أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - بين ناقدين كاتبين














المزيد.....

بين ناقدين كاتبين


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5427 - 2017 / 2 / 9 - 13:59
المحور: الادب والفن
    



كي لا يقال بأنني أنتصر هنا لفلان ضد علان، فإنني أؤكد سلفا أنني أعمل بالقاعدة التي تقول: "لا تنظر الى من قال، بل انظر الى ما قال". إن كان قوله صحيحا قبلناه، بغض النظر عن صاحبه سواء كان يسوى او لا يسوى بالتقييم العام لما يكتب.
أصل الحكاية (بدون الأسماء) ان أحد الزملاء عَرَّضَ بزميل آخر له دون ذكر أسمه، معايراً اياه بأنه لا يجيد معرفة النحو العربي، كان الأول معلم مدرسة امتهن حرفة الأدب والنقد بعد ان خرج للتقاعد.
انا شخصياً اعتبر الزميلين صديقين وزميلين لي، أعزهما وأحترمهما وأكن لهما كل مودة واحترام بدون النظر الى مستوى ما يكتبان، لأنه من الطبيعي ان هناك تفاوتا بين انتاج الكتاب او الشعراء فيما يكتبون، حتى ان هناك تفاوتا بين انتاج الكاتب نفسه، فمنه الجيد ومنه الأقل جودة، بل وما هو دون ذلك أحيانا.
كنت اتمنى على الزميلين ان يعملا بمعيارنا الوطني والانساني القائل "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية"، لكنهما أحيانا، وللأسف، ينزلقان الى خارج النهج الأدبي، يطلقان عبارات حادة نابية لا تليق بمكانتهما ولا بما يمثلان من ابداع أدبي او حتى بعلاقة مع موضوع النقاش.
على أي حال اريد فقط ان اؤكد لأديبنا الأريب اللبيب ان معرفة النحو العربي لا تخلق اديبا ولا تصنع أدبا. ضعف معرفة النحو لا تعيب الأديب المبدع ولا تضر بأدبه، كم من اديب مجيد وله اسم بارز في مجمل الكتابة الابداعية على مستوى العالم العربي ولا يحسن النحو العربي. وكم من نحوي ضليع بالنحو لدرجة منافسة سيبويه لكن لا علاقة له بالإبداع الأدبي، واذا كتب نجده لغويا بارعا وابداعا هزيلا لا يستحق القراءة!!
اليكم ما يقوله ابن خلدون، وثنى عليه الأديب الفلسطيني الكبير خليل سليم السكاكيني. قال ابن خلدون حول نفس الموضوع " ان العلم بقواعد الاعراب، انما هو العلم بكيفية العمل وليس هو العمل نفسه، لذلك نجد كثيرا من جهابذة النحاة والمهرة في صناعة العربية المحيطين بتلك القوانين اذا سؤل في كتابة سطرين الى أخيه أو ذي مودته، أو شكوى ظلامة، او قصد من قصوده، أخطأ فيها عن الصواب وأكثر فيها من اللحن ولم يجد تأليف الكلام لذلك ، والعبارة عن المقصود على اساليب اللسان العربي، وكذا نجد من يحسن هذه الملكة ويجيد الفنين، في المنظوم والمنثور، وهو لا يحسن اعراب الفاعل من المفعول ولا المرفوع من المجرور ولا شيئا من قوانين صناعة العربية، فمن هذا تعلم ان تلك الملكة هي غير صناعة العربية وانها مستغنية عنها بالجملة. وقد تجد بعض المهرة في صناعة الاعراب، بصيراً بحال هذه الملكة وهو قليل واتفاقي".
فماذا يقول استاذ اللغة العربية الآن؟! هل يتراجع عن رأيه وموقفه؟! هذا بالرغم من اعتقادي بأن معرفة النحو تضيف للكاتب المبدع، صاحب الملكة الابداعية، وعدم معرفته تعتبر نقصا بسيطا لا يجب ان يحول دون اعطاء المبدع حقه ..لأن المضمون والأسلوب أكثر اهمية من الشكل.
في جميع اللغات ودور النشر، ما عدا اللغة العربية... هناك ما يعرف باسم المحرر اللغوي، الذي يضبط اللغة بالتنسيق مع المبدع، ولا يصدر أي كتاب دون ان يسجل اسم المحرر اللغوي على صفحة التعريف بالكتاب الى جانب اسم الكاتب.
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات نصراوي: اول درس في الكرامة
- شذرات فلسفية -7
- زهور محمد بركة لا تراها العين!!
- رؤية فلسفية: عصر ما بعد الرأسمالية - ما بعد الحداثة
- شذرات فلسفية - 6
- قصص في البال
- شذرات فلسفية – 5
- شذرات فلسفية – 4
- نائلة لبس تثير حنيننا لأيام طفولتنا
- قصتان من الأدب الساخر
- شعر المقاومة بين المضمون السياسي والمضمون والأدبي
- رؤية فلسفية: الثقافة لا تنشأ بقرارات فوقية
- فلسفة مبسطة: فلسفة اقتصاد السوق
- مهزلة بيان الجبهة ضد لقاءات علي سلام مع وزراء الحكومة
- شذرات فلسفية – 3
- شذرات فلسفية - 2
- شذرات فلسفية
- خمس سنوات على رحيل الشاعر والمفكر سالم جبران
- باسل غطاس عاد بخفي حنين
- لن نصفق لخرائب حلب، بل لإنقاذ سوريا شعبا ودولة!!


المزيد.....




- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - بين ناقدين كاتبين