أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - قصتان من الأدب الساخر














المزيد.....

قصتان من الأدب الساخر


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5401 - 2017 / 1 / 13 - 15:24
المحور: الادب والفن
    


قصتان من الأدب الساخر

نبيل عودة

1 - زوجي الحبيب...

آه يا زوجي الحبيب، انت تذكّرني بالقارب البحري الذي ركبناه أثناء شهر العسل قبل ربع قرن. ليس لزرقة عينيك الشبيهة بزرقة البحر، وليست بسبب قمصانك الواسعة الجميلة التي تشبه شراع القارب، وليس بسبب شعرك الغزير الناعم الذي يتطاير في الريح، والسبب يا زوجي الحبيب اني كلما أراك أصاب بالغثيان الذي اصابني بالقارب.

2 - مكالمة محلية!!

استغلت اسرائيل كالعادة الجريمة البشعة ضد المواطنين في فرنسا والمانيا ودول اروبية ولاتينية مختلفة وخاصة التي ارتكبت ضد اليهود ، من اجل دعوتهم للهجرة الى اسرائيل حيث الأمن والأمان والهدوء والاستقرار .
تخيلوا معي حوار يجري بين رئيس الحكومة ومواطنين يهود فرنسيين مثلا...
- اسرائيل تفتح ذراعيها لاستقبالكم، عودوا الى صهيون حيث الأمن والأمان ..
- لكنكم سيدي ما زلتم تعدون العدة للحرب القادمة ضد حماس ، ضد ايران ..ضد حزب الله وربما ضد ابو مازن .. ومن يعرف ضد من أيضا. ربما ضد داعش.. وهنا مجرد حادث مؤلم لكنه سيجعل الدولة الفرنسية تلاحق المتطرفين وتقضي عليهم.
- لكن اسرائيل هي وطنكم.. الأرض التي وعد بها الله شعبكم.. الا تنفذون اوامر الله؟
- وعد الله كان ناقصا.. لم يعد بافراغ ارض الميعاد من العرب، ولم يعد بأن تخصص اكثريتها للأشكيناز.. ولم يعد بان يعيش شعبه بسلام.
- نحن نكمل وعد الرب بقوتنا التي لا تقهر .
- كيف .. بمقاتلة حماس وايران وحزب الله.. حتى ضد حماس لم تنجزوا شيئا؟
- لكن بلادنا ارض الحليب والعسل ، ولا تقلقوا ما لم ينجز ضد حماس في الحرب السابقة سننجزه في الحرب القادمة.
- حرب مرة أخرى.. من اجل ذلك نترك بلاد الخيرات والنبيذ الرائع والكونياك اللذيذ والشمبانيا التي لا مثيل لها في عالمنا... ونبتعد عن الصبايا الجميلات.. والمطاعم الباريسية الفاخرة ..وحرية زيارة كل دول اوروبا بدون قيود .. من سنزور عندكم؟ القبور لنبكي عليها؟ متاحف الموت لنستعيد آلامنا وقهرنا، المستوطنات حيث طويلي السوالف يحرقون المنازل والأطفال ويقطون أشجار الزيتون الفلسطينية وحكومتكم تقيم حيطان عزل وتسمون هذا امان ؟ او نزور حائط المبكى لنجهش بالبكاء على سبعة الف سنة لن تعود؟؟ هل تريدنا ان نقضي حياتنا بالبكاء على وعود لم تتحقق. انظر سيادتك مثلا.. من هنا استطيع ان اتصل حتى بجهنم واعرف ما هو الوضع هناك.. والتكلفة 10 يورو فقط..؟ كيف سأتصل بجهنم وانا في اسرائيل؟
- الاتصال متوفر الى اي بلد تشاؤون ، كذلك الى جهنم.. الهايتك لدينا متطور والاتصالات تطورت..
- يمكن الاتصال بجهم من اسرائيل؟
- اجل.. تعالوا وجربوا..
بعد شهرين جاء عدد كبير من اليهود الى مطار بن غوريون، كان باستقبالهم ممثل مكتب رئيس الحكومة .
- اهلا بكم في ارض الآباء والأجداد.
- قبل ن تنقلنا السيارات الى الاحتفال الترحيبي في القدس يجب ان نجرب شيئا هاما.
- ما هو؟
- الاتصال بجهنم.
- تفضلوا .. هذا بليفوني.
- اتصل احد الفرنسيين وتفاجأ . رد علية عزرائيل نفسه.. شرح له ما الوضع في جهنم كم حرق اليوم... انهي المكالمة سعيدا وسأل: كم تكلفة الحديث مع جهنم؟
- التكلفة نصف يورو فقط.
تفاجأ الفرنسيون.. لماذا في فرنسا ندفع 10 يورو وفي اسرائيل نصف يورو فقط؟
- أعزائي من فرنسا المكالمة لجهنم دولية، من اسرائيل المكاملة لجهنم محلية!!
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر المقاومة بين المضمون السياسي والمضمون والأدبي
- رؤية فلسفية: الثقافة لا تنشأ بقرارات فوقية
- فلسفة مبسطة: فلسفة اقتصاد السوق
- مهزلة بيان الجبهة ضد لقاءات علي سلام مع وزراء الحكومة
- شذرات فلسفية – 3
- شذرات فلسفية - 2
- شذرات فلسفية
- خمس سنوات على رحيل الشاعر والمفكر سالم جبران
- باسل غطاس عاد بخفي حنين
- لن نصفق لخرائب حلب، بل لإنقاذ سوريا شعبا ودولة!!
- بحث ما جرى...
- كتاب -الناصرة في الوجدان ..- تسجيلا هاما للذاكرة الجماعية
- هل انتصر الانسان؟
- الهزيمة...
- نحو رواية فلسطينية وقضايا ثقافية أخرى
- حزب سياسي أم تنظيم مجتمع مدني؟
- فلسفة مبسطة: الفلسفة كظاهرة عولمية !!
- شر البلية ما يضحك...
- ن تسعة شهور من الجحيم ..!!
- سياسي ديمقراطي ومستقيم


المزيد.....




- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - قصتان من الأدب الساخر