أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - نائلة لبس تثير حنيننا لأيام طفولتنا














المزيد.....

نائلة لبس تثير حنيننا لأيام طفولتنا


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 23:06
المحور: الادب والفن
    


نائلة لبس تثير حنيننا لأيام طفولتنا

نبيل عودة

الكتاب: قريمشه يا قريمشه (أغنيات للأطفال بطعم التراث الشعبي)
تاليف: نائلة عزام لبس
تلحين: نبيلة ابو شقارة
رسومات: سسيل كاحلي

فاجأتني نائلة عزام لبس بمؤلفات عديدة اعادتني الى ايام طفولتي، واغرقتني بنوستالجيا آسرة أيقنت ان لا فكاك لي منها الا اذا سجلت انطباعاتي عن مؤلفاتها التي خصت بها الأطفال، الأجيال الناشئة، الأمومة، الأمثال، الحكايات والمعتقدات حيت غاصت عميقا بتراثنا الشعبي، بمختلف تنوعاته وأشكاله. اول ما شد نظري واهتمامي كتابها عن التراث الغنائي للأطفال الذي اطلقت عليه تسمية لأغنية من المستحيل ان يكون الانسان طفلا ولم يرددها مع أترابه.. اغنية: "قريمشه يا قريمشه". تقتبس في كتابها اغنيات من التراث وتؤلف أغاني للأطفال بنكهة التراث، محافظة على الأجواء التراثية الأصيلة، كلمة ولحنا، مجددة ومبتكرة كلمات والحانا بالتعاون مع شقيقتها نبيلة عزام أبو شقارة، التي لحنت الأغنيات.
لا بد لي من الخروج عن الموضوع لتوضيح الخلفية التي جاءت منها نائلة لبس وشقيقتها نبيلة ابو شقارة.
هنا استعيد بذاكراتي طيب الذكر الأب سليم عزام الذي اشتهر كصاحب ستوديو للتصوير باسم "فوتو نبيل"، وكنت كلما دخلت الأستوديو يحدثني بحماسة كبيرة عن ابنائه الذين يتعلمون العزف على مختلف القطع الموسيقية التي وفرها لهم، وكانت العائلة أشبه بفرقة موسيقية كاملة، واذكر ان الأب كان يعزف على العود.. وقد يكون المرحوم سليم عزام من أوائل المواطنين العرب الذين وظفوا الكثير من الأموال والجهد والنشاط في سبيل ان تصبح الموسيقى جزء لا يتجزأ من ثقافة ابنائه.
النتيجة اليوم ان ابنه الدكتور نبيل عزام هو موسيقار معروف، يقيم في الولايات المتحدة، اكتسبت موسيقاه وقيادته لفرقة ميستو (MESTO ) مكانه متقدمة وبارزة في الموسيقى الشرقية، تأليفا وتوزيعا وقيادة ، حصل على الدكتوراة، اذا لم أخطىء... بدراسة هامة عن الموسيقار محمد عبد الوهاب.
وها هي نائلة وشقيقتها تبدعان بمجال فني تربوي من المجالات الهامة جدا لكل مجتمع يطمح بتنشئة ابنائه تنشأة جمالية وفنية تفتح امامهم عوالم من الإبداع والنجاح، والأهم الحفاظ على الفولكلور (التراث الشعبي) الفلسطيني، بكل ما يخص الغناء للأطفال وطبعا الأمومة هي وجه العملة الثاني في هذا اللون الغنائي.
الكتاب الأول الذي فاجأتني به الفنانة نائلة يحمل عنوانا لأغنية من تراثنا الشعبي، اعادتني الى ذكريات طفولتي "قريمشه يا قريمشه" التي كنا نغنيها في العابنا، تقول كلماتها:
قريمشه يا قريمشه يا حبة قريمشه
بعثتني معلمتي اشتري كوز البصل
وقع مني وانكسر حلفت معلمتي
لتعلقني بالشجر والشجر ملان فلوس
صبي ايدك يا عروس يا ام الحلق والدبوس
الشيء الرائع في هذا الجهد الفني الابداعي والتربوي، ان المؤلفة اضافت كاسيت سجلت عليه بصوتها اغنيات الكتاب، ليقرأ الطفل ويستمع أيضا الى اللحن.
ما اود اضافته ان نائلة لبس أخذت على عاتقها مهمة كبيرة جدا، وعظيمة جدا، جمع الذاكرة الجماعية الفنية لشعبنا، وفي مقدمة ذلك الأغاني التي تخص الأطفال ، الى جانب الأغاني الفولكلورية النسائية بمناسبات الأفراح والأغاني المشهورة باسم نصراويات ،أي اغاني من تراث مدينة الناصرة، الى جانب اغاني الأمومة والطفولة، والأمثال، المعتقدات والحكايات الشعبية.. أي تسجيل وتوثيق ذاكرتنا الجماعية وهي مهمة كنت آمل ان تقوم بها مؤسسات متخصصة لأني اعرف ان هذه المهمة مكلفة جدا وصعبة جدا ، لكن نائلة لبس اخترقت الصعاب وتقوم بعمل ونشاط اقل ما يقال فيه انه تحد للمستحيل، وها هي تثبت في كتبها المنشورة ان لا شيء مستحيل امام الارادة والعشق للتراث والفن .
لي عودة الى كتبها الأخرى، واعتبر مقالي هذا ، مقدمة لتناول مختلف اعمالها الرائعة، أجل نائلة لبس وضعت يدها على كنز تراثي كبير، لتحفظه لنا ولأبنائنا وأحفادنا.. ولتقول للجميع: نحن شعب له تاريخ، جذور، تراث، فن راق وانساني ولسنا مجرد طوائف بلا جذور كما تحاول الدعاية العنصرية ان تصورنا.
نائلة لبس انت ثروة لثقافتنا..
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصتان من الأدب الساخر
- شعر المقاومة بين المضمون السياسي والمضمون والأدبي
- رؤية فلسفية: الثقافة لا تنشأ بقرارات فوقية
- فلسفة مبسطة: فلسفة اقتصاد السوق
- مهزلة بيان الجبهة ضد لقاءات علي سلام مع وزراء الحكومة
- شذرات فلسفية – 3
- شذرات فلسفية - 2
- شذرات فلسفية
- خمس سنوات على رحيل الشاعر والمفكر سالم جبران
- باسل غطاس عاد بخفي حنين
- لن نصفق لخرائب حلب، بل لإنقاذ سوريا شعبا ودولة!!
- بحث ما جرى...
- كتاب -الناصرة في الوجدان ..- تسجيلا هاما للذاكرة الجماعية
- هل انتصر الانسان؟
- الهزيمة...
- نحو رواية فلسطينية وقضايا ثقافية أخرى
- حزب سياسي أم تنظيم مجتمع مدني؟
- فلسفة مبسطة: الفلسفة كظاهرة عولمية !!
- شر البلية ما يضحك...
- ن تسعة شهور من الجحيم ..!!


المزيد.....




- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - نائلة لبس تثير حنيننا لأيام طفولتنا