أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجمية - نحلٌ وبلان















المزيد.....

نحلٌ وبلان


حسين عجمية

الحوار المتمدن-العدد: 1424 - 2006 / 1 / 8 - 10:26
المحور: الادب والفن
    


و خزٌ من الزمن السحيق
يرتفع أملاً
يجري بلا نعل
يدمر الأوهام
يستلقي مع جسد القوارض
خوف القنص
يغذي قلبه بالرعب
يعاند الأرواح
قبل خروجها بالصمت
و مكلفٍ يحمل حقائبه
أوراقها 000أحكامها
إقصاء مملكة الربيع
عن فعل ما تبنيه
شوقاً للنظر
و الخوف من جسدٍ
أطرافه شمعٌ
و الباقي بالونٌ
يحاصره الهواء
جسدٌ يعيش مصيره
بالزنبق الجبلي
و مروج سهل الغاب
يرحل فوقها نحل
و شهد في وعاء الصمت
له طعم الأحاسيس
ورقة جدولٍ
في ماء عين الورد
ينتفخ السؤال
عن منشأ الأحلام
بين الليل و موجات المشاوير
تروي قصة سمعت
من عاشق وهب الكلام
صديقه في دفتر الأحلام
عطاؤه عسل الزمان
فدار الكون مقلوباً
و تغيرت دوراته
عكس الزمان وجوده
و تغير الإنسان أيضاً
الرأس ينزل كي يلامسه التراب
و الساق ترفع عزّها رأساً
مقلوبةٌ أنت الحياة
و مصيرك المقلوب
أدماه الممات
كم عشنا في قصص العفاريت
و عشق من عشق الجمال
و فوارسٌ ناموا على أسمائهم
أسماء من ركب الحمار
يمسك الحمل المهدد بالسقوط
و الشاعر المعذور من قول الحقيقة
المغدور بالحب العفيف
و بعده الجسدي
عن حس التجاذب بالمكان
عن لمسة الترياق
من عسل الشفاه
و رقة النظر لغانية
توحي بأن مجاهل السفر البعيد
تجري في مسالك قلبها
في كل غصن من جوارحها
مأوى الشارد المحروم
في وطن السكن
و مصدر الآمال في عصر المحن
و رنين ملعقة الطعام
توحي بأن جذورنا
نامت مع العرزال
في مقهى القوارض
و سوسة الحت البطيء
نامت مع السكين تجرف
غصنها الخمري نيراً
و صنداً من عيون الشوق
معلقةٌ بكابوسه
تربطنا بها عذرية القمر
بوادينا الجميل
و وديانٍ لها في جسمنا مرعى
لأنياب الزمن
و ملاعق التوت
صديقة عمرنا الجبلي
و صديقة اللقن المحمّر
من عجين الطين
مهلوسةٌ تغفو به
و تراب حب الياسمين
منازلنا
لها في القلب تذكار السنين
و جرة البنت المدلّعة
تحاكي طريقها في الليل
تروي مع نبع المحبة
روائع القصص المعذبة
بجوار صخرته
عاشت ملايين القبل
عاشت بنات الليل
في وجه السهر
و البرش غاص به اللبن
يهتز مرتعباً
من مسكة اليد المربعة
العجلى لتحضير الزبد
فجراً يغذيني
وأشرب مائه في ليل تشرين
لنا الريحان مدقوقاً
بجرن حديثنا
و حديثنا جرن من الأوهام
نطلقها
تخرج من حقول الصمت
بلاّناً
يُسيّج دارنا بالحب
و قفيرنا تأتي
من تيننا النعسان
على شنبوطنا المنشور
مع سطح الزمان
هنا من قدر الإنسان
أعطاه الأمان
أعطاه زنبيلاً التمر المرطب
و التين المجفف
و زيت من حقول البعد
بخابيةٍ
متعرجاً متجعداً
كبسوه معصوراً
بمعصرة الحجر
بمعصرة الدموع من البشر
تجري مع الباطوز
محمولةٌ
من تلة البعد الرهيب
و الليل متصلٌ
مع الصبح العجيب
و رغيفنا تسري روائحه
من التنور
تلامسنا كطعم الحب في الزيتون
هنا عمقٌ
يضم ما اشترته لنا السنون
بالعيد تشترك الصبايا
مع رقصة قسماتها
بين الجفون
تلاقي البيدر المرمي
في قعر العيون
سنابله تقابل دمعةٌ خرجت
بقربها الخرنوب
ينشر طعمه أفقاً
لمن تعب الدوار
خلف مرج القطع
بالسير الخفيف
و تعلقت بزيوله
أشواك ذاكرة السنين
و عاد من حلم اليقين
لطفله المنشور في وسط السرير
زغاريدٌ
للمقطع الليلي
و عرس زواج أرملة
و طفليها
لمن وهب الشباب
لمصير إحياء التراث
و لفّ الجرح
في لغة الوصال
أدبٌ يحصنه البكاء
لفراق راعية الحياة
و قلبها الملهوف
لمن غابت موارده
من وجه أحلام الصغار
و أدار ظهره غائباً
عن عالم فيه رحيل الاختصار
أبعادنا في جسمنا انغمست
يعاشرها البعيد
تنام ساكنةً
فالعين أعفاها النعيم
نظراً لطول بقائها
مفتوحةً
تراقب من يصادف بسمةً
أو 0000 وردةً
و قصة الأم الحنون
لعمنا المكسيم
حكا يا شهرزاد
و شعر نير ودا
و معالم الحرف العتيق
تروه
بمشاعر الآلام ملتصقاً
في حضن تنظيم الحقول
و زراعة الأقلام
في بعد السكون
و غياب أحلام البراءة
من تعب الوصول
لمراتب الشرف الرفيع
و حضن المجد من وعي الحقيقة
تعلو دوائره
ترمم الأقوال
من طول الحساب
تتطابق الأفعال أموالاً
و الحلم يرفع سعره
من شقة صغرى
و بيت من قصيد
حجريةٌ أنت البيوت
غيّرت موقعك
بمزرعة على أبهى مكان
تحكي معزتها
و معزة البرغوث في أحضانها
و قطةٌ تزهو على أدب المكان
ترنو وراء فراشةٍ حيرى
و كلبٌ ينتظر أملاً
لغانيةٍ ترافقه على درب الحنان
يعيش سر وجوده
هذا المقشر من روابطه
يهوى العجيب من العجب
يحاكي أحلام الشعوب
بوابل الكلمات يأتيها
من برجها المدهون
في ماء الذهب
تغازله البرامج و الجيوب
كَلُبِ الجوز يندمج السؤال مع السؤال
فترى الجواب مدردراً
ترفض الكلمات لملمة الجواب
يهبط كل ما يدري به
و ينام في قلب الحجر
من أين يختنق البشر 000؟
بالعيش في سكن الخواء
بالغوص تحت الماء
أم سرقة الإغواء
تجذب كل من كبرت يداه
لقضم الفطر و العطر
و أموال الزكاة
لضم الناطق الرسمي
و الصحفي
الراقص الشعبي
و رسام الوجوه
خناجر القطع السريع
و بيوت رأس المال
يمسكها
يثبتها بربطة عنقه
الحمراء و الخضراء
مع نجم المجرة في خزانته
و لوحة كتبت معالمها
بالماء و البخور
و بهجة الضحك المغلف بالسرور
في قسمها العلوي
يمكن أن ترى
قولٌ لمأسور
قولٌ لمهموم
من تحريف ذاكرة العباد
و كتابه الصيفي
يحرق في اليباب
كلماته الأولى تذكرنا
بأن العز غاب مع الضباب
و العالم المجهول في سكن الثياب
أسرع و خبّر عالم الآثار
أن الموقع السفلي
تجري دماؤه نبعاً
من تمزيق أنسجة اللعاب
وتقطعت أوصال خاصرة الحبال
طقطقات الصوت
يكسرها الصراخ
تهوى إلى عمق التراب
أسرع و خبر عالم الأسرار
بأن القول في عمقي
بلا أسرار



#حسين_عجمية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلاح هزيمة العقل
- سياسة المشاكل ومشاكل السياسة
- مدارات العليق
- شرنقة القز
- الحب في المجال الموسع
- رسلة كوكب آخر


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجمية - نحلٌ وبلان