أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجمية - موسيقى الدِّماغ














المزيد.....

موسيقى الدِّماغ


حسين عجمية

الحوار المتمدن-العدد: 1430 - 2006 / 1 / 14 - 08:37
المحور: الادب والفن
    


انتفاخ في مؤخرة الوجود
يجري على مهلٍ
يعانق الأصوات قبل رحيلها
ينادي لأرواح الزمان
أني في البعيد
و قبل وصول رؤيا كم
إلى كوني
أتابع من نظامي لولباً
يهتز منطلقاً
متوجهاً بين الكثافة و الفراغ
فراغ أعينكم من الرؤيا
يواجه الآذان صامتةً
لا تدري أن الصوت
ملتصق بنا
يدخل بين نافذة الشروق
و غياب وعينا في الحياة
وصلت مراتب علمنا
نوعاً من الإدراك
لمعنى تبخر الأشياء
مرسومة فيها الروائع
و الروائح
تغادر بعدها
فترى المكان يغيب معتزاً
لأنه سجّل النغمات و الميعاد
صندوق ذاكرة الزمان
يقفل الساعات و الأيام
شروق الشمس000
و فهمنا المحدود للمعنى
بأن الوعي مقتصرٌ
على فهم البشر
فهمٌ يخاف مصيره
من كان يدركه
كونٌ يحيط بنا
و الحاصل المعدوم يسحقنا
يطابق التمثيل في أجسادنا
مع منشأ الأكوان في قاماتنا
يغيب وعينا حائراً
بين المعارف و العلوم
بين حب الله في إيقاع أصوات النجوم
و مرايا الذات
تسرق نفسها منّا
نراها في أبعادها معنا
تغازلنا تشاركنا العبور
إلى تخوم البعد
قبل وصولنا
فنرى بأننا لم نزل باقون
خارج جلدنا
و متى يعيش بعضنا في جسمنا
سنرى بأن الفكر يخرج
و من وجوده شاكراً
إحساسنا
يعود مجهول الغياب
لوعينا
و يغيب عجزنا من إحاطة سرّه
بالضعف في أبداننا
و يعود عمقنا يرتفع متأملاً
قبل التحالف مع قدم
سلامنا
دمجٌ تفاعل ذائباً
مع كل ما تجري به الأكوان
يلاطف فهمنا
فهم الحكاية في انتفاخ رؤوسنا
و رؤوس جارتنا
مجرّتنا
توقع في سجل وجودها معنا
لحناً يعذبنا
يرفع الصوت انفجاراً
كي يلاحقنا
لا ندري أن الصوت
يأتي من مكان الصوت
أومن تلا فيف العذاب
في تعاملنا
غيّرنا كوكبنا
فتغيّر الحب كنوع وجودنا
تجارب عقلنا تقرأ
ملاحمها
تخرج من أيادينا تودعنا
تمزقنا بلا مأوى يناسبنا
تكافح أو تجاهد
كي يعيش الكون في مجرى العيون
و العالم المصفوف وعياً
يصنعنا
يمهد كي يرانا به و يصعقنا
يمارس لعبة التحرير في فمنا
يمارس لعبة التحليل في دمنا
يؤرخنا
تاريخنا ينحلّ مهترئاً به
فنواجه التاريخ منحلاً يحاصرنا
يمزق جوفنا بغضاً و يخنقنا
يجري في تلافيف الدماغ
يمارس التلقيح إكراهاً
فينتفخ الكلام
و ينفجر الألم
خائفاً يهرب العقل
بين الجوارب و الجيوب
طاقاته إندثرت
غاب وعيه ناشراً
صمت القبول
يرتج مرتعباً من تشكيل ذاكرة البلاء
نرى الظلال به عفاريت الزمن
تهاجمنا 000تداعبنا
تشككنا بأنفسنا
تمارس لعبة التخويف في فمنا
نهاجر من مدارسنا
نوزع ما احتواه الخوف في دمنا
نصادق كل امرأةٍ
عسى الأشباح تسعدنا
نظن بأننا نحيا
على إكراه عالمنا
نحاكي من يواجهنا
كأنه لم يعش معنا
على أرضٍ توزعنا
تدوِّرنا
لنفهم ما يحيط بنا
فيرعبنا
ترسل طاقة الإشراق خائفة
لترحل في خطوط الكون
تراقب بين أظلال الوجود
تمسك صورة كبرت
مع تضخيم عالمنا
و لم ندر
بأن الوارد المدفون
في سعة الوجود
يصمم نفسه جدران
و يسقف سطحه نظراً
يمسك ما نراه به
بمنظار العيون
يحفظ ما يدونه الكلام
يجر الماء في دفتر
خيوط الضوء تجعله
يوزع ما احتواء الوعي
كربوناً
و ذبذبةٌ لها شكل السرور
تحيط بعقلنا الخلفي
نظن بأنها وصلت
لتجمعنا و تأخذنا
إلى داراتها الأولى
توزعنا
في بؤرة الإقلاع تضغطنا
تسحب الأرواح ناشرةً
مودتها
توزع نفسها في الكون
لنهرب من عداوتنا
نرى في السلم مسألةٌ
يصادفها تفردنا



#حسين_عجمية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناخ العوادم
- الذكرونثوية --طبيعة التكوين المتحد
- ذاكرة الغار
- صواعق العصر --- قوة الشر وشر القوة --- للنهب الموجه
- نحلٌ وبلان
- السلاح هزيمة العقل
- سياسة المشاكل ومشاكل السياسة
- مدارات العليق
- شرنقة القز
- الحب في المجال الموسع
- رسلة كوكب آخر


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجمية - موسيقى الدِّماغ