيتين بنيا كبدل عن ضائع في المنفى، ابان فترة تعذر تحقق الابراهيمة في ارضها لاعتبارات موضوعية وزمنية، تجد أصداء مكبوته، لكن قابلة للاتساع.
وحيث تقوم دعوى الصهيونية الحديثة على قطع "المنفى" المكتوب على بني إسرائيل ، من دون مبرر ابراهيمي من داخل تطور العقيدة التوحيدية، يبدو العراق اكثر آهلية، للإعلان الطبيعي عن نهاية الزمن الموعود، أي بداية تحقق الوعد في ارضه، وحيثما يكون العراق قد شارف من هنا وصاعدا على مكابدة أسباب تحقق الوعد الابراهيمي المنقطع في الموطن الأصل، فان مايؤول من الدعاوي الصهيونية الحالية يصبح بلا أي سند من أي نوع كان وينهارتماما.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 8 شباط : يوم قتل حلم الخلاص من ظلام القرون السبعه
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين ؟( 22)حيث الحزبية الايديلوجي ...
- أهلا ب- ترامب- في بلاد الرافدين
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين ؟ ( 21) السقف الدكتاتوري ال ...
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين ؟ (20) التدبيرات الثلاثة : ...
- نحو اللقاء التداولي الاول ل- قوى التغيير الوطني- في العراق
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين ؟ (19) وطنية مابعد ايديلوجية ...
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين؟(18) الذين يدخلون الوعي ل-م ...
- كيف ولماذا هزمتا امام صدام حسين ؟ (17) -مجتمع اللادولة المس ...
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين؟ (16) حزب يموت فيجنب قاتلية ...
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين؟ (14) ومن قتل - الحزب الشيوع ...
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين؟(13) شيوعية مضادة للشيوعية و ...
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين؟ (12) السردية الوطنية الامبر ...
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين؟ (11) قوانين الامبراكونيا وض ...
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين ؟ (10) تعاظم معضلة الحزب كهد ...
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين؟ ( 9) تمرينات في الوطنية ماب ...
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين؟ (8) نهاية الشيوعية الحزبية ...
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين ؟( 6) 1980/ 1988 مجزرة البعث ...
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين؟ الانشطار- الامبراكوني- وشيو ...
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين ؟ (4) متحالفون -ضد شيوعيين-م ...


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - زمن فلسطين الابراهيمية العراقية (1م2)