ذاكرة الغار

حسين عجمية

الحوار المتمدن-العدد: 1427 - 2006 / 1 / 11 - 11:05
المحور: الادب والفن
    

قويةٌ أغصانهُ
يخرج الزهر فارغاً
انكسار التوافق بالجنين
فالمسافات حيرى
بين لذكورة والأنوثة
أ ثمارها نضجت قبيل
مجزرة الوصول
برز الصدر عنقوداً
من لون الفقاقيع
بصابون النشادر والكحول
يعطره الغسيل
مسافة النشر المؤقت للهواء
في صحف العدم
وأمام حب الانتفاخ تتورم الأعضاء
أعضاء الذكورة ولأنوثة
تريد ثروة البلع
دموعها تكبر
تنحلُّ كحلاً في عطور العين
والساقين مع الورك الحنون
بقعٌ يطهرها اللقاء
بمجرى وصالها خطراً
أرضٌ تدوِّره
يلامس حبهُ خوفاً
طريق ٌ الجوع تشربه
وترسم فيه مسؤولاً
يعطي الموت أمراً
يَفتح شوارعنا إشارات مرور
مهندسٌ أيها القادر
على تغيير عمران البناء
داخل الأحياء
تغيّر العناوين باسمك
تحصد الخوف باسمك
يهرب الخوف فيكَ
ويتحد الهواء رعباً
يلتقي الاتجاه افتراقاً
مشاعر الوهم الثقيل
عينٌ لها قبرٌ من الأقوال
قول الحقيقة خوفاً
بكاءٌ ينفجر صمتاً
خلفية أبعاده ألأولى
تتحرك خارج الرؤيا
فينعدمُ البصر
قبورنا تكبر
تلاصق الأجساد يزداد التحاماً
لأبعاد المصير المنحدر غدراً
نهر من الفتك المنظم
نفجّره لينعدم المسار
فيلتصق القرار مع الستائر
ويبكي الضوء مهزوماً
يموت بكف ماسكة الحياة
ومصيرها المشنوق في حبل الشقاء
معلّقاً بالظهر زيلاً
يلامس الشعر القدم
يلامس الوجه في وقت تبديل النشاط
بين وضعين
وضع نهاريٌ غشوشٌ
وليليٌ بشوشٌ
فيهما نرتوي شغباً
بطاقة الإفلاس
من قول الحقيقة
ومصيرنا المشحون
خوفاً من صدام الأرض
بمناعة الرعب المدمر
للبراعم
إطفاء ذاكرة النشوء
بأحضان حبها للربيع
مصيرٌ يلاحقه المصير
في خفايانا
وخفايا مجهول العيون
من تفتيت أغطية الجفون
ومن تضخيم أصوات البكاء
متعادلاً وزناً مع أوزاننا
في بحر أشكال الجمود
وطائرات الصوت
تخرق عمقنا وهماً
لأنها في ارتفاع البعد
تضرب صمتنا الآتي من الصمت بنا
لا محتوى في فهم أبعاد الضجيج
ألمٌ يؤلم سمعنا
ارتفاعٌ اهتزاز اهتزازاتنا
يضخم القول خوفاً وتحريفاً
عن التلاؤم مع وجود الكون
فيمتزج الكون بنا
صخبٌ غضبٌ من شياطيننا
وشياطين أسلافنا
بقيت أواصرها بنا
تهرِّبُ حبنا معنا
وتهرب من خروج مسارنا
المشدود أرضاً
بالموت في أحزاننا
وخوف الإهتراء
في خنقنا المؤجل
مع عقول الطواغيت
طواحين الزمن
تواصل الّعب بنا
ترفع ضغطنا الأرضي
بقوة النبذ في أعماقنا
تغرقنا أشتاتاً
وصولاً تلامساً
لأقطاب التنافر
بالصعق المؤجج بغضاً
لشراسة العقل .... وهندسة الألم
تغرق أعضاؤنا خارج أبعادنا
تدمر يدٌ في مسار قلم
تقطّع اللسان
تربطه بالتابع للخوف
لموائد الجنة وحور العين
ومراكز التأبين بالوقت الأخير
ينعطف الضمير
متحولاً أعمى
يعيش مع الحرائق والبنادق
فترتسم ملاحمنا انحرافاً
يهاجمنا
يختنق الهواء في رئة البحار
يغيب البحر مدفوناً
إلى قبر السماء

#حسين_عجمية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل